ينظم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث مؤتمرًا عالميًا حول مرض «التليف الكيسي الرئوي البنكرياسي» الثلاثاء المقبل 21 محرم الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام تتخلله ورش علمية، ويوم توعوي مفتوح للجمهور يبدأ عند الساعة 8:30 من صباح يوم الخميس بقاعة الدراسات العليا في المستشفى. وذكرت د. هناء حسن بنجر، استشارية أمراض صدرية الأطفال ورئيسة اللجنة المنظمة ورئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر العالمي للتليف الكيسي الرئوي البنكرياسي، أن المؤتمر يهدف إلى رفع الوعي لمقدمي الرعاية الصحية حول هذا المرض الشائع والمميت، إضافة إلى تسهيل علاج المرضى من خلال تحسين التواصل والإحالة بين اختصاصيي أمراض الجهاز التنفسي ومقدمي الرعاية الصحية، وكذلك تسهيل التواصل مع مراكز خدمات التعاون الصحي في جميع أنحاء المملكة، مشيرة إلى أن هذا العام سيشهد عرض أول تقرير عن «إحصائية مرض التليف الكيسي الرئوي البنكرياسي بالمستشفى التخصصي» كأول إحصائية شاملة في الشرق الأوسط، التي تضم أكثر من 400 مريض بمعلوماتهم الديموغرافية والوراثية ونتائج تحاليلهم المخبرية، كما سيشهد عرض مشروع جديد حول طريقة فحص مرض التليف الكيسي الرئوي البنكرياسي لحديثي الولادة. وأوضحت أن المؤتمر يستضيف 29 متحدثًا من داخل وخارج المملكة منهم ثلاثة متحدثين دوليين من كندا وبريطانيا والدنمارك، يتناولون عبر 29 محاضرة، تقنيات تحليل جينات التليف الكيسي الرئوي البنكرياسي، والجيل الجديد من فحص مستوى كلوريد العرق للتشخيص الذي يعتبر فحصًا متقدمًا عن الفحص التقليدي بالجلد، إضافة إلى مناقشة أحدث الوسائل العلاجية بشقيها الوقائي والدوائي. ولفتت د. بنجر، إلى عقد ورش عمل تتمحور حول التغذية والعلاج الطبيعي لمرضى التليف الكيسي الرئوي البنكرياسي. الجدير بالذكر أن المؤتمر سيعقد يومًا توعويًا لمرضى التليف الكيسي الرئوي البنكرياسي وذويهم يبدأ عند الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الخميس بقاعة الدراسات العليا متضمنًا العديد من المحاضرات حول تطور المرض من تكون الجنين وحتى ظهور الأعراض، والتغذية من الطفولة وحتى سن النضج، والتشخيص الجيني لما قبل الحمل وأطفال الأنابيب، والتليف الكيسي الرئوي البنكرياسي وزراعة الرئة، والتعامل مع الاضطرابات النفسية، كما سيشهد عدة لقاءات مع أشخاص سعوديين مصابين بمرض التليف الكيسي الرئوي البنكرياسي من الذين تفوقوا على المرض ولهم الكثير من الإنجازات.