سعادة الأستاذ/ خالد بن حمد المالك حفظه الله رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الغراء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد،،، سعدنا كثيراً - سعوديين وعرباً ومحبين لمهنة الصحافة- بمناسبة حصولكم على جائزة البحر الأبيض المتوسط العالمية في مجال الصحافة والإبداع من إيطاليا، وهو تكريم صادف أهله تماما، ولما لا وأنتم من الرواد الأوائل لهذه المهنة السامية التي تُعلي قيمة المعرفة والعلم وتؤسس لمجتمع متقدم قائم على أركان النهضة والرقي. والحقيقة أن هذا التكريم -وإن جاء متأخرا- إلا أنه يكشف بوضوح المكانة التي يحتلها الإعلام السعودي الذي يخطو بثبات باتجاه تقديم كافة المعارف والثقافات والفنون وتبسيطها للقارئ في المملكة وخارجها من خلال كوكبة نيّرة من الصحفيين والإداريين والفنيين الذين يعزفون مقطوعة الفخر والعزة لهذا المجتمع العظيم. سعادة رئيس التحرير لا تُذكر «الجزيرة» أو «أبو بشار» إلا وتتسابق كلمات الإشادة والمديح لهذه الصحيفة ولشخصكم وبالطبع لمؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر، لما حققته وتحققه من إنجازات ملموسة في منظومة الإعلام السعودي والعربي، الأمر الذي جعل «الجزيرة» منبراً إعلامياً قوياً وذات حضور بارز في كافة المحافل الأعلامية وداخل قاعات الدرس بكليات الإعلام وأقسام الصحافة عربيا وعالميا. إن جريدتكم الكريمة تتميز -بشهادة خبراء الإعلام والباحثين- بمواكبة الأحداث، والصدق في الطرح والموضوعية في العرض والمهنية في التناول، ومن ثم ليس بمستبعد أن يأتي هذا التكريم المناسب الذي يترجم سنوات طويلة من العمل الدؤوب والتعب والصبر لتحقيق نهضة عملية في عالم الميديا العربي. وفّقكم الله وسدّد خطاكم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته