استقبل فخامة الرئيس ممنون حسين رئيس جمهورية باكستان الإسلامية أمس الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي والوفد المرافق له الذي يزور باكستان حاليا، وذلك في القصر الرئاسي في إسلام آباد. وفي بداية الاستقبال، رحب فخامته بمعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وبالوفد المرافق له في زيارتهم لباكستان, مؤكدا متانة وقوة العلاقة الأخوية بين جمهورية باكستان والمملكة العربية السعودية وما تبذله المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- من جهود كبيرة لإجماع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم, وما تقدمه من دعم سخي لخدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان. وقال فخامته «إن أعظم فتنة تعصف بالأمة الإسلامية حاليا هي الإرهاب فلقد عانت منه جميع الشعوب ومن ضمنها باكستان», متطلعا أن تقوم الرابطة خلال زيارتها الحالية بالتعاون مع علماء ومفكري باكستان للتصدي لهذا الآفة الخطيرة. وأضاف الرئيس ممنون «إننا نحزن عندما نرى ما يحدث للأمة الإسلامية -حاليا- من صراعات وحروب ونزاعات مثلما حدث في سوريا, والعراق وتونس, وغيرها من البلاد الإسلامية», داعيا الله -عز وجل- أن يلهم المسلمين طريق الصواب وأن يبعد عنهم النزاعات والتعصب والغلو والتطرف. من جهته وجه دكتور التركي الشكر والتقدير لفخامة رئيس جمهورية باكستان على حسن استقباله وما لقاه الوفد من حفاوة وتكريم, وعلى حرصه فخامته الشديد على خدمة الإسلام والمسلمين, مبديا استعداد الرابطة للتعاون مع علماء ومفكري باكستان وتنظيم المؤتمرات والندوات والتصدي لمكافحة الإرهاب والتطرف والغلو وكل ما يشتت الأمة ويفرقها. كما نقل معاليه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهد الأمين وسمو ولي ولي العهد لفخامته, مبيناً أن الملك سلمان بن عبدالعزيز يركز في مختلف المناسبات على وحدة الشأن الإسلامي واجتماع كلمة المسلمين والابتعاد عن التفرقة والحزبية والطائفية التي بدأت تنتشر في مناطق كثيرة. بعد ذلك، قدم معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي هدية تذكارية لفخامة رئيس جمهورية باكستان الإسلامية, كما تسلم معاليه هدية مماثلة.