استشهد صباح أمس السبت شابان فلسطينيان برصاص جنود الاحتلال بعد إطلاق النار عليهما بحجة محاولتهما تنفيذ عملية «طعن» على حاجز «الحمرا» في الأغوار الشمالية شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وادعت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن فلسطينيين حاولا القيام بعملية طعن على حاجز الحمرا بالأغوار الواقع إلى الشرق من مدينة نابلس، في حين رد جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار صوبهما فاستشهدا بالمكان.. وقال التلفزيون الإسرائيلي: إن اطلاق النار جاء بعد محاولة الشابين تنفيذ عملية «طعن» لجنود على الحاجز العسكري، لكن لم يصب أحد من الجنود.. فيما ذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشابين أثناء وجود حافلة لنقل العمال الفلسطينيين، وشوهدا وهما ملقيان على الأرض ومدرجين بدمائهما ..ووصلت إلى الحاجز تعزيزات من جيش الاحتلال وسيارات إسعاف إسرائيلية فيما تم منع طواقم الإسعاف الفلسطينية الاقتراب من المكان. واستشهد منذ مطلع شهر أكتوبر الماضي وحتى صبيحة يوم أمس السبت 152 فلسطينياً، من بينهم 27 طفلاً و7 نساء، جميعهم قتلوا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الإرهابيين تحت حُجج وذرائع أمنية واهية. هذا، وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي تلقت الجزيرة نسخةً عنه المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية، من الوقوع في فخ الحجج والادعاءات الإسرائيلية الكاذبة لتبرير إعداماتها الميدانية لأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل والتي أصبحت مألوفة للجميع، حيث يكفي أن يصرخ أحد الإسرائيليين أن الفلسطيني القريب منه هو «مخرب»حتى يتم إطلاق النار عليه فوراً وإعدامه دون التأكد من صحة الادعاء أو محاولة اعتقاله للتحقيق معه كما فعلت قوات الاحتلال بإعدامها أربعة شبان فلسطينيين من مدينة الخليل تحت حُجج واهية.. ودعت الخارجية الفلسطينية المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان لتوثيق هذه الجرائم الخطيرة ومتابعتها ضمن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من منطلق واجباتها القانونية والإنسانية والأخلاقية، وتقديم مرتكبيها للعدالة الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.