سماء غائمة جزئيا تتخللها سحب رعدية بعدد من المناطق    المملكة تجدد إدانتها استهداف إسرائيل ل«الأونروا»    "سلمان للإغاثة" يوزع 1.600 سلة غذائية في إقليم شاري باقرمي بجمهورية تشاد    أمير الرياض يفتتح اليوم منتدى الرياض الاقتصادي    «حزم».. نظام سعودي جديد للتعامل مع التهديدات الجوية والسطحية    «السلطنة» في يومها الوطني.. مسيرة بناء تؤطرها «رؤية 2040»    منطقة العجائب    القصبي يفتتح مؤتمر الجودة في عصر التقنيات المتقدمة    1.7 مليون عقد لسيارات مسجلة بوزارة النقل    9% نموا بصفقات الاستحواذ والاندماج بالشرق الأوسط    وزير الدفاع يستعرض العلاقات الثنائية مع سفير الصين    المملكة ونصرة فلسطين ولبنان    عدوان الاحتلال يواصل حصد الأرواح الفلسطينية    حسابات ال «ثريد»    صبي في ال 14 متهم بإحراق غابات نيوجيرسي    الاحتلال يعيد فصول النازية في غزة    الأخضر يكثف تحضيراته للقاء إندونيسيا في تصفيات المونديال    وزير الإعلام اختتم زيارته لبكين.. السعودية والصين.. شراكة راسخة وتعاون مثمر    الأخضر يرفع استعداده لمواجهة إندونيسيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026    محافظ جدة يستقبل قنصل كازاخستان    وزير الحرس الوطني يستقبل وزير الدفاع البريطاني    مع انطلاقة الفصل الثاني.. «التعليم» تشدّد على انضباط المدارس    إحباط 3 محاولات لتهريب 645 ألف حبة محظورة وكميات من «الشبو»    الإجازة ونهايتها بالنسبة للطلاب    قتل 4 من أسرته وهرب.. الأسباب مجهولة !    كل الحب    البوابة السحرية لتكنولوجيا المستقبل    استقبال 127 مشاركة من 41 دولة.. إغلاق التسجيل في ملتقى" الفيديو آرت" الدولي    كونان أوبراين.. يقدم حفل الأوسكار لأول مرة في 2025    يا ليتني لم أقل لها أفٍ أبداً    موافقة خادم الحرمين على استضافة 1000 معتمر من 66 دولة    قلق في بريطانيا: إرهاق.. صداع.. وإسهال.. أعراض فايروس جديد    القاتل الصامت يعيش في مطابخكم.. احذروه    5 أعراض لفطريات الأظافر    هيئة الشورى توافق على تقارير الأداء السنوية لعدد من الجهات الحكومية    الخليج يتغلب على أهلي سداب العماني ويتصدّر مجموعته في "آسيوية اليد"    تبدأ من 35 ريال .. النصر يطرح تذاكر مباراته أمام السد "آسيوياً"    أوربارينا يجهز «سكري القصيم» «محلياً وقارياً»    مكالمة السيتي    «سعود الطبية» تستقبل 750 طفلاً خديجاً    الله عليه أخضر عنيد    أعاصير تضرب المركب الألماني    «القمة غير العادية».. المسار الوضيء    لغز البيتكوين!    المكتشفات الحديثة ما بين التصريح الإعلامي والبحث العلمي    الدرعية.. عاصمة الماضي ومدينة المستقبل !    المملكة تقود المواجهة العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات    مجمع الملك سلمان يطلق النسخة الرابعة من «تحدي الإلقاء للأطفال»    شراكة إعلامية سعودية صينية واتفاقيات للتعاون الثنائي    انتظام 30 ألف طالب وطالبة في أكثر من 96 مدرسة تابعة لمكتب التعليم ببيش    خامس أيام كأس نادي الصقور السعودي بحفر الباطن يشهد تنافس وإثارة    وزير الدفاع يلتقي سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل المندوب الدائم لجمهورية تركيا    محافظ الطائف يلتقي مديرة الحماية الأسرية    اللجنة المشتركة تشيد بتقدم «فيلا الحجر» والشراكة مع جامعة «بانتيون سوربون»    أهم باب للسعادة والتوفيق    بيني وبين زوجي قاب قوسين أو أدنى    دخول مكة المكرمة محطة الوحدة الكبرى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمير فيصل بن سلطان في حديث ل«الجزيرة»: مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية اتسعت دائرة نشاطاتها الخيرية وتنامى أعداد المستفيدين
فيما يترأس الأمير خالد بن سلطان الاجتماع العشرين لمجلس أمناء المؤسسة مساء اليوم
نشر في الجزيرة يوم 02 - 11 - 2015

يرأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية اليوم الاجتماع العشرين لمجلس أمناء المؤسسة.
وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام للمؤسسة أن اجتماع مجلس الأمناء سيخصص لمناقشة تقرير أداء المؤسسة خلال العام الماضي والخطط المقترحة لتطوير البرامج والمشروعات وتوسيع دائرة خدماتها، فيما يتناول اجتماع مجلس إدارة الصندوق الخيري آليات تطوير عمل الصندوق، ووسائل حشد المساندة المجتمعية لما يقدمه من خدمات، خاصة في ظل اتساع دائرة نشاطاته الخيرية وتنامي أعداد المستفيدين من دعمه.
وأشار سموه الى أن مجلس الأمناء سيطلع على تقرير متكامل حول ما تم تبنيه من برامج ومشروعات، وما تحقق من نتائج قياسية على صعيد أعداد المستفيدين من برامج الرعاية الخيرية التي تقدمها المؤسسة وأنشطتها، مشيراً الى أنه على صعيد المشروعات المتخصصة تم العمل على زيادة الكفاءة التشغيلية لمركز سلطان بن عبدالعزيزالتخصصي للأطراف الصناعية بحيث يستقبل المركز 9.000 زيارة للمرضى ويجرى العمل على مشروع التوسع في خدمات المدينة وبرامجها المختلفة وزيادة الطاقة الاستيعابية.
وأكد سمو الأمير فيصل بن سلطان أن مخرجات مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية ومؤشرات برامج الرعاية فيها حققت نتائج إيجابية خلال الفترة الماضية حيث بلغ إجمالي عدد زيارات المرضى المستفيدين منذ افتتاح المدينة وحتى إبريل الماضي (740) ألف زيارة فيما تم إضافة 55 سريراً ليصبح مجموع الأسرة المشغلة 462 سريرا. وأضاف سموه «لقد عملنا على توسعة قسم العناية المركزة حيث وصل عدد وحداته إلى 18 سريرا. وعن اجتماع مجلس إدارة الصندوق الخيري أوضح سمو الأمير فيصل بن سلطان أن الصندوق ومنذ تأسيسه كأحد الروافد الخيرية الداعمة لرسالة مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية قدم خدماته للمستفيدين من مواطنين ومقيمين حيث بلغ عدد المستفيدين من دعمه 6432 مستفيدا مشيراً الى أن أعمال الصندوق تدار وفق نظام مؤسسي متكامل ومن خلال لجنة تجمع بين المتخصصين في العلم الشرعي والمتخصصين في المجال الصحي.
وأشار سموه الى أنه تم إقرار آلية جديدة لتوسيع وتطوير عمل الصندوق لتشمل دعم علاج المرضى المحولين للعيادات الطرفية (الصغيرة) التي ستفتتحها المدينة في المستقبل القريب، وتحمل تكاليف علاج ومتابعة المرضى من خلال العيادات المتنقلة للتأهيل ولمرضى السكري في الأحياء الفقيرة، والهجر والقرى والمناطق التي يصعب الوصول إليها. وكذلك الاسهام في تدريب فنيين (مقيمين خارج المملكة) في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية لتصنيع الأطراف الصناعية لخدمة المرضى المحتاجين خارج الحدود... وإلى نص الحوار..
* سمو الأمير.. ضمن برامج التنمية المستدامة التي تبنتها المؤسسة يبرز برنامج الإسكان الخيري. ماذا عن الجديد في هذا البرنامج الرائد؟ وما هي المراحل التي تم إنجازها منه؟
- أكملت المؤسسة برنامجها للإسكان الخيري الذي بدأ في عام 1421ه بهدف توفير مساكن للأسر ذات الظروف الخاصة في العديد من مناطق المملكة وفقاً لآلية تعاون وتكامل مع إمارات المناطق المستهدفة، واستهدف هذا البرنامج إقامة مجمعات عمرانية تتوافر بها المرافق والخدمات مما يتيح للساكنين تطوير حياتهم وإحداث نقلة اجتماعية وصحية وتعليمية لهم لخدمة أنفسهم ومن ثم المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية.
وبرنامج الإسكان الخيري شمل سبع مناطق في المملكة، وبلغ عدد وحداته نحو 1246 وحدة سكنية، في تسعة عشر موقعاً بتكلفة إجمالية تقارب400 مليون ريال، وتحقق بأعلى قدر ممكن من الجدوى سواء على صعيد أهدافه الاجتماعية أو التنموية الحضارية، ونجح في استيعاب مئات الأسر في العديد من مناطق ومدن المملكة، وقد بات هذا البرنامج نموذجاً للتنمية المستدامة التي تعني بالإنسان والبيئة المعيشية والخدمات الحياتية الضرورية.
وكان آخر المشاريع الإسكانية التي تم تسليمها للمستحقين ووصل عدد وحداتها 250 وحدة سكنية تقع في منطقة تبوك حيث شملت (مدينة تبوك، محافظة الوجه، محافظة ضباء، محافظة حقل، محافظة تيماء، الخريبة، البدع، الجهراء، القليبة).
ونظراً لوجود وزارة متكاملة للإسكان وقطاعات أخرى ترتبط بالموضوع الإسكاني، وحيث حقق البرنامج أهدافه، فقد اتجهت المؤسسة لمجالات أخرى تخدم الإنسان في وطننا العزيز.
* سمو الأمير .. عززت مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية من توجهاتها نحو خدمة القرآن الكريم وتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام والمسلمين من خلال عدة برامج منها تنظيم مسابقة للقرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسيفيك .. كيف ترون رسالة هذه المسابقة؟ وما تقييمكم لما حققته؟
- تنظم المؤسسة سنوياً مسابقة الأمير سلطان بن عبد العزيز للقرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسيفيك، ويقام الحفل الختامي بحضور فخامة الرئيس الاندونيسي بالقصر الرئاسي في العاصمة جاكرتا بحضور ممثلي نحو 20 دولة يتنافسون على مدى عدة أيام تحت إشراف لجنة تحكيم خاصة ومشاركه فعاله من وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والأوقاف.
وتُعد المسابقة إحدى صور مبادرات الخير التي تبناها الفقيد الغالي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز طيب الله ثراه في إطار حرصه على خدمة كتاب الله الكريم، والعمل على تطبيق السنة النبوية الشريفة كمنهاج حياة، وقد تبنت المؤسسة هذه المسابقة ووفرت لها كافة مقومات الاستمرار والنجاح باعتبارها جسر تواصل بين المسلمين في العديد من الدول في هذه المنطقة المهمة من العالم.
ويحق لكافة منسوبي المؤسسة الشعور بالفخر والاعتزاز بما تحقق من نجاح مميز للدورات السابقة من المسابقة، وبما تحظى به من تفاعل مميز من الدول الإسلامية في أواسط آسيا ودول الباسفيك وكذلك من رعاية وحضور من فخامة الرئيس الإندونيسي، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء المؤسسة، إضافة إلى ما تشهده من منافسة بين المشاركين، الأمر الذي يجسد أهمية برنامج المسابقة، ووصول رسالتها الى أبناء الدول المشاركة باعتبارهم جزءا أصيلا من الأمة الإسلامية.
وأود أن أشير الى أن المسابقة تضم خمسة فروع أربعة منها لحفظ القرآن الكريم كاملاً أو أجزاء منه، والخامس لحفظ السنة النبوية، وتم تخصيص جوائز قيمة للفائزين الثلاثة الأوائل في كل فرع من الفروع الخمسة، كما يمنح الفائزين فرصة لأداء مناسك الحج.
ويشارك في فعاليات هذه الدورة متسابقون من أندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفلبين وتايلاند وبروناي وفيتنام ولاوس وتيمور الشرقية ميانمار واستراليا ونيوزيلندا وأوزبكستان وكيرغيستان وطاجكستان وكازاخستان وكوريا الجنوبية وكمبوديا وسيتم إضافة دول أخرى بالدورة القادمة بإذن الله.
