أعرب صانع ألعاب المنتخب الفرنسي لكرة القدم السابق زين الدين زيدان عن أمله في عدم استبعاد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لمهاجم ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة من صفوف المنتخب بعد التحقيق معه في قضية ابتزاز زميله ماتيو فالبوينا بشريط إباحي. ففي الوقت الذي تأخذ فيه العدالة مجراها، سيتخذ الاتحاد الفرنسي الذي انضم كطرف مدع في القضية، قراراً حول حالة بنزيمة الخميس المقبل في مؤتمر صحافي لرئيسه نويل لو غريت قبل يومين من سحب قرعة نهائيات كأس أوروبا التي تستضيفها فرنسا الصيف المقبل. وقال زيدان في مؤتمر صحافي عقب مباراة الفريق الرديف لريال مدريد والذي يشرف على إدارته الفنية: «سننتظر الخميس المقبل ما سيقوله (نويل لو غريت). أتمنى لصالح المنتخب الفرنسي واللاعب عدم اتخاذ هذا القرار (الاستبعاد)». وأضاف القائد السابق للمنتخب الفرنسي «لاعب مثل بنزيمة، لاعب مهم للمنتخب، يمكنه أن يقدّم الكثير من الأشياء للمنتخب. أتمنى أن يتم النظر فقط إلى هذا الجانب الرياضي وأن تتم تسوية قضيته الشخصية بسرعة، هذا الأكثر أهمية. من الناحية الرياضية، الاستغناء عن لاعب مثله سيكون صعباً على الأرجح». وكان بنزيمة (27 عاماً) أعرب عن أمله في العودة إلى صفوف منتخب بلاده مع فالبوينا «من أجل الفوز» بلقب كأس أوروبا التي تستضيفها فرنسا العام المقبل. وقال «أتمنى أن تنتهي الأمور بشكل جيد، وأن نكون جميعاً في حال جيدة، سواء ماتيو، أنا، صديقي (كريم زناتي صديق الطفولة لبنزيمة المسجون في هذه القضية والذي طلب وساطة مهاجم النادي الملكي). لنعد جميعاً إلى المنتخب الفرنسي للفوز بكأس أوروبا». ويواجه بنزيمة عقوبة السجن لخمسة أعوام بعد اتهامه بتكوين عصابة إجرامية ومحاولة ابتزاز فالبوينا بشريط «إباحي» ووضع في 5 نوفمبر قيد الرقابة القضائية مع منعه من الاتصال بأي طريقة كانت بزميله في المنتخب والمتهمين الآخرين في هذه القضية. واعترف بنزيمة أمام المحققين بتدخله في قضية ابتزاز فالبوينا «بطلب من صديق طفولة لجأ إليه المحتالون الثلاثة الذين كان الشريط الإباحي بحوزتهم». ومنذ ذلك الحين، لم يوجه مدرب فرنسا ديدييه ديشان الدعوة إلى اللاعبين للمشاركة مع الزرق معللاً قراره كون بنزيمة كان وقتها عائداً من الإصابة وأنه أراد «حماية فالبوينا» بعدم توجيه الدعوة إليه.