يوافق يوم السبت الخامس من شهر سبتمبر من هذا العام 2015م اليوم العالمي للتوعية بالنسور، تقوم خلاله العديد من المنظمات الدولية وحدائق الحيوان بالعالم بتقديم برامج توعوية لإبراز أهمية ودور النسور في النظام البيئي، والتعريف بما تواجه هذه الطيور من مخاطر عديدة معظمها من تأثير الإنسان، وقد جاءت فكرة هذا اليوم بعد نجاح الأيام التوعوية للنسور والتي قام بها برنامج الطيور الجوارح في جنوب أفريقيا وجمعية المحافظة على الباز البريطانية، حيث عملا معاً لتطوير هذا العمل ليصبح من أهم الفعاليات التي تقوم به الكثير من المنظمات في معظم قارات حول العالم، وتستغل العديد من حدائق الحيوان المرموقة بالعالم هذه المناسبة لتقدم العديد من العروض التعريفية بأنواع النسور بالعالم وشرح دورها في النظام البيئي وتوزع كتيبات وميداليات وصور للنسور على الزوار للتعريف بهذه الطيور وأهميتها في النظام والتوازن البيئي. ولأهمية مشاركة العالم هذه المناسبة أحببت أن أسطر من خلال هذه الجريدة العزيزة على قلبي والتي كان لها السبق في المشاركة العام الماضي في هذه المناسبة، حيث قدمت خلاله مقالاً مختصراً عن أهمية النسور في النظام البيئي وأنواع النسور في بلدنا الغالي ... بلاد الحرمين الشريفين حفظها الله وحفظ أهلها، فكان لما نشر صدى جيد فقد وصلتني العديد من الرسائل تشيد بما نشرته الجريدة، وكان من أجملها أن ما ذكر حرك المشاعر لأحد الزملاء فكتب شعراً عن النسور. وعليه فقد رأيت تجديد المشاركة في هذا اليوم وليكون الحديث هذا العام عن النسور المهددة بالانقراض في المملكة نلقي الضوء من خلالها على أهم مميزاتها وسلوكها ودورها البيئي والمخاطر التي تواجهها. النسور بالمملكة العربية السعودية قبل أن أتحدث عن أنواع النسور بالمملكة المهددة بالانقراض أود الإشارة أن العرب قديماً أحسنوا في ذكر النسور فضرب بها المثل في طول العمر؛ فقد ذكر الجاحظ في كتابه «الحيوان» بأن الخزرجي شبه طول عمر معاذ بن مسلم بن رجاء مولى القعقاع ابن شور بطول عمر نسر لقمان. إن معاذ بن مسلم رجل قد ضج من طول عمره الأبد قد شاب رأس الزمان واختضب الدهر أثواب عمره جدد يا نسر لقمان كم تعش وكم تلبس ثوب الحياة يا لبد قد أصبحت دار آدمٍ خربت وأنت فيها كأنك الوتد وها هي امرأة من هذيل تدعى جنوب ترثي أخاها عمرو ذي الكلب الهذلي بعد أن قتل بالمعركة حيث شبهت النسور بالعذارى عليها العباءآت السوداء تمشي حول جثة أخيها غير عابئة لشعورها بالأمان بقربه فتقول تمشي النسور إليه وهي لاهية مشي العذارى عليهن الجلابيب ومن السلوكيات التي وصفها العرب عن هذه النسور هو حركتها في تتبع الجيوش، فهي كما هو معروف تتغذى على النافق من الحيوانات، فقد ذكر الجاحظ في كتابه الحيوان أبيات تشير إلى ذلك: وثُرْمُلٌ تأوى إلى دَوْبَلٍ وعسكر يتبعه النسر وفي وطننا الغالي سجلت خمسة أنواع من النسور؛ أربعة منها يتكاثر بالمملكة والأخير مهاجر: ومن الخمسة اثنان مهددةٌ بالانقراض على المستوى العالمي والإقليمي حسب تصنيف القوائم الحمراء التي يصدرها الاتحاد العالمي لصون الطبيعة (IUCN Red List)، وهما نسر الأذون ويسمى أيضاً النسر الوردي، وذلك لوجود اللون الأحمر الوردي الفاتح بمنطقة الرأس والرقبة في بعضها، ويطلق عليها سكان بعض المناطق بالمملكة بالحيزاء، وإسمه باللغة الإنجليزية Lappet-faced Vulture ، أما اسمه العلمي فهو (Torgos tracheliotus)، أما النوع الثاني المهددة بالانقراض فهو الرخمة المصرية أو النسر المصري، ويعرف محلياً عند البادية بالعليا والاسم العربي القديم له هو الأنوق، ويسمى باللغة الإنجليزية Egyptian Vulture وعلمياً (Neophron percnopterus)، وهذا الأخير سجلت منه مجموعات مهاجرة يصل بعضها للمملكة ليقضي الشتاء، ومنها من يمر عليها عبوراً خلال رحلته للوصول لمناطقه الشتوية بأفريقيا. وهناك نوع ثالث تناقصت أعداده لكنه لم يدرج ضمن الأنواع المهددة بالانقراض على مستوى العالم، أما على المستوى الإقليمي (منطقة شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام) فهو من الأنواع المهددة بالإنقراض بشكل حرج، وربما اختفى من المملكة كطائر معشش حيث لم يسجل بالبرية منذ الثمانيات الميلادية من القرن الماضي ويعرف بالنسر الملتحي، ويسمى باللغة الإنجليزية Bearded Vulture أما الاسم العلمي فهو (Gypaetys barbatus). أما النوع الرابع المعشش بالمملكة والذي تصل منه أيضاً مجموعات مهاجرة من وسط آسيا وفلسطين والعراق هو النسر الأسمر ويعرف أيضاً بنسر جريفون ويسمى باللغة الإنجليزية Griffon Vulture واسمه العلمي (Gyps fulvus)، ويعشش هذا النوع من النسور في المنحدرات الجبلية على امتداد جبال السروات وجبال أجا وسلمى وجبال طويق. ويتميز برقبته الطويلة والتي تساعده على إدخال رأسه داخل الجيفة ليحصل على الأنسجة الناعمة منها. وآخر نوع من النسور سجل بالمملكة هو النسر الأسود، ويعرف باللغة الإنجليزية Cinereous Vulture أما الاسم العلمي (Aegypius monachus)، وهو من الطيور المهاجرة التي تصل للمملكة في فصل الشتاء، وهو من الطيور المصنفة حسب قائمة الاتحاد العالمي لصون الطبيعة بأنها قريبة من التهديد بالانقراض، بشكل عام، فالنسور بالمملكة تتناقص بشكل كبير وملفت للنظر ، ولكن من خلال هذه المقالة أحببت أن نعرف بالنسور المهددة بالانقراض والتي تحتاج لاهتمام ودعم لبرامج حمايتها. النسور المهددة بالإنقراض بالمملكة نسر الأذون يعتبر نسر الأذون النوع الوحيد من بين النسور المسجلة بالجزيرة العربية التي تبني أعشاشها على الأشجار، بخلاف الأنواع الأخرى والتي تضع بيضها على المنحدرات الجبلية، والمملكة تحوي أكبر أعداد لهذا النوع بين دول الانتشار لهذاالنوع (التحت نوع)، حيث تشير الدراسات الحديثة بأن هذا النوع قد اختفى من معظم بلاد الشام والعراق وفلسطين وقلت أعداده في بعض المناطق بشرق الجزيرة العربية، ويقدر أحد الباحثين ويدعى مايكل جينيجز في كتابه أطلس الطيور المتكاثرة بالجزيرة العربية. نشر في العدد 25 للمجموعة الحيوانية بالجزيرة العربية (Jennings 2010 ) والتي تصدره مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن عدد الأزواج المعششة بالجزيرة العربية يقدر بحوالي 600 زوج فقط، معظمها موجودة بالمملكة، وتعتبر محمية محازة الصيد والتي تبعد 160 كيلومتر شرق الطائف من أهم مناطق تعشيش هذه النسور حيث يقدر عدد الأزواج المعششة بالمحمية حوالي 28-37 زوجاً سنوياً، وعليه فقد وضعت منظمة