* سمو الأمير .. بعد عشرين عاماً أو يزيد من تأسيس مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، هل أنتم راضون عن واقع منظومة العمل الخيري في المملكة .. وكيف ترون آفاق مأسسة تلك المنظومة؟
- أعتقد أن تطوير ومأسسة منظومة العمل الخيري في المملكة العربية السعودية يمثل هاجساً لكافة المعنين والمهتمين بالتنمية الاجتماعية والعمل الخيري والإنساني في المملكة، وقد سعينا منذ تأسيس المؤسسة وبتوجيه ودعم من الرئيس الأعلى - يرحمه الله - الى بناء قاعدة من التنسيق والتكامل مع جهات عدة، ويمكننا القول إننا قطعنا شوطاً ملموساً فيه يتمثل في «تأسيس المجلس التنسيقي للمؤسسات الخيرية: « حيث قادت المؤسسة توجهاً من أجل تكامل جهود كبريات المؤسسات الخيرية من خلال تأسيس المجلس التنسيقي الذي يضم بالإضافة للمؤسسة مؤسسة الملك خالد الخيرية، ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، ومؤسسة العنود الخيرية.
وقد أتاح هذا المجلس إقامة تحالف تنسيقي بهدف تكامل الجهود وتبادل الرؤى والخبرات بما يسهم في تحقيق التطور النوعي والكمي للعمل الخيري في المملكة العربية السعودية.
وقد تبنت المؤسسة هذا الطرح لقناعتها بأهمية تطوير العمل الخيري بحيث يتم تعزيز دوره في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك بحشد إمكانات العديد من الجهات ودراسة متأنية لاحتياجات التنمية وأولوياتها.
كما خطت المؤسسة خطوات ملموسة في طريق تطوير منظومة العمل الخيري، وبناء شراكة بين القطاع الخاص ومؤسسات العمل الخيري بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وفي هذا الصدد تبنت المؤسسة فكرة تأسيس فريق للمسؤولية الاجتماعية يضم ممثلي العديد من الجهات الخيرية والشركات التجارية والغرف التجارية يكون بمثابة هيئة مرجعية استشارية تسهم في ترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية والعمل على إجراء دراسات ميدانية عن احتياجات المجتمع من الخدمات الحيوية ومشروعات التنمية المستدامة، وبناء جسور من التواصل بين مؤسسات القطاع الخاص، واحتياجات المجتمع.
وعملت المؤسسة على تطوير الاستراتيجية الوطنية للتنمية الاجتماعية من خلال مساهمتها في هذا المشروع الوطني، وتتضمن الاستراتيجية عدة محاور حول آليات تطوير العمل الاجتماعي والخيري في المملكة، وتدريب الكفاءات البشرية العاملة في هذين المجالين، وتبادل الخبرات وتعضيدها، ومن جهة أخرى تولي المؤسسة العمل المؤسسي أهمية قصوى، ولذا فقد قامت بدعم وتمويل العديد من الجمعيات والمراكز الخيرية.
* سمو الأمير .. تولي المؤسسة برامج الرعاية الصحية اهتماما خاصا وعلى وجه التحديد دور مدينة سلطان للخدمات الإ نسانية في خدمة المحتاجين لها .. افتتحت المدينة قبل فترة مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز التخصصي للأطراف الصناعية .. نود أن نلقى الضوء على أهمية هذا المركز في استكمال منظومة خدمات المدينة؟
- مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز التخصصي للأطراف الصناعية والوحدة الجديدة لتنويم الأطفال في مبنى تنمية الطفل «CDC» في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية يأتيان ضمن مشروعات عدة لتطوير منظومة الخدمات في المدينة، الامر الذي يؤكد حرص مجلس أمناء المؤسسة على الالتزام بحمل رسالة المؤسس، وتنفيذ رؤيته الشاملة للمؤسسة كصرح انساني أنشيء لمساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم، ويعد مركز الأطراف الصناعية الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، وهو تتويجاً لنجاحات المدينة ولدورها في تطوير الرعاية العلاجية في المملكة.
