اقتحم مستوطنون متطرفون صهاينة صباح أمس الأحد المسجد الأقصى المبارك، وسط انتشار لقوات الاحتلال الخاصة في ساحاته، تزامناً مع منع عشرات النساء المسلمات من دخول المسجد الأقصى للصلاة للشهر الثالث على التوالي.. يأتي ذلك في وقت حذرت فيه اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من المخاطر الجسيمة، التي تترتب على قرار بلدية الاحتلال الإسرائيلي بناء منشآت يهودية في ساحة البراق بالمسجد الأقصى، مؤكدة أن ذلك يشكل اعتداءً صارخاً على المقدسات الإسلامية وخصوصيتها ومكانتها عند الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية.. فيما أعرب الأزهر الشريف عن استنكاره لدعوات المستوطنين المتطرفين التي تنادي باقتحام المسجد الأقصى المبارك وإقامة فعاليات لتهويد القدس الشريف وطمس هويته الإسلامية وذلك تزامناً مع أحد الاحتفالات اليهودية. وقالت مصادر الجزيرة في مدينة القدسالمحتلة: «إن 43 مستوطناً صهيونياً اقتحموا صبيحة أمس الأحد المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، عبر باب المغاربة، وقاموا بجولة في ساحاته، وسط دعوات لتكثيف الاقتحامات للأقصى خلال الأيام القادمة بمناسبة «عيد الأنوار- الحانوكاة» اليهودي وينتهي الخميس المقبل؛ كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً مسلماً من ساحات الأقصى بعد تفتيشه من قبل القوات الخاصة.. يأتي ذلك في وقت تواصل فيه شرطة الاحتلال منع ما اسمتهم «القوائم السوداء» من دخول المسجد الأقصى، وتضم القوائم أكثر من 50 امرأة مسلمة ومجموعة من الشبان وأعدت القوائم بأمر من قائد الشرطة الإسرائيلية في القدس القديمة. وفي الضفة الغربية ومدينة القدس اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأحد أكثر من 20 شاباً فلسطينياً؛ ووفقاً لمصادر الجزيرة اعتقلت شرطة الاحتلال 4 مقدسيين بعد اقتحام منازلهم في القدس القديمة، وقالت مصادرنا في الضفة أيضاً إن قوات الاحتلال اعتقلت فجر أمس 5 شبان من مدينة بيت لحم.. كما اعتقلت قوات الاحتلال طفلاً، وأصابت العشرات من طلبة المدارس بحالات اختناق جراء إطلاقها قنابل الغاز في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، واعتقلت قوات الاحتلال فتيين من بلدة دورا جنوب الخليل. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجراً شابين فلسطينيين من مدينة جنين بعد مداهمة قوات كبيرة من جيش الاحتلال قرية كفردان غرب جنين واقتحمت منزلي الشابين بعد تكسير الأبواب، وعبثت بمحتويات المنزلين قبل أن تعتقل الشابين المذكورين.