البيرد لايف إنترناشونال هذه المحمية ضمن أهم المناطق للطيور بمنطقة الشرق الأوسط. ويعتبر نسر الأذون أحد أكبر الطيور الطائرة في العالم حيث يصل وزنه من 6-9 كيلو جرام، ويصل طول جناحية عند فردها خلال طيران حوالي ثلاثة أمتار، وبالرغم هذا الحجم فهي قليلة الإنتاج حيث تضع الأنثى بيضة واحدة فقط خلال فصل الشتاء، يتساعد الزوجين بحضانة هذه البيضة لمدة تتراوح بين 54-56 يوماً، وتصل فترة رعاية الصغير حتى يبدأ بالطيران فتصل من120 إلى150 يوماً، تأتي بعدها مرحلة المتابعة والتعلم والتي يقضيها الفرخ بعد طيرانه مع والديه وتصل هذه المدة بين ثلاثة إلى ستة أشهر، وهذه الفترة هي من أخطر مراحل النمو لهذه الطيور، أما مرحلة البلوغ فتصل إليها في سن 6 إلى 11 سنة، وفي محمية محازة الصيد تم تسجيل تعشيش أحد النسور حُجل بحلقة معدنية قبل إكتمال ريشة وعمره سبع سنوات، وكما ذكرت سابقاً فالنسور بشكل عام طيور معمرة وأكبر النسور عمراً والمسجلة علمياً كان للنسر الأسود والذي وصل إلى 39 سنة، أما هذا النسر فيعتقد أنه يصل بين 25-30 سنة، والجديد بالذكر أن أهل البادية في بلادنا الغالية يضربون المثل في طول العمر بعمر النسور فيقال «عمره عمر نسر». والجدير بالذكر فإن فراخ هذا النوع من النسور له قدرة عجيبة في تحمل درجات الحرارة العالية فوالده يتركانه بالعش ليواجه أشعة الشمس المحرقة والتي تصل درجات حرارته تحت أشعة الشمس مباشرة حوالي 65-70 درجة مئوية، وتشير الدراسات السلوكية والفسيولوجية بأن هذه الطيور تقوم بسلوكيات تتمثل بتغير وضعها بالعش بحيث لا تواجه أشعة الشمس مباشرةً، كذلك تتفادى تعريض المناطق الخالية من الريش من جسمها كمنطقة الرأس والأقدام لأشعة الشمس المباشرة، حيث تبقيها دائماً في ظل جسمها، كما تعمل على تبريد جسمها بإبعاد جناحيها قليلاً من الجسم حتى يدخل الهواء إلى منطقة الإبط والتي يحوي على شرايين كبيرة يعمل الهواء الداخل على تبريد الدم فيها لينتقل داخل الجسم فتساعد في تخفيض درجة حرارة أجسامها، والجدير بالذكر أن الريش بمنطقة الظهر يعمل كعازل حراري، وهذا ما يفسر قدرته على التحكم في درجة حرارة جسمه بين 39-42 درجة مئوية، حيث تصل لأدنى درجة في الصباح بين الساعة السابعة والثامنة، وتصل أعلاها في فترة الظهيرة بين الساعة الواحدة والثالثة بعد الظهر. الرخمة المصرية عرف العرب هذا النوع من النسور وأطلق عليها العديد من الأسماء ومنها كما ذكرت الأنوق؛ حيث شبه استحالة حدوث الشيء أو الوصول إليه أو كتم الأسرار بموقع أعشاش الرخمة لصعوبة الوصول إليها، فيقال «أبعد من بيضة الأنوق» ويقول الشاعر: طلب الأبلق العقوق فلما لم ينله أراد بيض الأنوقِ وللنسر المصري تسميات وكنى عند العرب فعرف بأم جعران وأم قيس وأم كثير، والرخمة المصرية من الطيور الذكية لاستخدامها أدوات للحصول على غذائها، فذكاء الحيوان يقاس عند علماء الأحياء بمدى استخدامه الكائن للأدوات في حياته، حيث لوحظ قدرتها على استخدام الحجارة كأداة لكسر بيض النعام وهذا يعتبر تطورا في السلوك، فهي تقوم بحمل الحجر بمنقارها ومن ثم قذفه على البيضة لكسرها أو إحداث ثقب بها للحصول على المادة الغذائية بداخلها. ويتميز البالغ منها بلونه الأبيض وأطراف أجنحة