استمراراً لمسلسلات المجازر في سوريا التي بات أغلب ضحاياها من المدنيين الأبريا جراء الصراع الدائر منذ مارس 2011 بين النظام والمعارضة مخلفاً أكثر من 240 الف قتيل بالإضافة إلى نزوح وتهجير أغلب السكان بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد ارتكب مقاتلو المعارضة وجيش النظام السوري أمس مجزرة جديدة في مدينة حلب عندما قصف مقاتلو المعارضة حياً يسيطر عليه النظام في حلب مخلفاً أكثر من 38 مدنياً بينهم 14طفلاً. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان قصف الاحياء التي تسيطر عليها قوات النظام يتواصل لافتاً الى إصابة 150 شخصا. وأضاف المرصد ان عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة. وحلب ثاني أكبر المدن السورية مقسمة بين قوات النظام ومعارضيه المسلحين. وإلى الشمال السوري قتل 41 شخصاً في تفجير سيارتين مفخختين استهدفتا قوات كردية وحكومية في مدينة الحسكة شمال سورية. وقال مدير المرصد (قتل عنصران من وحدات حماية الشعب الكردي ومدنيان في انفجار استهدف مقرا لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال غرب مدينة الحسكة. وأسفر الانفجار أيضا المرصد عن إصابة أكثر من ثلاثين غالبيتهم من المدنيين وبينهم اكثر من عشر إصابات خطيرة. وكانت وكالة الانباء الرسمية (سانا) أفادت عن مقتل شخص وإصابة 15 جراء التفجير الارهابي بسيارة مفخخة أمام مبنى الموارد المائية في حي المعيشية في الحسكة. وجاء التفجير أمس غداة انفجارين انتحاريين بعربتين مفخختين استهدفا امس حيي خشمان والمحطة في مدينة الحسكة وتبناهما ما يسمى ب(تنظيم داعش) متحدثاً عن عملية نوعية تسببت بمقتل العشرات. وأشار المرصد الثلاثاء الى ارتفاع حصيلة تفجيري امس الى 41 بينهم 19 مدنيا(بينهم طفلان) وسبعة عناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية لقوات النظام وستة عناصر من قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش). على صعيد سوري آخر عينت الأممالمتحدة أمس الثلاثاء الارجنتينية فيرجينيا غامبا على رأس مجموعة الخبراء التي كلفها مجلس الأمن التحقيق لكشف المسؤولين عن شن هجمات كيميائية في سوريا خلال الفترة الاخيرة. وكانت غامبا قبل سنتين مديرة مكتب شؤون نزع السلاح في الأممالمتحدة، وسيكون لها نائبان في مهمتها التي حددت بسنة وتم الاتفاق عليها بالإجماع في مجلس الامن مطلع اغسطس الماضي.