شهد الحرمان الشريفان في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وكذا المشاعر المقدسة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعودي حفظه الله العديد من مشاريع التوسعة وذلك حرصاً من قادة هذه البلاد الذين تشرفوا بخدمة الحرمين الشريفين وتقديم الخدمات تسهيلاً على ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بكل طمأنينة وأمان. وتعد التوسعة السعودية الثالثة التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - خلال شهر رمضان من العام الجاري امتدادًا للتوسعات التاريخية السابقة التي بدأت بأمر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وأتمها جلالة الملك سعود وفيصل رحمهما الله ثم توسعة الساحات الشرقية التي تمت في عهد الملك خالد رحمه الله - أعقبها توسعة المسجد من الجانب الغربي التي تمت في عهد الملك فهد رحمه الله - تلاها توسعة المسعى التي تمت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله - ثم التوسعة الكبرى التي أمر بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله - وتستكمل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله -. وتشمل التوسعة السعودية الثالثة الكبرى للمسجد الحرام على مبنى التوسعة الرئيسي للمسجد الحرام، وتوسعة المسعى الذي افتتح سابقاً، وتوسعة المطاف والساحات الخارجية والجسور والمساطب، ومجمع مباني الخدمات المركزية، ونفق الخدمات والمباني الأمنية والمستشفى وأنفاق المشاة ومحطات النقل والجسور المؤدية إلى الحرم، والطريق الدائري الأول المحيط بمنطقة المسجد الحرام والبنية التحتية وتشمل محطات الكهرباء وخزانات المياه وتصريف السيول. وقد دشن خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - خمسة مشاريع رئيسة هي: مشروع مبنى التوسعة الرئيسي، ومشروع الساحات، ومشروع أنفاق المشاة ومشروع محطة الخدمات المركزية للحرم، ومشروع الطريق الدائري الأول، وستبقى عدد من مشروعات وهي: مباني توسعة المطاف بكامل تجهيزاتها ومرافقها، ومباني المساطب والمباني الأمنية، والمستشفى ليقفز معها استيعاب المسجد الحرام ليصل بإذن الله إلى 1.850.000 مصل. وبين التقرير أن مسطحات البناء تبلغ (1.470.000) متر مربع، كما يبلغ مسطح بناء مبنى التوسعة (320.000) م2، لاستيعاب (300.000) مصلٍ أما الساحات فيبلغ مسطح البناء فيها (175.000) م2 لاستيعاب (280.000) مصل. ويبلغ مسطحات الجسور (45.000) م2 لاستيعاب (50.000) مصل، ومباني الخدمات مسطح بناء فيها (550.000) م2 لاستيعاب (310.000) مصلٍ، فيما يبلغ مسطح البناء للمصاطب الشرقية (263.000) م2 لاستيعاب (150.000) مصلٍ. وتمت زيادة مساحة المسعى حيث بلغ مسطح بناء (57.000) م2 لاستيعاب (70.000) مصل، وزيادة في الطاقة الاستيعابية من (44.000) شخص / ساعة في السعي إلى (118.000) شخص / ساعة. وتمت الزيادة في توسعة المطاف حيث وصل مسطح بناء (60.000) م2 لاستيعاب (90.000) مصل، فيما بلغ مسطع بناء مبنى الحرم القائم قبل التوسعة (356.000) م2، لاستيعاب (600.000) مصل بما في ذلك المسعى قبل التوسعة والساحات، بينما يقدر إجمالي الطاقة الاستيعابية للحرم المكي الشريف بعد استكمال كافة عناصره ب (1.850.000) مصل. وتعتبر التوسعة الأكبر على مدار التاريخ حيث استخدمت فيها أحدث تقنيات البناء والأنظمة الحديثة، مشيرًا التقرير إلى بعض الاحصائيات العامة حتى تم إنجاز المشروع بحمد الله حيث بلغت كمية القطع الصخري بالمشروع (13.100.000 م3)، وعدد العقارات المزالة 5.882 عقارا، والخرسانة المسلحة بكافة الأصناف (3.000.000 م3)، وحديد التسليح (800.000 طن) وكميات الحجر الصناعي (37.800 قطعة)، ومسطحات الرخام (1.210.000 م2). ونجف بكافة المقاسات وعددها (1.020 نجفة) ووحدات إضاءة حائطية وعددها (3.600 وحدة)، وسلالم كهربائية بعدد (680 سلما)، ومصاعد كهربائية وعددها « 158 « مصعدا، وعدد مداخل مبنى التوسعة، (188 مدخلا) ودورات مياه في كامل المشروع (12.400) ومواضئ (8.650) وصناديق مكافحة