قالت المجموعة العربية أن مسألة إصلاح مجلس الأمن والتمثيل العادل في المجلس إحدى الركائز الأساسية لعملية الإصلاح الشامل للأمم المتحدة. جاء ذلك في كلمة المجموعة العربية لدى الأممالمتحدة التي ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأممالمتحدة السفير منصور عياد العتيبي أمام الجمعية العامة الليلة الماضية لدى مناقشته مسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه والمسائل ذات الصلة. وقال العتيبي إنه بعد مرور أكثر من عشرين عاماً على المناقشات الرامية لتوسعة عضوية مجلس الأمن وتحسين أساليب وطرق عمله تخللها العديد من المبادرات الإقليمية والدولية فإنه بات من الأهمية الدفع بعملية إصلاح مجلس الأمن في وجود إجماع بين الدول الأعضاء على مبدأ التغيير والإصلاح بعد مرور 70 عاماً على إنشاء الأممالمتحدة وتغيّر الواقع الدولي بشكل كبير منذ ذلك الحين. وجددت المجموعة العربية موقفها الذي يعتبر المفاوضات الحكومية في إطار الجمعية العامة «المحفل الوحيد» للتوصل إلى اتفاق حول توسيع وإصلاح مجلس الأمن وفقاً لمقرر الجمعية العامة 62/557 الذي وضع أسس المفاوضات وأكّد ملكية الدول الأعضاء لها. وانتقد العتيبي استخدام الدول الخمس دائمة العضوية حق النقض (فيتو) في حالات عديدة ما أسهم في «تآكل مصداقية عملية اتخاذ القرار في مجلس الأمن» وأدى في بعض الحالات إلى عجز المجلس عن الاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين. وأكد أن الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية تطالب بتمثيل عربي دائم بكامل الصلاحيات في فئة المقاعد الدائمة في حال أي توسيع مستقبلي للمجلس. وأضاف أن الدول العربية تطالب كذلك بتمثيل عربي متناسب في فئة المقاعد غير الدائمة. وشدد العتيبي على ضرورة «عدم تحديد إطار زمني مصطنع قد يعرقل التوصل إلى حل شامل لعملية الإصلاح». وأوضح أن المجموعة العربية تتطلع إلى المساهمة بإيجابية في اجتماعات المفاوضات الحكومية خلال الدورة 70 للجمعية العامة للتوصل إلى إصلاح حقيقي وشامل لمجلس الأمن.