يستعرض منتدى الرياض الاقتصادي ضمن دراساته خلال دورتة السابعة الشهر المقبل دراسة «تطوير قطاع تقنية المعلومات كمحرك ومحفز للتنمية والتحول إلى اقتصاد المعرفة» واكد الدكتور عبدالرحمن العريني رئيس الفريق المشرف على إعداد دراسة أهمية تبني المملكة لاستراتيجية تمكنها من التحول من اقتصاد يعتمد على البترول، إلى اقتصاد متقدم يرتكز على المعرفة والتقنية، وتمكن المملكة من التقدم من موقعها الذي تحتله حالياً وهو المركز الخمسين على خريطة العالم في نطاق اقتصاد المعرفة، واحتلال موقع ضمن قائمة أهم ثلاثين دولة بحلول عام 2030م. مشيرا الى إن المملكة مطالبة بالإسراع بمعدلات نمو قطاع تقنية المعلومات بنسبة1015% سنوياً، والتحسين المستمر في كفاءة أداء القطاع، مشيراً إلى وجود اختلالات في قطاع تقنية المعلومات ينبغي معالجتها، ومؤكداً أن الدراسة التي يجريها المنتدى تعمل على طرح مبادرات عملية لمعالجة هذه الاختلالات والتي ستكون موضع نقاش معمق من قبل مجتمع المتخصصين في تقنية المعلومات خلال الجلسة الرئيسة للمنتدى. مشيرا إلى الدراسة تقترح الاستناد على أربعة ركائز استراتيجية للتحول للاقتصاد المعرفي وهي التعليم، الاتصالات وتقنية المعلومات، الابتكار، والإطار المؤسسي، وقال إن المملكة ما تزال بحاجة إلى بناء الأجيال القادرة على استيعاب الثقافة المعرفية من خلال تطوير المناهج والاستثمار في التقنية، وتحفيز ودعم الشركات العاملة في مجال الابتكار والإبداع، وإنشاء مراكز لإدارة المعرفة باعتبارها أحد أهم مكونات الاقتصاد المعرفي. وأشار إلى أن الدراسة تسلط الضوء على واقع قطاع تقنية المعلومات والذي يعد من أسرع القطاعات نمواً بمتوسط معدل نمو سنوي 16%، وبلغ حجم الإنفاق عليه 42.1 مليار ريال في 2014، كما بلغت مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي 1%، إضافة إلى مساهمته بنحو 3.8% في النمو الاقتصادي، مقابل 5.2% لقطاع الاتصالات.