تضمن ملتقى التراث العمراني الخامس والمقام حالياً في مدينة بريدة بمنطقة القصيم، معرضاً متخصصاً يحوي بين جنباته عدداً من المهن الحرفية والأعمال اليدوية التي يعمل عليها الحرفيون المشاركون والتي تضمن لهم دخلاً إضافياً من شأنه أن يلبي احتياجاتهم المعيشية وضماناً للعيش الكريم لهم ولأسرهم. وتنوعت الأشغال والحرف اليدوية التي يعمل عليها المشاركون في المعرض من الحرفيين واستادية البناء بالبطين والنحت والنجارة إلى جانب الأسر المنتجة والذين تجاوز عددهم ال 50 حرفياً يمثّلون مناطق المملكة كافة، ما بين البناء بالطين والزخرفة الجبسية والنجارة، حيث توسعت المشاركات خلال هذا الملتقى ليشمل حرفيي جميع المناطق السعودية. وجذبت الأعمال الحرفية خلال الملتقى اهتمام الحضور وزوار معرض الحرفيين المصاحب لملتقى التراث العمراني حيث استغل الحضور تواجدهم لشراء بعض المقتنيات الأثرية أو بعض الأعمال الطينية المعروفة في كل منطقة من المناطق المشاركة في الملتقى، الأمر الذي أعطى ميزة إضافية لهذا الملتقى الغني بالتراث الشعبي الفريد. من جهته، أوضح الدكتور جاسر الحربش المشرف العام على برنامج الحرف والصناعات اليدوية (بارع)، أن المشاركة الأهم في ملتقى هذا العام هي مشاركة الحرف المرتبطة بالتراث العمراني مثل الأعمال الطينية والزخرفة الجبسية يمثلهم أكثر من 50 حرفياً، مشيراً إلى أنه جرى ليلة افتتاح الملتقى، إطلاق مبادرة حرف التراث العمراني التي من شأنها تحديد قاعدة بيانات للمقاولين في مشاريع التراث العمراني ليكون هؤلاء الحرفيون من ضمن قائمتهم للاستعانة بخبراتهم في مشاريع مقبلة. وأبان الحربش أن جميع الهدايا التي جرى تسليمها لضيوف الملتقى جاءت من صناعة الحرفيين السعوديين، لتكون بمثابة ذكرى لزوار الملتقى.