قوبل إعلان المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردينو ليون مقترحاً بتشكيل حكومة وفاق وطني ليبية بمدينة الصخيرات المغربية برفض محلي في ليبيا رغم الترحيب الدولي الواسع بهذه الخطوة. فقد توقع عضو مجلس النواب وعضو فريقه في الحوار السياسي الليبي أبوبكر بعيرة، أن يرفض مجلس النواب منح الثقة لحكومة التوافق التي أعلنها المبعوث الأممي ليون، محذرا من إمكانية «انفجار الوضع في ليبيا». واتهم بعيرة، ليون بالسعي لتوقيع الاتفاق «مهما كان الثمن»، متهماً إياه بخرق ما تم الاتفاق عليه في المسودة، من خلال تعيينه رئيس المجلس الأعلى للدولة على خلاف مبدأ الانتخاب الذي ينص عليه الاتفاق. وأوضح بعيرة أن الحكومة في صيغتها الحالية «ستجعل الجيش في مهب الريح»، معتبراً أن القيادات المقترحة معروفة لمعارضتها ل«عملية الكرامة» وقائدها خليفة حفتر. وخرجت الجمعة بساحة الكيش بمدينة بنغازي مظاهرة شعبية رافضة لمقترح المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردينو ليون ولأسماء حكومة التوافق، وداعمة للبرلمان والقيادة العامة للقوات المسلحة.. وعبر المشاركون في المظاهرة عن رفضهم المطلق للحكومة التي وصفوها «بحكومة الوصايا». وأكد المتظاهرون على استمرار العمليات العسكرية لتحرير بنغازي من المليشيات الإرهابية التي تتلقى الدعم من بعض الأشخاص الذين تم تنصيبهم في الحكومة الجديدة. وأعلن المشاركون بالمظاهرة في هتافاتهم ولافتاتهم، عن انحيازهم لتشكيل مجلس عسكري بقيادة فريق أول الركن خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة باعتباره السبيل الوحيد لإنقاذ ليبيا من أزمتها. من جهة أخرى أكد القائد العام للقوات المسلحة الليبية الفريق أول ركن خليفة حفتر، على قيادات المحاور العسكرية بمدينة بنغازي، ضرورة تحرير المدينة في مدة أقصاها ثلاثة أسابيع. وحث الفريق أول الركن خليفة حفتر -خلال اجتماع بمقر القيادة العامة بمدينة المرج ضمّ ضباطًا وضباط صف وجنودًا- على زيادة الجهد وتحقيق النصر في المدينة، من خلال عملية «حتف». وشدد الفريق أول الركن خليفة حفتر، على قدرة القوات الليبية المسلحة لجلب النصر بسبب تفوقها في العدة والعتاد على الجماعات والمليشيات المسلحة.. وأشار حفتر إلى أن الفترة التي استغرقتها المعركة مع الجماعات الإرهابية في بنغازي فترة طويلة ويجب الفصل فيها، موضحاً أنه في الفترة القادمة سيتم استخدام أسلحة جديدة. وتابع قائلاً: إنه لولا فضل الله أولاً ثم فضل قيادات وجنود الجيش الليبي والقوات المساندة لهم لكانت ليبيا الآن مثل العراق تماماً». وأضاف الفريق: إننا نجابه مقاتلون أجانب من دول عديدة، ليس ليبيين فقط ونحتاج للعمل الجاد، مبيناً أن هزيمة هذه الجماعات الإرهابية يجب أن تكون سريعة وتحرير مدينة بنغازي هو خلاص دين لدماء الشهداء من قبل زملائهم. وشدد حفتر، خلال اجتماعه، على أن قوات الجيش الليبي في الجهة الغربية تمتلك العتاد والقوة، فضلاً على أن تحقيق الانتصارات لا تزال مستمرة على الأرض.