انتقل إلى رحمة الله تعالى رجل الأعمال المعروف بمحافظة القنفذة علي بن حسن هنيدي الغامدي وذلك بعد أن أصيب بجلطة نقل على أثرها لمدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة وانتقل إلى رحمة الله ودفن بمنطقة مكةالمكرمة. ويعد «هنيدي» من أبرز رجال الأعمال في تاريخ المحافظة وساهم في بناء نهضتها وتطورها، كما له مساهمات جلية في أعمال البرِّ والإحسان وله العديد من البصمات الواضحة في النهضة الاستثمارية بالمحافظة وله أكبر سوق بالمحافظة يحمل اسمه. ويشير المربي: إبراهيم بن علي الفقيه عضو مجلس منطقة مكةالمكرمة سابقا ومدير التعليم بمحافظة القنفذة سابقا أنه كان من ضمن المعلمين بالمدرسة السعودية في أوائل الثمانينيات وفيم بعد مراقبا في معهد المعلمين الابتدائي الذي كان يضم طلاباً من معظم المحافظات والمراكز المجاورة للقنفذة من محايل والمجاردة والليث والمخواة وقلوة والبرك وحلي والعرضيات وكان يصلح بين الطلاب عند وجود أي نزاعات، كما كان يقوم بمساعدة الطلاب من خلال تأمين احتياجاتهم وحسمها من مكافآته ولم يستمر الهنيدي في العمل الاداري طويلا اذ إن ميله للتجارة كان يغلب على توجهاته فكان طموحا في تجارته وهو اول من ورد الراديو والدبابات وتجات الغاز إلى جانب المواد الغذائية ولم تنقطع علاقته برجال التربية فكان يشارك في المهرجانات والمناسبات وذكر لي- رحمه الله- انه الطالب الوحيد الذي حمل العلم السعودي اثناء زيارة الملك سعود للقنفذة عام 1374 هجرية. ويشير مدير المكتب التعاوني الشيخ علي بن حسين السحاري أن المبنى الذي يقع فيه المكتب يعود للشيخ هنيدي- رحمه الله- وكان يأخذ إيجاراً رمزياً للمبنى ويتبرع في كثير من السنوات بذلك الإيجار للمكتب ويساهم في دعم أنشطة المكتب المختلفة وخصوصا برامج دعوة غير المسلمين والمسلمين الجدد وبرنامج فجر الغد ولا أنسى تلك الليلة التي تبرع فيها في المخيم الدعوي بمبلغ 120.000 ريال دعمًا للمخيم وللمكتب، ويشير الإعلامي محمد بن علي المجدوعي أنه أثناء توليه لرئاسة نادي التسامح الرياضي بالقنفذة قام هنيدي بزيارة النادي وتكريم اللاعبين والتبرع لخزينة النادي وله جهود كبيرة في دعم مختلف الأنشطة، وأن إدارة النادي الحالية تعمل حاليا على تسمية ملعب النادي باسمه تقديرا وعرفانا بجهوده في دعم النادي والمحافظة وقد رفعت بذلك بطلب لمقام الرئاسة.