أصدرت محكمة الجنايات الكويتية يوم أمس الثلاثاء أحكاماً بالإعدام على سبعة أشخاص، خمسة منهم حوكموا غيابياً، وذلك بتهمة التورط في الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجداً وتبناه تنظيم داعش. وتمت محاكمة ما مجمله 29 شخصاً من بينهم سبع نساء في قضية الهجوم استهدف في 26 حزيران - يونيو في الكويت مسجد الإمام الصادق ما أسفر عن مقتل 26 قتيلا واصابة 227 شخصا بجروح. وقال القاضي محمد الدعيج قبيل النطق بالحكم إن المحكمة تلفت النظر إلى مخاطر هذا الفكر المتطرف الذي يلجأ إلى الإرهاب. ودعا القاضي السلطات إلى اقتلاع هذا الفكر من جذوره. ومن بين المحكومين بالإعدام، عبدالرحمن صباح سعود، وهو من فئة البدون وقد إدين بقيادة السيارة التي أقلت الانتحاري وبجلب الحزام الناسف الذي استخدم في العملية من مكان قريب من الحدود السعودية. وخلال المحاكمة، أقر سعود بأنه نقل الانتحاري إلى المسجد إلا أنه قال أنه حصل على تأكيد بان الخطة كانت تقضي بنسف المسجد وهو خال من المصلين. أما الرجل الثاني المحكوم بالإعدام حضورياً، فهو فهد فراج محارب الذي اعتبرت المحكمة أنه قائد الفرع المحلي لتنظيم. ومن بين الخمسة المحكومين بالإعدام غيابياً، الأخوان محمد وماجد الظهراني اللذان أدينا بتهريب المتفجرات من السعودية بواسطة صندوق ثلج.. وكانت السلطات السعودية القت القبض على الأخوين الظهراني بعد أيام قليلة من تنفيذ الهجوم. أما الثلاثة المتبقون فبينهم اثنان من فئة عديمي الجنسية أو البدون، وقد أدينا بالقتال إلى جانب تنظيم داعش، إضافة إلى مدان لم يتم الكشف عن هويته. وتم الحكم على 15 شخصاً بينهم خمس نساء بالسجن ما بين سنتين و15 سنة بتهم متعددة بينها تقديم التدريب على السلاح والمساعدة على تنفيذ الهجوم أو العلم بالتحضير للهجوم دون الإبلاغ عنه. وتمت تبرئة 14 متهماً في القضية. ومن بين الذين تمت تبرئتهم جراح نمر، وهو مالك السيارة التي نقلت الانتحاري.. وشددت السلطات الإجراءات الأمنية في محيط المحكمة تزامناً مع جلسة النطق في الحكم، فيما حلقت المروحيات في مجمع المجمع المحكمة الواقع في العاصمة الكويت. وحضر 24 متهماً الجلسة. وفيما أحضر المتهمون الذكور إلى القاعة وجلسوا داخل ققص الاتهام، سمح للمتهمات بالجلوس على كراس عادية من دون قفص، وأحطن بعدد كبير من عناصر الشرطة.. وبين المتهمين الحاضرين والغابئين، سبعة كويتيين وخمسة سعوديين وثلاثة باكستانيين، إضافة إلى 13 شخصاً من البدون وشخص لم يتم الكشف عن هويته. وأثار الاعتداء وهو الأول من نوعه في الكويت استنكاراً شديداً في البلاد وفي الخارج.. وكان الإرهابي فجر حزامه الناسف في 26 حزيران - يونيو في مسجد الإمام الصادق في الكويت، وقتل 26 من المصلين وأصاب 227 آخرين.