نفذت الحكومة الأفغانية أمس هجوما مضادا على مقاتلي طالبان لاستعادة السيطرة على مدينة قندز الشمالية التي سقطت في قبضتهم. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية صديق صديقي للصحفيين في العاصمة الافغانية كابول «للأسف، سقطت المدينة في قبضة طالبان وتستعد القوات الحكومة لشن هجوم على مطار قندز». وتابع صديقي «التعزيزات وصلت إلى هناك، نحاول استعادة السيطرة على المدينة، ولا يمكننا تحديد حصيلة القتلى والجرحى حتى الآن». وكان مقاتلو الحركة استولوا امس على مقر الحكومة الإقليمية في مدينة قندوز بشمال أفغانستان وأحرقوا المباني وتحركوا صوب المطار الرئيسي الذي فر إليه بعض المسؤولين الحكوميين. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة «مع الاستيلاء على مجمع الشرطة ومكتب الحاكم في قندوز سقط الإقليم كله في أيدينا ويتقدم مقاتلونا الآن صوب المطار». وأكد مسؤول حكومي رفيع أن مقر رئاسة الإقليم سقط في أيدي مقاتلي طالبان الذين شنوا هجوما مباغتا عند الفجر واجتاحوا المدينة بسرعة. وقال المسؤول الذي طلب ألا ينشر اسمه إن عشرات من أفراد القوات الخاصة الأفغانية نقلوا إلى مطار قندوز بطائرة من طراز سي-130. وكان في المقابل قامت طائرات هليكوبتر عسكرية بقصف المواقع التي يتواجد بها مقاتلو طالبان لإعاقة تقدمهم في المدينة حيث نقلت احصائيات بأن قتلى طالبان قد بلغوا 20 مسلحا فيما أصيب 3 من الشرطة الافغانية خلال الاشتباكات التي وقعت داخل المدينة.