بمتابعتي اليومية لما تنشره صحيفة الجزيرة، وما تقوم به حكومتنا الرشيدة برصد المليارات لتطوير المدن في مملكتنا الغالية، ولم تبخل على أي مدينة بإنشاء المرافق الحديثة والخدمية لمواكبة الدول المتقدمة، بل أصبحنا بالفعل من الدول المتقدمة حضارياً، ولا ينكر أحد الإصلاحات التي تقوم بها بتطوير الواجهات البحرية لجعلها من أرقى الواجهات في دول الخليج، فكيف حال عاصمتنا الرياض وما دور الأمانات وهيئات التطوير، وهذه الإنجازات تقوم عليها جهات سخر لهم من الميزانية سنوياً مبالغ طائلة، وأنشئت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عام 1394ه رأسها سابقاً خادم الحرمين الشريفين وتوالى بعده أمراء منطقة الرياض، لاهتمام ولاة أمرنا بعجلة التطوير. ولا أعلم أن ما سأذكره يتبع لها أم لجهة أخرى، ولكن للأسف يشاهد المتجه بشريان الرياض، وهو طريق الملك فهد باتجاه الجنوب، منظراً لا يسر أي مواطن أو مقيم، بل سيشاهد العجب العجاب، وذلك من مخرج الوشم إلى كبري عتيقة، الأشجار وهي تدنو من الطريق، ولم يتبق على ملامستها للطريق سوى سنتيميترات، ولن أقول أمتار، مما يهدد معه حياة القادمين باتجاه الجنوب، ولا أعلم هل لابد أن ننتظر وفيات أو حوادث ليتحرك المسئولون بإيجاد الحلول والمبررات؟ علماً أن أحد المواطنين قام بإبلاغ أمانة مدينة الرياض على الرقم المخصص لذلك وهو (940) أربع مرات من شهر رمضان، ولا حياة لمن تنادي وأرقام البلاغات هي 15072430186 بتاريخ 25 رمضان 1436ه، وأيضا بلاغ آخر بتاريخ 20 شوال من نفس العام ورقم البلاغ 15082430326، ورقم بلاغ آخر في 4 ذي القعدة ورقم البلاغ 1508240319، ويوجد عدد من البلاغات التي لم يتم اتخاذ أي علاج أو إجراء حولها، وإن كان كذلك، فلماذا يوضع هذا الرقم ويسخر له موظفون للعمل على مدار الساعة؟ نأمل أن نجد حلاً عاجلاً بمعالجة وبمتابعة أمير منطقة الرياض - حفظة الله - صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، الذي لا يألو جهداً في مصلحة هذا البلد. حفظ الله بلادنا ووفق ولاة أمرنا.