قتل شخصان على الأقل وأصيب 18 متظاهراً مساء الجمعة من قبل حراس مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، في قلعة دزة في محافظة السليمانية. وخرج نحو 500 متظاهر عصر الجمعة في مدينة قلعة دزة الواقعة على الحدود العراقية الإيرانية، مطالبين بدفع رواتب الموظفين التي توقفت منذ ثلاثة أشهر، وإجراء اصلاحات ومحاسبة الفاسدين. وتوجه المتظاهرون في البداية إلى بناية قائمقامية المدينة ثم قاموا بتغير المسار باتجاه مفر الحزب الديمقراطي الكردستاني ورشقوه بالحجارة. وأفاد شهود عيان أن حراس المقر ردوا على ذلك بإطلاق النار على المتظاهرين ما أدى إلى مقتل فتى في الرابعة عشرة من العمر، ومعلم. وعلى أثر ذلك، تطورت الأحداث وقام المتظاهرون باحراق مكتبين للحزب الديمقراطي داخل قلعة دزة وناحية زاراوة التابعة لها واستمرت التظاهرة حتى ساعات متأخرة بعد منتصف ليل الجمعة السبت. ويشهد إقليم كردستان توتراً كبيراً على أثر انتهاء ولاية رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني وعدم التوصل إلى اتفاق مع الاحزاب الكردية الرئيسية لتمديد ولايته وسط اوضاع اقتصادية صعبة إثر التقشف في موزانة البلاد النتاتجة عن انخفاض أسعار النفط.. وأكد مدير ناحية زاراوة التابعة لقضاء بشدر في السليمانية، عبدالله عباس عن حرق مقر الحزب في بلدته.. وقال إن الأوضاع خرجت عن السيطرة وكانت أعداد المتظاهرين كبيرة جداً.. وتمكن مسؤولون حكوميون وبرلمانيون بمساعدة الشرطة من احتواء الحادثة لتجنب انتشارها إلى مناطق أخرى. وقال علي محمد وهو أحد الشهود لفرانس برس: بعد مقتل الفتى تطورت الأحداث وتجمعت أعداد أكبر من المواطنين وقاموا بمهاجمة مقر الحزب الديمقراطي بالحجارة وأثناء اقترابهم من المقر قتل متظاهر آخر، وعلى أثر ذلك قام المتظاهرون بإحراق المقر. وقامت حركة التغيير بإخلاء مقرين رئيسيين لها في آربيل ومنطقة سوران، حيث يتركز ثقل أنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني، خشية من حدوث مصادمات. وبعد الحادث بقليل إصدر رئيس الإقليم المنتهية ولايته مسعود بارزاني تصريحا طالب فيه بعدم السماح بتطور الاضطرابات في قلعة دزة وتمددها إلى مناطق أخرى.