ستبقى وبكل فخر بلد الحرمين ومهبط الوحي المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله وأيده بنصره - تحكم بالشريعة الإسلامية وتتمسك بتطبيق شرع الله من الكتاب والسنّة شاء من شاء وأبى من أبى فقد تأسست على الحق المبين منذُ توحيدها على يد الملك عبد العزيز - رحمه الله -، وسار على أثره أبناؤه الغر الميامين يحكمون بالعدل حتى عم الأمن والرخاء أرجاء الوطن وأصبح المواطن السعودي ينعم ويتمتع بالكثير بفضل من الله أولاً ثم بفضل قياداته الحكيمة، في ظل ما هو حاصل اليوم للكثير من الدول التي أصبح شعبها المكلوم يعاني الفقر والخوف وعدم الاستقرار بسبب الظلم الجائر والطغيان الذي يُمارس عليه من تفرقة وعنصرية طائفية وافتقادهم للأمن في ظل غياب العدل وعدم تطبيق الشريعة الإسلامية السمحة، بينما الشعب السعودي دائماً ملتف حول قيادته وفياً ومحباً لها كما عُرف عنه داعماً ومؤيداً لكل المواقف التي تتخذها إيماناً منه بحكمتها في درء المخاطر ومن أجل أن ينعم هذا المواطن الأصيل بحياة كريمة ورغد من العيش لا يكدر صفوها شيء حفاظاً عليه وعلى هذا الوطن الشامخ الأبي بكل الظروف وبكل الأحوال يداً بيد كما رأينا سابقاً ونراه الآن مخلصاً لوطنه مهما تعددت الأسباب ومهما تكالبت الظروف من حولنا، نعم إنه الشعب السعودي الذي يعي ويدرك تماماً ماذا يُحاك لأمته الإسلامية بشكل عام وبلاد الحرمين بشكل خاص لتطبيقها لكتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) ويعلم جيداً أن هدف هؤلاء المخربين والمرجفين في الأرض هو استهدافه في عقيدته أولاً ثم في أمنه ورخائه الذي تفتقده تلك الدول التي حرمت شعوبها من أبسط حقوقها حتى أصبحت بلا حرية، ولكن تبقى سياسة (المملكة العربية السعودية) ثابتة المبدأ واضحة المنهج والبيان بعون الله دام دستورنا القرآن الكريم، فقد رأينا قبل أيام كيف تم تنفيذ حكم القصاص ب 47 إرهابياً بعد محاكمة استمرت لسنوات طويلة رغم ما قاموا به من أعمال إرهابية من سفك للدماء وزعزعة للأمن، وذلك بالتعدي على رجال الأمن والتحريض على الفتنة إلا أن القضاء السعودي أخذ الوقت الكافي للنطق بالحكم في هذه القضايا، وذلك لما يتمتع به من نزاهة وحرية لاستقلاليته الكاملة لدينا في المملكة، فالقضاء هو الجهة المخولة بإصدار الأحكام الشرعية، التي لا تفرّق بين السني والشيعي أو الكبير والصغير أو غيرهما،إنما هو دين الحق المبين لمن ارتضاه من الكتاب والسنة، فلننعم ولنهنأ بهذه القيادة العظيمة التي قرّبت العلماء ورفعت من شأنهم لإعلاء كلمة الحق فما خاب ولا ضلّ حاكمٌ كان مجلسه عامراً بالعلماء والمشايخ الفضلاء للاستنارة بتوجيهاتهم الدينية في أمور البلاد والعباد، فقد كان هذا نهج السلف الصالح للخلفاء والصحابة رضوان الله وصلواته عليهم أجمعين، شاهدنا قرارات حاسمة ومؤثرة اتخذتها المملكة في عهد سلمان الحزم جميعها تصب في صالح الإسلام والمسلمين في ظل ما تعيشه المنطقة من تدخلات إيرانية حمقاء في شؤون المملكة ودول الخليج واليمن والعراق وسوريا ولبنان، وهي لن تجني من وراء هذه التدخلات ما يفيدها، بل العكس تماماً فهي لا شأن لها إلا زرع الفتن هُنا وهُناك واللعب على المذاهب الطائفية التي أصبحت ورقة محترقة مسخرة كل جهدها وإمكانياتها بإنفاق الأموال الطائلة على المنظمات الإرهابية توفر لهم المأوى والحماية على أراضيها والصرف عليهم من أموال الشعب الإيراني المغلوب على أمره الذي يعيش أغلبه تحت خط الفقر والذي هو أولى أن تصرف له تلك الأموال وتجعله يعيش في حياة كريمة فهذه ثروات وطنه ومن حقه وليست من أجل تمويل الإرهاب والصرف عليه سياسة لا تعرف إلا الصراعات والاغتيالات والتصفيات الجسدية هذه لغتها وهذا نظامها الذي تتعامل به مع الدول تصرف ببذخ على القنوات الإعلامية لنشر الأكاذيب والبلبلة لتضليل شعبها بالأخبار المغلوطة دائماً لا تحترم عقول المشاهدين اهتمت بالمشاكل وتفرغت لها وتركت شعبها يموت قهراً، فحتى الشعب الإيراني المدرك أصبح حالياً لا يؤيد تلك السياسات التي تهدف إلى الهدم وليس البناء التي لم يجن من ورائها إلا الفقر وانهيار اقتصاده وكسب العداوات من الشعوب الأخرى وعدم الاستقرار الذي يريده لبلده، حتى في الحج لم يسلم من أذيتهم حجاج بيت الله الحرام منذُ القدم فقد سخّروا جهودهم لقتل الحجاج الأبرياء الذين يؤدون فريضة الحج في كل عام وافتعال الغوغائية لم يحترموا قدسية المكان ولا لهم عهود ولا مواثيق يلتزمون بها سجلهم حافل بالسواد وتاريخهم حافل بالمشاكل يجب على المجتمع الدولي إيقاف تلك التصرفات الدموية والشعارات الطائفية حتى في كرة القدم لا أمان في ملاعبهم، شتان ما بين السياستين السعودية والإيرانية فالمملكة هدفها انتشار السلام، وأن يعم الأمن والأمان والرخاء والازدهار لكل شعوب العالم وإيران تسعى لنشر الإرهاب وتدير الثورات ونشر الأكاذيب والطمع في التوسع في دول الخليج والدول العربية، أخيراً يجب على الدول الخليجية توحيد الصف والوقوف مع المملكة في خندق واحد وإعلان المقاطعة ضد إيران حتى لا يأتي اليوم الذي تخسر نفسها وتبقى تغرد خارج السرب لا هي إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، فتبقى لقمة سائغة لإيران يوماً ما، عليهم توحيد القرار متى ما أرادوا العيش بعز وكرامة، فالشكر لكل الدول المبادرة باتخاذ القرار بالمقاطعة في نصرة الحق ودحض الباطل فهذا وقت الأوفياء والعظماء من الرجال الذين يُشد بهم الظهر وتفخر بهم شعوبهم وأوطانهم ويخلد ذكرهم التاريخ. واختم بقصيدة للأمير الفيصل المبدع دائماً: