لم تسلم السفارات السعودية في إيران من عبث الجهلاء الموجهين، ولم تكن حادثة مساء أمس الأول السبت الثاني من يناير 2016 إلا حلقة جديدة من فصول تلك الاعتداءات السافرة للاعراف الدولية، وقد سبق حادثة السبت عدد من الحوادث المماثلة منها ما حدث في عام 1987 م عندما تم احتلال السفارة السعودية في طهران بسبب أحداث مكة 1987، حيث تمت مهاجمتها من قبل مجموعة من آلاف المحتجين الإيرانيين حيث احتجزوا الدبلوماسيين السعوديين بداخلها و اعتدوا عليهم متسببين في وفاة دبلوماسي سعودي و إصابة عدة دبلوماسيين سعوديين آخرين وأضرار في مبنى السفارة. وفي عام 2011م قام 700 شخص بالهجوم على القنصلية السعودية رمياً بالحجارة في مدينة مشهد شمال غربي إيران، وفي نفس العام إحباط محاولة إغتيال عادل الجبير سفير السعودية في الولاياتالمتحدةالامريكية - وقتها- و المتهم الرئيسي هو مواطن أمريكي من أصول إيرانية. ومساء أمس الأول السبت الثاني من يانير 2016م هاجم متظاهرون، مبنى السفارة السعودية في طهران، وألقوا باتجاهه قنابل حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران به، حيث قام المتظاهرون برشق مبنى السفارة بالزجاجات الحارقة، وتمكنوا من اقتحام السور ودخول حرم المقر قبل أن تخرجهم منه الشرطة، وكشفت صور على مواقع التواصل الاجتماعي عمليات تدمير ونهب وعبث بمحتويات مقر السفارة عقب اقتحامه.