الحريق 2.500 صندوق. أما القبة الرئيسية بمبنى التوسعة فجاءت على النحو التالي عرض القبة الرئيسية (36.00 متر طولي) وإرتفاعها (21.00 متر طولي)، وإرتفاع القبة الرئيسية من الدور الأرضي (80.00 متر طولي) وزنها في حدود (800 طن). وتعرض التقرير إلى أطوال الأنفاق حيث بلغ طول أنفاق المشاة والطوارئ (5.313 مترا طوليا) وأنفاق الكهرباء والخدمات والصرف (1.922 مترا طوليا) ونفق الصرف الصحي بقطر 2800مم (4.643 مترا طوليا)، كما بلغت أطوال التمديدات الصحية المستخدمة في المشروع (1.000.000 متر) و أطوال مجاري الخدمات (DUCTS) 50.000 متر. وأشار التقرير إلى أن المشروع يحتوي على أنظمة إلكتروميكانيكية متطورة منها نظام الصوت بإجمالي عدد سماعات يبلغ 4524 سماعة، ونظام إنذار الحريق وأنظمة النظافة كنظام شفط الغبار المركزي، وتم توفير سماعات من النوع الرقمي الخطي، طبقاً لدراسة صوتية دقيقة للحصول على خدمة صوت فائقة الجودة شاملة التوسعة المطلوبة في النظام القائم مع دمج النظام الجديد لتوسعة الشامية، كما سيتم توفير نظام صوتي احتياطى يتم استخدامه عند الطوارئ، إضافة إلى توفير نظام إنذار ضد الحريق في غرف الخدمات ومحطات الكهرباء والمخازن وسيكون النظام من النوع المعنون (Intelligent Addressable) ويتم ربطه بلوحة الإنذار الرئيسية الحالية الخاصة بالحرم الشريف. كما تم توفير متطلبات الإذاعة والتلفزيون من حجرات ومساحات لتركيب المعدات والكاميرات والهوائيات للتوسعة والمنارات وتوفير استيديو إذاعي وتلفزيوني جديد بمبنى الخدمات بإجمالي عدد كاميرات (44 كاميرا)، وسيتم توفير كاميرات مراقبة جديدة من النوع الحديث ثابتة ومتحركة وسيتم تزويد بعضها بأجهزة IR illuminator لكي تعمل في حالات الطوارئ بإجمالي عدد كاميرات (6.635 كاميرا). ووفر المشروع وحدات ساعات فرعية (Slave Clock Units) مماثلة للساعات القائمة بالمسجد الحرام لتغطية مناطق توسعة الشامية وتوسعة النظام المركزي الحالي لاستيعاب الساعات الجديدة بإجمالي عدد ساعات (1.860 ساعة)، وسيتم استخدام لوحات تحكم عند أبواب الغرف والفراغات الإلكتروميكانيكية وغرف الاتصالات وغرف تجميع النفايات. كما تم توفير مخارج تليفونات بغرف الخدمات والمكاتب وغرف الفتاوى شاملة توفير مقسم جديد (EPABX) والخطوط الخارجية اللازمة مع ربطها بمقسم الحرم الحالي شاملة عمل التوسعة والبرمجة اللازمة، كما يتضمن المشروع نظام النداء لإذاعة الإعلانات الصوتية للأشخاص العاملين بغرف التحكم والغرف الخاصة بوزارة الداخلية، أما نظام الراديو والاتصالات اللاسلكية سيكون النظام من النوع الرقمي (IP Digital) وسيستخدم لربط أبواب الحرم والتوسعة بمكاتب الرئاسة المختصة. وسيتم التنسيق مع شركات الاتصالات لتوفير نظام تغطية الجوال GSM/UMTS/LTE لتوسعة المسجد الحرام، وتم في المشروع استخدام كاميرات المراقبة الأمنية لمراقبة الحشود كما سيتم توفير كاميرات / حساسات خاصة بمراقبة أعداد الحشود عند المداخل / المخارج، وأماكن الحركة الرأسية سيتم استخدام لوحات ضوئية لعرض الرسائل الإرشادية المتغيرة طبقاً لتوصيات إدارة الحشود والأمن. وبالنسبة لأنظمة الصرف الرئيسية فهي تتمثل في صرف مياه الأمطار ونظام جمع المخلفات والتخلص من النفايات بواسطة نظام التفريغ الآلي ونظام سحب الغبار والأتربة ونظام تصريف مياه زمزم ونظام توزيع مياه زمزم المبردة، كما جاء في التقرير إحصاء عن قوة التغذية الكهربائية المستخدمة في المشروع حيث بلغت محطة كهرباء وسط مكة / 2000 م.ف.أ / ومحطة كهرباء الشامية 1 / 402 م.ف.أ / ومحطة كهرباء الشامية 2 / 402 م.ف.أ / ومحطة الخدمات المركزية / 402 م.ف.أ / ومحطة أبو طبنجة / 402 م.ف.أ / ومحطة المباني الأمنية / 402 م.ف.أ / ومحطة المكتبة / 402 م.ف.أ /، حيث بلغ إجمالي قوة محطات الكهرباء / 4.412 م.ف.أ /، فيما بلغت أطوال الكابلات الكهربائية / 104.317 م.ط /، أما العناصر الكهربائية بالمبنى فبلغت (4) محطات جهد متوسط رئيسية بالمبنى والساحات والمصاطب (39) محطة جهد فرعية.