إن ما تعيشه المملكة في حكم قائدها ومحنكها سلمان بن عبد العزيز نقلة نوعية على السبيل المحلي والإقليمي، فهو إثبات للحق وزعزعة للباطل وأهله تحت ظل الشريعة الإسلامية، وخير شاهد على ما أقول تطبيق أحكام القصاص فيمن سعوا في الأرض فساد بلا تماد وبلا تفرقة، أخذاً بقول الله سبحانه وتعالى: إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أو يُصَلَّبُواْ أو تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أو يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) سورة المائدة. نعم، فرح العامة قبل الخاصة، والصَّغير قبل الكبير بما سمع ورأى، وبما أعلن في حكم القصاص الذي طبق في حق سبعة وأربعين عنصراً، فقد أثلج الصدور، وزادها حباً ويقيناً أن ما تفعله مملكتنا الحبيبة في عهد الملك سلمان امتداد لدستورٍ بناه مؤسسها الملك عبد العزيز بن سعود قوامه كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلَّم - ، فمن حاد عنه فقد نال جزاءه أياً كان، فاصدع يا سلمان الحزم والإصرار في أنحاء العالم، فالله لن يضيع من عرف بدينه، وتوكله عليه، واعلم أن شعب المملكة من شرقها وغربها وشمالها وجنوبها على قلب رجل واحد لا يقبل المساواة على دينه وبلاده - بلاد الحرمين الشريفين - وحكومته مهما كلّف الثمن. رسالة: لكل مواطن ولكل مسلم داخل المملكة وخارجها إياكم إياكم أن تحيدوا عن الحق، واعلموا أن دين الإسلام واضح بَيّن لا يقبل الأهواء والآراء، واعلموا أن يد الله مع الجماعة؛ فجاهدوا بكل ما بوسعكم لسد الشر والشُّبَه والفتن؛ لتشاركوا في حفظ الأمن واستقراره.