فمن خلال تلمس احتياجات المرضى، ووفقا للخطة الاستراتيجية للمدينة، حرصنا على توطين التقنيات الحديثة التي يحتاجها المرضى، ومن ذلك إقرار مشروع إنشاء مركز نموذجي للأطراف الصناعية، راعينا من خلاله التركيز على الاستفادة من مستجدات التقنية، وأن يتم توفير الأجهزة المتقدمة في هذا القطاع؛ حيث تم تجهيز وتصميم المركز وفق أفضل المعايير والمتطلبات الهندسية، وبحسب توصيات الشركات الألمانية الرائدة في هذا المجال، كما تم تزويده بأحدث التقنيات المتقدمة في القياسات والتصنيع والتركيب للأطراف المتقدمة ومنها الأطراف الإلكترونية فائقة الدقة. حيث سيقوم المركز باستقبال ما يزيد عن 9000 زيارة للمرضى في السنة الواحدة، وهذا يعني مضاعفة الطاقة التشغيلية إلى 3 أضعاف؛ بعد أن كانت طاقة المركز السابق الاستيعابية 3000 زيارة للمرضى في السنة، بمساحة كبيرة مقدرة ب 1350 متر مربع».
أما الوحدة الجديدة لتنويم الأطفال فهي تسهم في المساعدة في سد الاحتياج، من خلال تقديم خدمات علاجية للأطفال في أقسام التنويم والبرامج المتخصصة بالإضافة إلى العيادات الخارجية لتوفير رعاية متكاملة كالكشف المبكر للأطفال، والتدخل المبكر، وكذلك التعليم الخاص وصعوبة التعلم، والبلع والتخاطب، بالإضافة للعلاج التأهيلي المتكامل، حيث أضافت 35 سريرا إلى الطاقة الاستيعابية لعلاج الأطفال، والتي كانت سابقا 5 وحدات تنويم بطاقة 125 سريرا، ليصبح لدينا 160 سريرا لرعاية الأطفال، ولتصبح الطاقة الاستيعابية للمدينة 460 سريرا».
* سمو الأمير ..أعلنت مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية عن تنظيم مؤتمراً دولياً حول «التأهيل العصبي للأطفال «.. كيف يمكن استثمار مثل هذه المؤتمرات في إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات العلاجية والتأهيلية المقدمة للأطفال في المملكة؟
- لا يخفى عليك أن مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية تبنت منذ تأسيسها نهجاً علمياً مؤسسياً يستهدف في المقام الأول الاسهام في تحقيق التنمية المستدامة وبناء الانسان من خلال تقديم منظومة من برامج الرعاية الخيرية الصحية والاجتماعية والدينية والعلمية والتعليمية والثقافية، ولما كان ولايزال الاهتمام والعناية بكل ما يرتبط بالإعاقة والمعوقين وتسهيل سبل العيش لهم في مقدمة أولويات محور الرعاية الصحية في أداء المؤسسة، فإن تنظيم المؤتمرات والملتقيات العلمية يعد أحد أهم الركائز الأساسية في تطوير الخدمات المقدمة ليس فقط على صعيد مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية، بل أيضاً على صعيد المملكة بوجه عام، ويأتي عقد مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية لهذا المؤتمر استكمالاً لما تبنته المؤسسة في هذا الصدد سواء المؤتمرات الدولية الثلاثة للرعاية والتأهيل أو غيرها من المؤتمرات المتخصصة .
ويقام المؤتمر الذي أشرتم اليه بالتعاون مع «مركز رانشو لوس انجلوس للتأهيل» وجامعة جنوب كاليفورنيا خلال الفترة من 1-3 ديسمبر القادم بالرياض.
ويأتي المؤتمر في إطار نهج المؤسسة بالعمل على استقطاب وتوطين المعرفة وبناء جسور من التعاون مع أرقى المؤسسات والمراكز العلمية المتخصصة بما يسهم في تطوير برامج الخدمة التي تقدمها مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية» ونجح المؤتمر في استقطاب نخبة من الخبراء من دول العالم وذلك بهدف استكشاف أحدث التطورات في مجال التأهيل لمساعدة الأطفال ذوي الإعاقات العصبية، ووضع المملكة في المقدمة في مجال طب التأهيل العصبي والأبحاث، وكذلك إعطاء فرص للمتخصصين والطلاب في مختلف مجالات التأهيل للمشاركة في الأبحاث الدولية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع أصحاب القرارات لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتناول المؤتمر عدة محاور علمية وتأهيلية .
