أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية KAUST، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص ICD التابعة لمجموعة البنك الإسلامي التنمية IDB، بالتعاون مع «أنفال كابيتال» عن تأسيس صندوق رأسمال استثماري مغامر في المملكة. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز وتشجيع تطوير سوق رأس المال الاستثماري المحلي في المملكة عبر الاستفادة من خبرات جامعة الملك عبد الله في مجال التقنيات الجديدة، وكذلك تجربة برنامج SME للمؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم التابع للمؤسسة الإسلامية في تطوير وإدارة أدوات الاستثمار. وقال رئيس الجامعة الدكتور جان - لو شامو: يعكس إنشاء هذا الصندوق استثمار جامعة الملك عبد الله الطويل في شركات التقنية الناشئة بالمملكة، ويعزز دورها كمحفز للابتكار في مجال الأبحاث وتطوير التقنيات، وهو ما يتماشى مع رؤيتها في أن تكون وجهة مميزة يقصدها الباحثون والعلماء الموهوبون في العالم». من جهته، علَّق الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص خالد العبودي على هذه الشراكة: ستساهم هذا الاتفاقية بشكل كبير في تطوير سوق استثمارات بديل في المملكة، وتسهيل التنمية الاقتصادية لتقوية القطاع الخاص، وعليه، فإنه يتناسب تماماً مع الأهداف البعيدة للمؤسسة، ونحن سعداء جداً بالعمل مع هذه المؤسسة الأكاديمية المرموقة من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي ل «أنفال كابيتال» أحمد مزني: أثبت رأس المال الاستثماري المغامر أنه الأداة الأكثر فعالية لتحديد التقنيات الجديدة، واستثمار الابتكار، وتمويل وإطلاق المشاريع الجديدة. وأضاف: غالباً ما نسمع أن الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة تدار بواسطة رواد مشاريع تبلغ إسهاماتهم أقل من 20 % من الاقتصاد المحلي - ومن المرجح أن تكون حصة رواد المشاريع في مجال التقنية technopreneurs أقل من ذلك بكثير، بينما تصل نسبة المساهمة في الدول المتقدمة والصناعية ما بين 60-70 %، ولذلك ينبغي دعم هذه الإمكانيات غير المستغلة التي توجد داخل المملكة وتطويرها من أجل تنويع قاعدة الاقتصاد وسوق العمل في البلاد. وسيوفر هذا الصندوق رأسمال استثماري للشركات الناشئة المختصة في مجال التقنيات المتقدمة في المملكة، فضلاً عن جذب المستثمرين المحليين وأصحاب رؤوس الأموال الدولية عبر قيادة مراحل التمويل المبكرة، وعلاوة على ذلك سيستثمر الصندوق في القطاعات التي تُعتبر إستراتيجية للمنطقة وسيدعم ريادة المشاريع وابتكار التقنيات وتحفيز إيجاد فرص عمل حقيقية. وسيقوم الصندوق بالبحث عن فرص فريدة من نوعها ومبتكرة لتمويل رأس المال الاستثماري، إضافة إلى توفير «رأس المال الذكي» اللازم لبدء ودعم الشركات الناشئة. ويسعى الصندوق إلى إنشاء محفظة استثمارية للشركات عبر العمل ليس فقط كمستثمر مالي، بل أيضاً كمستشار مؤهل يقدم التوجيه الإستراتيجي والدعم التشغيلي المكثف، وسيكون الصندوق من خلال شراكته المالية والإستراتيجية والتشغيلية، حافزاً لنمو شركاته وتوفير قيمة حقيقية للمستثمرين.