استبقت أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، استلام الخطوط السعودية لأولى طائراتها من طراز بوينج (B787-9) دريملاينر، والتي يتوقع وصولها في الأول من فبراير المقبل، لتدشين جهاز محاكاة باب غرفة القيادة للطائرة لتدريب الطيارين عليها. ومن المنتظر أن يكتمل استلام «السعودية» للطائرات الثماني من هذا النوع قبل نهاية عام 2017. وأوضح الكابتن بدر بن أحمد العليان رئيس الوحدة الاستراتيجية بالأكاديمية أنه قد تم توريد وتركيب الأجهزة من قبل شركة متخصصة بعد الحصول على التراخيص اللازمة من هيئة الطيران المدني لاستعمالها كمعدات تدريب معتمدة على هذه الطائرات وغيرها المتوافقة مع جهاز محاكاة باب غرفة القيادة، وتستخدم أجهزة تدريب ملاحي المقصورة على تشغيل أبواب الطائرة في عملية الفتح والإغلاق والتعامل في المواقف الطارئة. وقال: «للمرة الأولى على مستوى أجهزة التدريب على أبواب الطائرات في العالم تم تزويد الجهاز بنظام رؤية لمحاكاة الظروف الاعتيادية والطارئة في تشغيل واستخدام الأبواب، حيث يعد التدريب على أنظمة الأبواب للطائرة من أساسيات السلامة التشغيلية المطلوبة على جميع أنظمة الطيران لحساسيتها وأهميتها الكبيرة في حالات الإخلاء وتأمين المقصورة قبل الإقلاع». وأكد أن الأكاديمية تسعى لمواكبة أحدث مستجدات تدريب الطيارين والملاحين كما أن خطتها تسير جنبا إلى جنب مع الاستراتيجية الجديدة للمؤسسة وبرنامجها الطموح للتحول، لافتا إلى أن تحديث البنية التقنية في الأكاديمية يتم بشكل متواصل للمحافظة على مكانتها بين مراكز التدريب العالمية. وإلى جانب جهاز المحاكاة الجديد الذي تم تدشينه، تمتلك الأكاديمية وتشغل مجموعة من أجهزة المحاكاة التشبيهية لطائرات (B747-400)، (A340) ،(A330) (B777-200)، (A320-200)، (EMB-170). وتعتبر الأكاديمية من أهم وأكبر المراكز الحاصلة على رخص وشهادات دولية وإقليمية ومحلية تؤهلها لتدريب وتأهيل الطيارين والملاحين والفنيين لجميع شركات الطيران حول العالم، كما تقوم بتصميم وتطوير برامج تدريبية نوعية جديدة في علوم الطيران. يذكر أن الأكاديمية تستعد لاستقبال ثلاثة آلاف طيار سيتم ابتعاثهم بموجب الاتفاقية مع وزارة التعليم لدراسة علوم الطيران على مدى خمس سنوات، وسيتم تأهيلهم في الأكاديمية على أجهزة المحاكاة الثابتة والمتحركة بعد إكمالهم لدراسة الطيران النظري والأساسي خارج المملكة.