أقامت سفارة المملكة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية مساء أمس حفل توديع كبير لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله البالغة 12 عامًا كسفير للمملكة العربية السعودية في ألمانيا وعميدًا للسفراء العرب. وبدأ الحفل بكلمة أعضاء السلك الدبلوماسي السعودي ألقاها لافي بن فلاح المطيري مسؤول الشؤون الإعلامية في السفارة، رحب فيها بالحضور الكريم مثنيًا على معالي السفير الذي عمل بجد وإخلاص وتفانٍ طيلة فترته لخدمة دينه ثم مليكه ووطنه تجلت ثمرتها بالكثير من المشروعات الاقتصادية العملاقة بين البلدين الصديقين عززت من مكانة المملكة الاقتصادية بين دول العالم ناهيك عن التقارب السياسي بين الحكومتين الذي لفت الانتباه في الآونة الأخيرة. وأشار المطيري إلى جهود السفير شبكشي بتذليل كافة الصعاب التي واجهت منح التأشيرات المواطنين من قبل الجانب الألماني وكرس جهده من أجل إيجاد حل لهذه المعضلة التي لم تعد تذكر وأصبحت من الماضي بفضل من الله ثم بجهود معاليه معددًا إنجازات معاليه الثقافية والصحية التي كان له أيادٍ بيضاء في الحصول عليها سواء للمبتعثين أو المرضى. وعبر في نهاية كلمته عن شكره العميق لمعالي السفير الدكتور أسامة شبكشي على ما قدمه للموظفين أعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين في ألمانيا من تسهيلات لأداء مهام عملهم بكل يسر وسهولة منوهًا برقي التعامل وحسن الخلق الذي كان عليه معاليه مع كافة الموظفين من رسميين ومحليين. بعد ذلك ألقى الملحق العسكري السعودي العميد ركن عبدالعزيز الشمري كلمة أشاد فيها بالدور الحيوي والجاد من العمل الذي قام به معاليه وأنه أدى بأمانه وإخلاص لخدمة وطنه وتمثيله خير ممثل. وأشار إلى أن معاليه عمل على تسخير كافة الإمكانات والطاقات لخدمة الوطن والمواطن منوهًا بالتوجيهات السديدة التي كان معاليه يؤكد عليها باستمرار لأداء العمل لكافة الملاحق التابعة للسفارة. من جانبه عبّر الملحق الصحي السعودي الدكتور سمير لنجاوي عن شكره وجميع منسوبي الملحقية الصحية لمعالي السفير للجهود التي بذلها معاليه من توجيهات لخدمة المرضى الذين يعالجون في ألمانيا. وأكَّد الدكتور سمير لنجاوي على أن معالي السفير قدم الكثير من الجهد من أجل الوصول إلى أفضل الخدمات الطبية والمستشفيات العالمية لخدمة المرضى مشيرًا إلى أنه كان قريبًا جدًا منهم في أداء مهامهم على أكمل وجه. ثم ألقى المحتفي به معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية كلمة بهذه المناسبة أوضح فيها أن الشعور كان قاسيًا لتوديع زملاء قضى معهم فترة أليست بالقصيرة كان عنوانها الجد في العمل والاحترام المتبادل بينهم وقال معاليه: «يصعب علي أن أصف هذه اللحظة الصعبة التي أفارق فيها أخواني وزملائي الذين قضيت معهم أجمل سني العمل لخدمة الوطن خارج أسوار الوطن وإنني بهذه اللحظة لا أقول وداعًا ولكن أقول إلى اللقاء على أمل الالتقاء في دروب أخرى نكون فيها سويًا لخدمة وطني الحبيب» وأوضح معاليه أن ما تحقق من إنجازات خلال فترة عمله كسفير لخادم الحرمين الشريفين في ألمانيا لم يكن لولا الله ثم تكاتف الزملاء وإخلاصهم في العمل وتنفيذ مهامهم على أكمل وجه معبرًا عن سعادته بتلك الفترة التي قضاها بينهم. وقال معاليه في ختام كلمته «استطع أن أغادر الآن وأنا مطمئن فهناك جيل من الشباب سيكمل المسيرة لخدمة دينه ثم مليكه ووطنه وأدعو الله أن يوفقهم في مناصبهم المستقبلية لأن خدمة الوطن شرف كبير لكل أبناء الوطن». حضر الحفل أعضاء السفارة السعودية ومنسوبوها والملاحق التابعة لها.