احتفلت الجامعة السعودية الإلكترونية باليوم العالمي للغة العربية، معلنة عن بدء الدراسة في برنامجها العالمي «العربية على الإنترنت». وابتدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلاه كلمة لمدير الجامعة المكلف الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الموسى، حيث أعرب فيها عن حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين واهتمامها بنشر اللغة العربية وخدمتها، مشيراً إلى أنها بذلت جهوداً عظيمة لتخصيص يوم عالمي للغة العربية نتج عنها إصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يقضي باعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية. وقال إن إدارة الأممالمتحدة لشؤون الإعلام، اعتمدت قراراً يقضي بالاحتفال بالأيام الدولية للغات الرسمية الست في الأممالمتحدة، حيث حدد يوم 18 ديسمبر يوماً عالمياً للغة العربية. ولفت الموسى، إلى مبادرتي الجامعة ببرنامج العربية على الإنترنت واختبار العربية المعياري، مبيناً أنها وظّفت التقنية لتخدم راغبي تعلم العربية في أنحاء العالم، كما يسرت تعليمها بكفاءة لا تخل بجودة العملية التعليمية ومخرجاتها، وتابع قائلاً: «كان للجامعة أيضاً السبق والريادة في إطلاق أول اختبار لقياس الكفاية اللغوية من خلال أكثر من 5000 مركز حول العالم». وقدم الموسى، شكره الجزيل لوزارة التعليم لدعمها برنامج العربية على الإنترنت في جميع مراحل بنائه. عقب ذلك عقدت ندوة تعريفية علمية أدارها الدكتور فهد العليان، والتي قدم فيها الدكتور حسن الشمراني المدير التنفيذي لبرنامج العربية على الإنترنت، عرضاً للتعريف بالبرنامج، مبيناً أثناء عرضه رؤية البرنامج ورسالته وأهدافه. وأكد الشمراني، أن البرنامج يُعد حدثاً مهماً ومنعطفاً في تاريخ تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بتقديمه تعليماً إلكترونياً تفاعلياً متكاملاً باحتوائه على (796) فيديو تفاعلياً، و (12000) ملف صوتي، و (6320) صورة تعليمية، و (10076) تدريباً تعليمياً، كل ذلك في ستة عشر مستوى مقسمة إلى ست مراحل، يبدأ المتعلم باختبار تحديد المستوى وينتهي باختبار العربية المعياري لقياس كفايته اللغوية، مشيراًَ إلى أن الطلاب الذين يكملون البرنامج (ومدته 14 شهراً) يحصلون على شهادة الكفاية في اللغة العربية معتمدة من الجامعة السعودية الإلكترونية، مبيناً أن 75 في المئة من الدراسة تعلُّم ذاتي بينما 25 في المئة خصصت للفصول الافتراضية الحية. وبين الشمراني، أن الدراسة قد بدأت خلال الأسابيع الماضية في تركيا وإندونيسيا كخطوة مبدئية، ويجري العمل حالياً على بدء الدراسة في اليابان. ثم ألقى الدكتور محمد الربيع محاضرة بعنوان: «عالمية اللغة العربية وانتشارها في العصر الحديث» ركز فيها على العوامل والمقومات التي بموجبها كانت العربية لغة عالمية، كما تحدث عن تأثير اللغة العربية في لغات الشعوب الإسلامية، وعن الإقبال المتزايد في العصر الحديث على تعلمها، وأنهى محاضرته بدراسة تطبيقية تفصيلية عن وضع اللغة العربية في إندونيسيا باعتبارها أكثر الدول الإسلامية سكاناً. ثم ألقى الأستاذ الدكتور عبد المحسن العقيلي محاضرة بعنوان: «اللغة العربية بوصفها أداة للتواصل والحوار في عصر العولمة»، ملفتاً إلى أهمية اللغة العربية بوظيفتها التواصلية والتداولية، وحضورها في المشهد الدولي بكافة تجلياته الثقافية والفكرية والاقتصادية والسياسية والتواصلية، بعدها اختتمت الجلسة بعدد من المداخلات والمشاركات من الحضور.