سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احذروا من الفرق المنحرفة عن الإسلام التي تريد أن تحدث طائفية ونزاعاً في المجتمعات الإسلامية أشاد بجهود القيادة في خدمة الإسلام والمسلمين.. د. التركي من سلطنة بروناي للشباب:
قام معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي والوفد المرافق له أمس, بزيارة لجامعة بندر سري بكاوان للتربية الدينية بسلطنة بروناي, حيث كان في استقباله مديرة الجامعة الدكتورة مسنون بنت الحاج إبراهيم وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، واستمع الدكتور التركي في بداية الزيارة من مديرة الجامعة, إلى شرح مفصل عن الجامعة ونشأتها وأهدافها وعدد كلياتها, إضافة إلى الأعمال التي قدمتها لخدمة الدين والعلم. وأشارت الدكتورة مسنون إلى أن الجامعة تعتمد اللغة العربية والإنجليزية, إضافة إلى اللغة المحلية كلغات أساسية في الدراسة, مبينة أن الهدف الرئيس للجامعة هو ترسيخ العمق الديني في نفوس الطلاب وتعليمهم العلوم الدينية في مختلف ميادينها. وأوضحت أن الجامعة تضم كليات: أصول الدين, والشريعة, والتربية, ومركز العلوم الأساسية, ومركز اللغات, ومركز البحوث لفهم أهل السنة والجماعة, إضافة لمركز لتقنية المعلومات. من جانبه قدم الدكتور التركي شكره لمديرة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس كافة, مبدياً استعداد الرابطة للتعاون مع الجامعة التي اهتمت بتأهيل المعلمين تأهيلاً دينياً يمكّنهم من القيام بواجبهم في المدارس والجامعات. وأكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي, على وجوب الحرص على تأهيل المعلمين وفق المنهج الصحيح, محذراً الشباب من الفرق المنحرفة عن الإسلام التي تريد أن تحدث طائفية ونزاعاً في المجتمعات الإسلامية, داعياً إلى التأكيد على الوسطية في الإسلام التي تنبذ التطرف والغلو في الدين. كما زار معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أمس, مقر دار الإفتاء ببندر سري بكاوان عاصمة بروناي دار السلام, حيث كان في استقباله مفتي عام بروناي الشيخ الحاج عبد العزيز بن جنيد وأعضاء الإفتاء. وقام معاليه في بداية الزيارة, بجولة على المتحف الإسلامي الذي اشتمل على العديد من الأقسام منها: قسم القرآن الكريم ويضم العديد من المصاحف, وقسماً للمخطوطات الإسلامية والعربية النادرة في العلوم الشريعة، وقسم المقتنيات الإسلامية. واستمع الدكتور التركي من الشيخ الحاج عبد العزيز جنيد, إلى شرح مفصل عن الدار والدور الذي تقوم به في سلطنه بروناي, حيث تقوم بإيضاح تعاليم الدين الإسلامي المعتدلة والوسطية للمواطنين وتجنيبهم الغلو والتطرف. من جانبه أعرب الدكتور التركي, عن سعادته بما وجده في دار الإفتاء من اهتمام بالمصحف الكريم ومخطوطاته وحفظ للتراث الإسلامي والمخطوطات العربية, مشيداً بجهود السلطان حسن البلقيه سلطان بروناي, على حرصه بالجانب الإسلامي، مبدياً معاليه استعداد الرابطة للتعاون مع دار الإفتاء في مختلف المجالات التي تخدم المسلمين. وشدد معاليه على التركيز على وحدة كلمه المسلمين والابتعاد عن الطائفية الحزبية البغيضة وعن الغلو والإرهاب, مشيداً بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -, في خدمة الإسلام والمسلمين. بعدها قدم معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي, هدية للمفتي العام لسلطنة بروناي, كما تسلم معاليه هدية مماثلة. وفي ذات السياق قام معالي الأمين العام لرابطة العام الإسلامي, بزيارة لمعهد تحفيظ القرآن سلطان حاج حسن البلقيه, حيث كان في استقباله مدير المعهد بنغيران حاج حسلين بن حاج علي وأساتذة المعهد، تجول معاليه والوفد المرافق له في أقسام المعهد, والمكتبة الكبرى, وقاعة المحاضرات, والفصول الدراسية, والمختبرات, واستمعوا إلى نبذة تعريفية عن المعهد الذي أُنشئ في العام 1413ه بهدف تحفيظ القرآن الكريم, وتعليم اللغة العربية والعلوم الدينية, وتخريج أئمة ومعلمين للقرآن الكريم والعلوم الشرعية للعمل بالمساجد والمدارس. واستمع الدكتور التركي, إلى شرح عن طريقة تدريس الطلاب والطالبات الذين يزيد عددهم على 300 طالب وطالبة, ويتلقون علوم القرآن بطرق حديثة من خلال التقنية التي يوفرها المعهد. وأشار حاج علي, إلى أن المعهد يقوم بتأهيل الطلاب الحافظين لإمامة المسلمين في شهر رمضان المبارك في أنحاء البلاد, إضافة إلى منحهم فرص تعليمية في بعض الدول الإسلامية. من جانبه أعرب الدكتور التركي عن سعادته بما شاهده من اهتمام بالغ من قِبل المعهد في تهيئة الناشئة وتعليمهم كتاب الله وترسيخ مبدأ الوسطية والاعتدال في الأمور الشرعية, مبدياً استعداد الرابطة وهيئاتها للتعاون مع المعهد من خلال إيجاد منح دراسية للمتميزين من الطلاب، إضافة إلى إرسال المعلمين لإعطاء دورات ودروس في القرآن الكريم والعلوم الشرعية. وأفاد التركي أن رابطة العالم الإسلامي لديها هيئة عالمية لتحفيظ القرآن الكريم تحاول أن تنسق جهودها وتعاونها مع المعنيين بالقرآن, مؤكداً أنه لا بد أن يرتبط حفظ القرآن الكريم بالعمل والتطبيق.