ويحسب للمؤسسة وللمدينة حرصهما على تفعيل توصيات تلك المؤتمرات وتعظيم مخرجاتها واقعاً معاشاً من خلال لجات علمية متخصصة تتولى تطبيق التوصيات على أرض الواقع والتنسيق مع جهات حكومية وجامعات ومؤسسات رعاية ومراكز تأهيل لتوسيع دائرة المستفيدين وإحداث النقلة التي نتطلع إليها جميعاً.
* سمو الأمير .. لا شك أنّ مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية استطاعت أن تحتل مكانة متميزة بين المؤسسات العلاجية المتخصصة في المملكة ومنطقة الخليج العربي.. نود أن نلقي مزيداً من الضوء على واقع هذه المدينة، ومؤشرات الخدمة فيها؟
- لغة الأرقام خير من يتحدث عن مخرجات المدينة ومؤشرات برامج الرعاية فيها، فقد بلغ إجمالي عدد زيارات المرضى المستفيدين منذ افتتاح المدينة وحتى سبتمبر م (740) ألف زيارة، فيما تم إضافة 55 سريراً، ليصبح مجموع الأسرة المشغلة 462 سرير وتشغيل مزيد من غرف العمليات وزيادة عدد أيام العمل بحيث شملت يوم السبت من كل أسبوع.
وعملنا على توسعة قسم العناية المركزة حيث وصل عدد وحداته إلى 18 سريرا.
وعلى صعيد خطط تجويد الخدمة تم تجديد اعتماد المدينة من قبل الهيئة الدولية المشتركة (JCI) وفق معدلات نجاح عالمية في تطبيق المعايير الدولية وبنسبة 99%، وحافظت المدينة بحمد الله على نسبة متدنية جداً لمستويات العدوى بالرغم من النمو الكبير في أعداد المرضى والعمليات الجراحية، واستمرار معدلات الجودة وسلامة المرضى على مستويات أفضل من المعدلات المسموح بها عالمياً. ويتم قياس مؤشرات جودة التمريض بصورة دورية مع مقارنة النتائج بالمعيار الدولي لقاعدة البيانات الوطنية لمؤشرات جودة التمريض، وقد تم تحقيق نتائج ممتازة في معظم المؤشرات.
واكتمل مشروع دراسة تطوير خدمة الأطراف والجبائر للعام الماضي كحالة دراسية في برنامج القيادة للرعاية الصحية في الشرق الأوسط الذي تنظمه مؤسسة INSEAD التعليمية.
وعلى صعيد التقدير المحلي والدولي حصلت المدينة على جائزة أفضل بيئة عمل في ديسمبر 2014 م والمنظمة بواسطة (منتدى رواد الكفاءة والتنوع) تضمنت الجائزة عوامل ومعطيات دقيقة يتوجب تحقيقها من قبل المنظمات التي شاركت في الجائزة، شملت برامج السعودة، بيئة العمل الجاذبة، وإدارة تنوع القوى العاملة،
كما حصلت إدارة التثقيف الصحي بالمدينة على عضوية المنظمة العالمية للصحة.
* سمو الأمير .. يرى البعض أنّ هناك هوة تفصل بين مؤسسات العمل الخيري والمؤسسات الحكومية الخدمية.. كيف يمكن بناء شراكة بين المدينة والقطاع الصحي الحكومي؟
- منذ تأسيس المدينة عملنا على التكامل الاستراتيجي مع العديد من الهيئات والأجهزة في مقدمتها وزارة الصحة والذي يهدف إلى إقامة شراكة طويلة الأمد مع الوزارة، وإبرام اتفاقية تعاون مشترك مع جامعة الملك سعود.
وبدء العمل على التعاون مع مستشفى الحرس الوطني لتقديم خدمات التأهيل الطبي، وهناك تعاون قائم مع مستشفى قوى الأمن في خدمات التأهيل ويجرى العمل على التعاون مع مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية لتقديم الخدمات الجراحية، وكذلك مع مدينة الملك فهد الطبية.
