فكّك البحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض لغز خطف الطفلة السعودية «جوري» بعد أسبوعين من الاختفاء. وكان فريق البحث الجنائي قد ألقوا القبض على الجناة، بعد عصر أمس، في عملية أمنية خاطفة وسريعة، حيث عثروا على الطفلة وهي بصحة جيدة, وأعربت جدة جوري ووالدتها عن فرحتهما بعودتها بعد الخطف، مؤكدة أنهم لم يتوقعوا عودتها، إلا أن رجال الأمن زفوا لهم نبأ العثور عليها قبيل مغرب أمس الثلاثاء, وقالت والدتها في تصريح ل«الجزيرة»: إن الجناة سرقوا ثلاثة من «حلي» جوري، كما تم حلاقة شعر رأسها، مشيرة إلى أن عمر جوري سنتان وأربعة أشهر. من جانبها، أكدت الخادمة الإثيوبية التي عثر عليها عند الجناة أن جوري تم معاملتها معاملة حسنة ولم تتعرض للضرب, وقالت الإثيوبية إنها تعمل لديهم بمهنة خادمة ولم تعلم أنها مخطوفة، وكانت تشرف على جوري من غسيل ملابسها وكذلك تنظيف المخطوفة، مشيرة إلى أن جوري طوال الأسبوعين كانت هادئة وكأنها مع أهلها، حيث لم أشك في عملية الخطف. وعلى الصعيد ذاته، أوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض العقيد فواز بن جميل الميمان أنه إشارة إلى المقطع المتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، المتضمن اختطاف طفلة صغيرة من أحد المراكز الطبية شرق مدينة الرياض، وما تلاه من مناشدة ذويها للجهات الأمنية بالعمل على إعادتها، فقد صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض في حينه بالعمل على سرعة الوصول إلى الطفلة وضمان سلامتها في المقام الأول وضبط الجناة. عليه فقد شكل مدير شرطة المنطقة فريق عمل على مستوى عال من المهارة والخبرة من إدارة التحريات والبحث الجنائي، حيث تم العامل على دراسة ظروف البلاغ وملابساتها وبذل الجهود على الأصعدة والمحاور كافة، وبث التحريات في جميع الاتجاهات ودراسة كل الاحتمالات وإعطاء القضية حقها من الاهتمام، وبذل أقصى الجهود ليل نهار في سباق مع الزمن؛ لضمان سلامة الطفلة وسرعة العثور عليها وتحقيق جانب الطمأنينة لأفراد المجتمع، وبفضل من الله وتوفيقه تم التوصل إلى معلومات مهمة تمس كنه هذا البلاغ، حيث جرى تحليلها بما يضمن الوصول للجاني والطفلة، كما تم خلال الأيام الماضية رصد تحركات أحد الجناة ومتابعته حتى تم التحقق من تورطه بارتكاب الحادثة وتواجد الطفلة برفقته في إحدى الشقق السكنية شرق مدينة الرياض، حيث تم إعداد خطة أمنية محكمة، تم من خلالها رصد الجاني الذي اتضح أنه شخص خطير للغاية مطلوب في عدة قضايا مهمة، وجرت مباغتته والإيقاع به والعثور على الطفلة جوري (سنتان) بداخل الشقة، وهي بصحة جيدة برفقة امرأة من الجنسية الإثيوبية في العقد الثالث من العمر، كما تم القبض على شخص من الجنسية السورية في العقد الثالث من العمر مشارك في واقعة الاختطاف، حاول الفرار على متن سيارة حيث تم ضبطه. جرى تسليم الطفلة المحتجزة لوالدتها عقب إجراء الكشف الطبي عليها؛ للتثبت من سلامتها وضبط كل من له صلة بهذه القضية ومسبباتها وإجراء المعاينة اللازمة من قبل الجهة المختصة لمكان احتجاز الطفلة وتفتيشه، حيث تم العثور على سلاح من نوع مسدس وكمية من مادة الحشيش المخدر، كما تم رفع العينات وإحالة المقبوض عليهم والمضبوطات إلى جهة الاختصاص لاستكمال التحقيقات. وشرطة منطقة الرياض إذ تعلن ذلك لتؤكد وقوفها بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمان هذا البلد، وتهيب بالجميع البعد عن تناقل الشائعات والجهود الميدانية التي كادت أن تعرض أمن وسلامة الطفلة للخطر والله ولي التوفيق. في المقابل، قدّم ذوو الطفلة «جوري» شكرهم لأمير منطقة الرياض ومدير شرطة منطقة الرياض والفريق المكلف بحادثة الخطف على جهودهم التي أثمرت بالقبض على الجناة وإعادة طفلتهم إليهم وهي بصحة جيدة، مؤكدين في الوقت نفسه أن الإنجاز ليس مستغرباً على رجال أمن وطننا.