أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس بياناً صحفياً حول موضوع اللاعب المحترف سعيد المولد الذي سبق له التوقيع مع نادي الاتحاد لمدة أربع سنوات اعتباراً من الخامس عشر من يناير الماضي.. وقال اتحاد الكرة في بيانه الذي صدر على خلفية ما يثار حول اللاعب هذه الأيام أنه تلقى في الرابع والعشرين من أغسطس الماضي طلباً من الاتحاد البرتغالي لكرة القدم بشأن إصدار الشهادة الدولية لانتقال اللاعب بعد تعاقده مع نادي فارنزي البرتغالي وقد تم إبلاغ نادي الاتحاد بهذا الطلب في حينه، لكن نادي الاتحاد رد بعد ثلاثة أيام برفض إصدار هذه الشهادة لوجود عقد سار بينه وبين المولد، وبعد عشرة أيام من رد نادي الاتحاد تلقى اتحاد الكرة خطاباً عاجلاً من الفيفا يطلب فيه إصدار الشهادة الدولية للمولد من خلال نظام (TMS) أو رفضها مع تزويده بأسباب الرفض في موعد أقصاه الرابع عشر من سبتمبر الماضي وتم إبلاغ نادي الاتحاد بذلك، وقد رد نادي الاتحاد بالتأكيد على عدم الموافقة على إرسال الشهادة الدولية لانتقال اللاعب، وتم رفض إصدار الشهادة الدولية بواسطة نظام (TMS). وفي التاريخ المحدد للرد على خطاب الفيفا لإيضاح أسباب الرفض قام اتحاد الكرة بإرسال مذكرة جوابية لخص فيها موقف نادي الاتحاد من طلب الفيفا، وضمنت المذكرة جميع المراسلات والمستندات التي أبرزها النادي. وأضاف اتحاد الكرة في بيانه حول قضية اللاعب سعيد المولد: أما بالنسبة ما دفع به النادي الأهلي لكون الاتحاد السعودي طرفا في النزاع، فإن هذا الدفع غير صحيح إذ المعول عليه في قاعدة المراسلات أن تتم بين الفيفا والاتحاد السعودي والأندية التابعة له بشأن الشكاوى هو العمل الإجرائي فقط وليس النص الموضوعي لخطابات الاتحاد ومرفقاتها المرسلة للاتحاد الدولي، وفي مثل هذه الحالة وفي جميع الحالات السابقة المشابهة، من الطبيعي أن يتم الرد على الفيفا على الورق الرسمي للاتحاد السعودي لأنه لا يمكن نظاماً أن يقوم نادي الاتحاد أو أي ناد سعودي آخر بالتواصل مباشرة مع الفيفا إلا من خلال الاتحاد الذي يتبع له النادي (الاتحاد السعودي)، وبالتالي فإن الاتحاد السعودي ملزم نظاماً أمام الفيفا أن يبلغ هذا الأخير موقف النادي المدعى عليه في الشكوى المقدمة من اللاعب المدعي، على أن يكون الرد المقدم من النادي المعني مدعما بالمرئيات والمستندات. الأمر الذي قام به مسؤول نظام (TMS) في الاتحاد السعودي الذي نقل إلى الفيفا الموقف الذي تبلغه من نادي الاتحاد دون أن يكون للاتحاد السعودي أي رأي أو موقف في هذا الموضوع. وأضاف الاتحاد انه من خلال ما تم تناوله إعلامياً بشأن موضوع المولد والخطابات التي تم تسريبها ونشرها أن تلك الخطابات سرية وحساسة في محتواها، ولا يمكن الكشف عنها من قبل أطراف ليس لهم علاقة مباشرة بهذا الموضوع، وبالتالي العمل على تحرير مضمونها إلى اتهامات تطال الاتحاد السعودي. وعليه وبما أن الاتحاد السعودي مُلزم بتزويد الفيفا بموقف نادي الاتحاد في الموعد المحدد وبسرية تامة يشدد عليها الفيفا بأن يتم معاملة تلك المستندات واستخدامها فقط في مجال التحقيق، حفاظاً على النزاهة والعدالة في مجريات التقاضي أمام الفيفا، فلقد قام الاتحاد السعودي، وحسب الإجراءات النظامية المتبعة، بتزويد الفيفا بموقف نادي الاتحاد وأرفق جميع المستندات التي أبرزها نادي الاتحاد. بدوره قام الفيفا بإبلاغ الاتحاد البرتغالي وناديه التابع له (فارنزي) بنسخة من خطاب الاتحاد السعودي والذي تضمن موقف نادي الاتحاد من القضية بالإضافة إلى كامل المستندات وكان من المفترض على مسؤول نظام (TMS) الدولي في الاتحاد السعودي أن يذكر في خطابه إلى الفيفا أن المذكرة تمثل رد نادي الاتحاد إلا إنه لم يقم بهذا الإجراء مما تسبب في التباس يستوجب الاعتذار للوسط الرياضي عامة ونادي الأهلي (إدارة وجماهير) بصفة خاصة. وسيقوم الاتحاد السعودي باتخاذ كافة الإجراءات النظامية الضرورية اللازمة حيال ذلك. كما يهم الاتحاد السعودي أن يذكر الجميع أنه على مسافة واحدة من جميع الأندية ويعمل الاتحاد بالمحافظة على مصالح جميع الأندية واللاعبين بشكل متواز دون أي تفرقة مهما كان نوعها.