وعلى الصعيد الدولي هناك اتفاقية تعاون مشترك مع مستشفى رانشولوس أميقوس في لوس أنجلوس ونعمل على تنسيق الجهود مع مستشفى شيفيرد في أتلانتا لتبادل الخبر ات والتدريب.
* سمو الأمير .. تتجلى في الفترة الحالية أهمية مبادرة المؤسسة في تبنى برنامجاً لتعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة وترسيخ التواصل الحضاري .. ما هي دوافع ذلك التوجه ؟ وما هي مخرجاته حتى الآن؟
- نعم كان للمؤسسة الريادة في تبنى توجه لتجسير الفجوة بين الثقافات المختلفة ومحاولة التواصل الحضاري وإقامة حوار عقلاني مع الآخرين، وذلك في إطار شمولية برامجها واهتمامها الكبير بالجانب الثقافي من العملية التنموية، وسعينا منذ انطلاقة هذا البرنامج لتبادل الرؤى والاستفادة مما حققه الغرب من نجاحات وقفزات في علوم مختلفة، هذا الى جانب العمل ترسيخ صورة ذهنية حقيقية السلبية عن المملكة العربية السعودية والعالمين العربي والإسلامي في ظل الحرب الدعائية التي نتعرض لها.
وفي هذا الإطار تم إبرام اتفاقيات تعاون مع جامعات أمريكية، وأوروبية، وآسيوية, ومنظمات ثقافية وإنسانية عالمية، ومنها .. برنامج سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للدراسات العربية والإسلامية بالتعاون مع جامعة (بيركلي - كاليفونيا)، ومركز عبدالعزيز بن باز للدراسات الإسلامية بجامعة ابن تيمية بالهند، إلى جانب مركز تعليم اللغة العربية بجامعة موسكو للعلاقات الدولية، وبرنامج سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية، وشمل التعاون مع جامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، و التعاون مع جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة وأخر مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) .
وقد أسهمت تلك الاتفاقيات في تخريج مئات الباحثين المتخصصين في الدراسات العربية والإسلامية في أوروبا واليابان نعدهم ظهيراً استراتيجياً وسفراء للتعريف بالثقافة الإسلامية والعربية.
وعلى صعيد مواز بذلت المؤسسة جهداً مميزاً لمساندة دور الجهات الحكومية السعودية في قضية تصحيح الصورة المغلوطة عن المسلمين وخدمة اللغة العربية، وخلال الفترة الماضية تميّز أداء المؤسسة ليس على الصعيد الأكاديمي فقط، بل أيضاً على صعيد المشاركات والمؤتمرات وصناعة الأحداث، ومن ذلك المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية الذي عُقد بدبي.
* سمو الأمير .. ننتقل الى جانب آخر من نشاطات المؤسسة وهو جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه .. كيف ترون أهمية هذه الجائزة؟
- جاء تبنى سلطان الخير - يرحمه الله - لهذه الجائزة منذ العام 2002م انطلاقاً من استشعاره - طيب الله ثراه -لحجم خطورة ندرة المياه، وتقديراً وتشجيعاً للجهود التي تُبذل في حل مشاكل المياه من خلال التقنيات والدراسات والابتكارات والأبحاث العلمية. وهذه الجائزة تجسد ريادة المؤسسة ودورها التنموي محلياً وعالمياً، كما أن تواصل الجائزة على مدى ست دورات أمر يجسد مكانتها العلمية الدولية وتنامي دورها، ومدى التفاعل المميز مع أهدافها سواء على الصعيد البحثي أو على صعيد الابتكارات العلمية التي تسهم في مواجهة خطر ندرة المياه، وتحظى الجائزة برعاية كريمة ودعم ملموس من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز رئيس مجلس الجائزة وأعضاء المجلس والخبراء المحكمين. وتمنح الجائزة كل عامين، وتضم خمسة فروع: خصص أحدها للإبداع وقيمتها مليون ريال، وأربعة فروع أخرى متخصصة جائزة كل منها نصف مليون ريال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.