استقبل سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ بمنزله بمكة المكرمة الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، والشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام وأصحاب الفضيلة والسعادة من أئمة وخطباء وعلماء ومدرسي المسجد الحرام ومديري الإدارات والوكلاء بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. وبُدئ اللقاء بكلمة للشيخ عبد الرحمن السديس شكر فيها باسمه واسم الحاضرين سماحة المفتي على هذه الاستضافة الكريمة، مؤكداً أن بيت المفتي هو بيت العلم والعلماء وطلبة العلم دوماً.. وتحدث عن رسالة الحرمين الدينية والعلمية والتوعوية، واعتناء الدولة - رعاها الله - بالحرمين الشريفين عامةً وبالرئاسة خاصةً، مثنياً على التوسعات العملاقة غير المسبوقة التي شارفت على الانتهاء، وذكر أن الاهتمام بالعمارة الحسية يُلازمه الاهتمام بالعمارة المعنوية من توعية وإرشاد وتعليم وترجمة، وأن الرئاسة تُعنى وتتصدر لذلك كله. وأشاد بجهود كل إدارة على حدة ذاكراً نبذة عن أعمالها والتي تتضافر لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين وفق توجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله -. ثم ألقى سماحة المفتي كلمةً توجيهية أبوية أكّد فيها على أهمية التكامل بين جميع العاملين في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وأن الجميع لا بد من أن يكونوا يداً واحدةً في العمل، وذكر نبذة عن تاريخ إنشاء الرئاسة. ووجه سماحة المفتي أعضاء التوجيه والإرشاد في المسجد الحرام إلى التحلي بسعة الصدر وموافقة الصواب واتباع الدليل الصحيح دون تعصب لمذهب معين، والرفق في التعامل مع الحجاج ودعوتهم وتوجيههم بالتي هي أحسن وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مستلهمين من سيرته عليه الصلاة والسلام الأخلاق الحميدة والخصال الجليلة في التعامل مع السائلين. ثم أثنى سماحته على أئمة المسجد الحرام ووجههم للإعداد الجيد لخطب الجمعة مراعين صحة المعنى وحسن المبنى. واختتم سماحته كلمته بالدعاء للجميع، فاتحاً باب الأسئلة والنقاش للحاضرين. وفي ختام اللقاء، قدم الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس هدية تذكارية والمجموعة العلمية الكاملة لسماحة الشيخ محمد بن عبد الله السبيل - رحمه الله - والتي أصدرها مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بالتعاون مع إدارة المطبوعات والنشر، تزامناً مع حملة (خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا) في عامها الثالث.