رفضت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً المقترح المقدم من الأممالمتحدة لاتفاق اقتسام مع السلطة المنتهية ولايتها بقيادة الإخوان المسلمين والتي تسيطر على العاصمة طرابلس وغير معترف بها دولياً وقال فراج أبو هاشم، المتحدث باسم البرلمان المعترف به دولياً، إنهم لن يوقعوا على الاتفاق لتشكيل حكومة وحدة لأن الأممالمتحدة رفضت استثناء التعديلات التي أضافتها السلطات الإسلامية دون موافقتهم. وقالت مصادر مطلعة إن الجلسة التي عقدها البرلمان الليبي لتحديد موقف من قائمة الحكومة التي عرضها المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون شهدت نقاشات حامية حول نقاط عدة، لكن أهمها كان المطالبة بضمانات دولية جدية للحفاظ على الفريق أول خليفة حفتر على رأس مؤسسة الجيش، ولا يخفي نواب بالبرلمان قناعتهم بأن التعديلات التي فرضتها جماعة الإخوان على مسودة الاتفاق النهائي كان هدفها الرئيسي الحصول على الحق في تغيير قيادة الجيش، وإيكال هذه المهمة إلى رئيس الحكومة الجديد فايز السراج وبالتشاور مع رئيس مجلس الدولة عبدالرحمن السويحلي المحسوب على جماعة الإخوان. ويرى عدد من النواب أن تنحية حفتر ستسهل على ميليشيا فجر ليبيا مهمة إدماج مقاتليها في الجيش وفرض عناصر متهمة بارتكاب جرائم ضد المدنيين في قيادة الجيش، فضلاً عن معارضة هذه الميليشيا للحرب التي يخوضها الجيش ضد الميليشيات الأخرى في الشرق، والتي تضم من بينها داعش والقاعدة. ميدانياً قتل خمسة أشخاص بينهم أطفال وأصيب ثلاثة آخرون بجروح إثر سقوط قذيفة على حي سكني في وسط مدينة بنغازي في شرق ليبيا، وقال مصدر طبي أن مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث في بنغازي استقبل جثث خمسة قتلى وثلاثة جرحى إثر سقوط قذيفة على حي سكني في منطقة الليثي الواقعة في وسط بنغازي، وأوضح المصدر أن الحصيلة الأولية للقذيفة التي سقطت على منطقة الليثي هي أربعة قتلى وأربعة جرحى أغلبهم أطفال تحت سن العاشرة، وهناك حالات حرجة. من جهة أخرى قتل خمسة أشخاص بينهم أطفال وأصيب ثلاثة آخرون بجروح إثر سقوط قذيفة الليلة على حي سكني في وسط مدينة بنغازي في شرق ليبيا، بحسب ما أعلن مصدر طبي في المدينة. وقالت فدوى البرعثي المتحدثة الإعلامية بمستشفى الجلاء للجراحة والحوادث في بنغازي، إنه استقبل جثث خمسة قتلى وثلاثة جرحى إثر سقوط قذيفة مساء على حي سكني في منطقة الليثي الواقعة في وسط بنغازي. وتشهد بنغازي منذ عام ونصف معارك دامية بين جماعات مسلحة بعضها متشدد بينها تنظيم داعش الإرهابي من جهة، والقوات الموالية للحكومة المعترف بها من جهة أخرى.