يلعب قطاع الملاحة الجوية دورا مهما وحيويا في تأمين وسلامة الطائرات من خلال قيامه بعدد من المهام التي تعد عنصرا أساسيا في نجاح صناعة النقل الجوي. ويقدم قطاع الملاحة الجوية في المملكة خدمات الحركة الجوية لجميع الطائرات العابرة لأجواء المملكة والمستخدمة لمطاراتها من خلال توفير أنظمة ذات مستوى عال مدعومة بأجهزة ملاحية متطورة وكوارد بشرية مؤهلة لضمان عملها على مدار الساعة، كما يعمل قطاع الملاحة على تقديم الخدمات الملاحية المكملة مثل دليل الطيران في المملكة والنشرات الملاحية وخدمات البحث والإنقاذ، إضافة إلى القيام بالتنسيق مع الجهات الداخلية المستخدمة للمجال الجوي مثل (الجهات العسكرية) ومراكز تقديم خدمات الملاحة الجوية بالدول المجاورة، ويعمل قطاع الملاحة أيضا على تجهيز وتشغيل وصيانة أنظمة الملاحة الجوية. الأهداف الاستراتيجية لقطاع الملاحة اعتمدت الهيئة العامة للطيران المدني أهداف إستراتيجية لتطوير هذا القطاع المهم ومن أهمها الاستمرار في تحديث وتطوير البنية التحتية للملاحة الجوية لتلبية الاحتياجات المتزايدة على حركة النقل الجوي والنمو المتسارع لحركة الطيران في المنطقة مع التركيز على عنصر الأمن والسلامة، وتحقيق أعلى معايير في انسيابية الحركة الجوية، بما يتوافق مع معايير ومتطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني (الايكاو). كما تتضمن الأهداف الاستراتيجية تحويل القطاع إلى شركة مستقلة مع إعداد ووضع إطار تنظيمي (حوكمة) وتطوير العمل بثقافة مؤسسية تهدف إلى تقديم الخدمات وتحقيق رضا العملاء. التحول إلى شركة مستقلة انطلاقا من خطة الهيئة العامة للطيران المدني للنهوض بصناعة النقل الجوي في المملكة قام قطاع خدمات الملاحة الجوية بدعوة عدد من الاستشاريين العالميين لمساعدة القطاع في إتمام عملية التحول، لطلب خدمات استشارية في مجال التصميم التنظيمي والمالي وإدارة الموارد البشرية وإدارة الأداء ومساعدة القطاع في تنفيذ هذه الدراسات. ولقد تم ترسية المشروع على شركة PWC وتم إنجاز 60 في المائة من مشروع التحول إلى شركة ذات استقلال مالي وإداري. خدمات العملاء في قطاع الملاحة الجوية تم بنسبة كبيرة تفعيل إدارة خدمة العملاء من خلال إعداد قاعدة البيانات لأكبر العملاء وتشمل جميع معلومات التواصل. ويعمل قطاع الملاحة الجوية على توقيع مذكرات تفاهم وتعاون مع كبار العملاء والشركاء الاستراتيجيين لخدمات الملاحة الجوية، حيث تم افتتاح مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة مع تحالف طيبة للاستثمار، وذلك لضمان تقديم خدمات الملاحة الجوية للعملاء بأفضل معايير. مشروعات البنية التحية يواصل قطاع خدمات الملاحة الجوية مشروعات تطوير البنية التحتية وتحديثها لخدمة التوجهات والأهداف الإستراتيجية للهيئة العامة للطيران المدني، وجاء من بين أهم المشروعات التي تم الانتهاء منها: مشروع محطات الاتصالات الملاحية الأرضية VGS عبر شبكة سيتا العالمية، نظام معالجة خطط الطيران بالمطارات المحلية والإقليمية RFDP، شبكة الاتصالات الملاحية لتوفير الخدمة مباشرة من الهيئة VSAT، تطبيق المرحلة الأولى من نظام الملاحة الجوية عبر الاقمار الصناعية GNSS، مشروع منظومة الرادارات الملاحية المدنية ACRC. فيما يجري العمل على عدد من المشروعات التي لا تزال قيد التنفيذ، ومن بينها: مركز مراقبة الاقتراب الآلي بمطار أبها، نظام مراقبة محطات الاتصالات الرقمية AMOS، تطوير نظم تسجيل بين الطيارين و وحدات المراقبة الجوية RECORDERS، مشروعات أنظمة ملاحية لبعض القواعد العسكرية، مشروع تحديث نظم مركز الاقتراب الآلي في مطار الملك فهد الدولي، مشروع تطوير أنظمة إدارة الحركة الجوية ATM ENHANCEMENT.