في يوم وطننا المجيد الغالي فرحتنا لا تسعها الدنيا، وسعادتنا لا توصف، فأي إنسان سعودي ولد على هذه الأرض الطاهرة وتربى على أرضها، ومشى على رملها، وكبر في ظل نعمها المتعددة، وعاش في ظل أمنها وأمانها، فلا شك أن فرحته لا تسعه، كونه سعودياً ينتسب لهذه الأرض المباركة التي يفد إليها ملايين الناس في كل عام، لأداء فريضة الحج والعمرة، ولأن المواطن السعودي يجب أن يفتخر بانتسابه لهذه الأرض الطيبة الغالية علينا، ويفخر بما وصلت إليه من تقدّم وتطور ورقي في جميع مجالات الحياة.... ولأننا مواطنو هذا الوطن فإن وفاءنا وحبنا له لا ينتهيان أبد الدهر، وإخلاصنا لمليكه وولي عهده يتجدّد دائماً.. كما تتجدد محبتنا لهذا الوطن وأرضه الطيبة المباركة، وستظل ألسنتنا تلهج بأصدق الدعوات القلبية، بأن يديم الله على هذه الأرض العز والنصر والقوة في ظل مليكنا وحكومتنا، وأن ينعم الله علينا بنعمة الأمن والأمان، والرخاء والفرح، رغماً عن الحاسدين والحاقدين والمتآمرين، وأن يحبط الله في كل مرة تدبير المدبرين، ويخيب أملهم، ويشتت شملهم، إنه على كل شيء قدير.. في كل يوم توحيد من كل عام نتمنى أن يكون وطننا وطن العز والقوة، وطن الأمن والأمان والنصر الدائم.. وأن يكون وطن الحب والتآلف والتطور والرقي الدائم. الوطن هو الأم التي لا نفقدها بموت أو سفر، بل هي التي تفقدنا إذا رحلنا عن هذه الدنيا.. الوطن هو الأم التي لا تموت أبداً، وحين نغادر إلى مكان ما، نعود فنجدها. ونحن نعيش اليوم الوطني الخامس والثمانين، والذي يصادف مناسبة عزيزة علينا وعلى الأمتين الإسلامية والعربية، وهي مناسبة يوم عيد الأضحى المبارك أتمنى أن يمد الله في عمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد، وجميع أفراد الأسرة المالكة، وجميع أفراد الشعب السعودي وكل مقيم محب ومخلص لهذا الوطن، وأن يمتع الله الجميع بالصحة ويلبسهم أثواب العافية، كما أدعو الله أن يديم على هذا الوطن الأمن والأمان ويزيده رخاءً وتقدماً وتطوراً، وأن يحفظه الله دائماً من شر الأعداء والحاسدين والحاقدين ويجعله أبداً وطن لكل المحبين.