سوداء وبمنقار ووجه أصفر وسواد بمقدمة المنقار، ويختلف لون الفرخ في سنتيه الأولى والثانية؛ حيث يتميز بلونه الأسود، ينتشر في معظم مناطق المملكة، كما تتواجد مجموعات معششة في بعض الجزر بالبحر الأحمر كمحمية جزر فرسان. وتعشش هذه الطيور في أعالي المنحدرات الجبلية، ويبدأ تكاثر هذه الطيور مع شهر ديسمبر ويبني عشه من أغصان الأشجار وتضع الأنثى بيضة واحدة ونادراً جداً ما تضع بيضتين وتحضن البيضة قرابة 42 يوما، وتصل الفراخ لسن الطيران وعمرها بين 70-85 يوماً وتبقى بجوار العش لتحصل على غذائها من والديها قرابة الشهر قبل أن ترحل بعيداً لتعتمد على نفسها، وتصل هذه النسور لسن البلوغ بين سن الرابعة والخامسة. والرخمة المصرية تناقصت أعدادها حول العالم بشكل كبير خلال العقود الماضية حتى أن الاتحاد العالمي لصون الطبيعة وضعها ضمن الأنواع المهددة بالانقراض بشكل خطر، وعقد قبل شهرين تقريباً اجتماع عالمي في بلغاريا لمناقشة خطة عمل عالمية لحماية هذا النوع من النسور. ومن أشهر أماكن مشاهدة هذه الطيور بالمملكة هي محمية جزر فرسان، والحقيقة أن وجود هذه النسور في هذه الجزيرة قد حير الباحثين فمن المعروف هذه الطيور تطير عن طريق التحليق والتي تعتمد على التيارات الحمل الساخنة وهذه التيارات لا تتم فوق الماء، فهي تتكون فوق اليابسة حيث ترفع أشعة الشمس حرارة الأرض ومنها يرتفع حرارة الهواء فيصعد للأعلى ليكون ما يسمى بتيارات الحمل من الهواء الساخن والذي يساعد هذه الطيور للإرتفاع، وعليه فإن وجود هذه الطيور على الجزيرة يعطيها تميز في إنعزالها عن المجموعات الأخرى. أسباب تناقص أعداد النسور من الأسباب المهمة التي أدت إلى تدهور أعداد النسور بالعالم التسميم المباشر وغير المباشر ورش المبيدات الحشرية وتلوث المياه بالمواد الكيميائية، وتصادمها مع أسلاك الكهرباء، والإزعاج بمناطق التكاثر وهذه المؤثرات جميعها سجلت بالمملكة، فقد أشارت دراسة عن النسور بالمملكة على تناقص أعدادها بشكل كبير حتى أصبح معظمها إما مهدداً بالانقراض أو عرضة لخطر للانقراض، ومن المؤثرات الحديثة التي أدت إلى تأثر هذه النسور هو استخدم أصحاب المواشي لدواء يعمل على تخفيف آلام الماشية يعرف بالدايكلوفيناك (Diclophenac)، فعندما تموت هذه المواشي وقد أخذت جرعات من هذا الدواء وتتغذى عليها هذه النسور تصاب بفشل كلوي وخلال شهر واحد تموت النسور، وبالرغم من تأثير هذا الدواء على النسور لكنه لازال يستخدم في علاج الماشية بعدد من الدول حول العالم، ومؤخراً صدر قرار من المحكمة الدستورية بالهند يمنع استخدام هذا الدواء مع الماشية كما أن هناك محاولات مع الإتحاد الأوروبي لمنع استخدام هذا الدواء في الطب البيطري بعد أن أقر استخدامه في إيطاليا. ومن الأسباب الأخرى الغير مباشرة والتي ربما أدت إلى تدهور أعداد النسور بالمملكة هو تناقص أعداد الثدييات اللاحمة مثل الضباع والذئاب والنمور، فالنسور تساعد هذه الحيوانات على تحديد مواقع الحيوانات النافقة في البرية، كما تساعد الحيوانات اللاحمة على حصول هذه الطيور على وجبة مما تصيدة هذه الحيوانات،وتشير دراسة بأفريقيا أن الضباع تتبع النسور لأكثر من 40 كم، ومؤخراً ذكرت تقارير من حراس الحياة الفطرية في جنوب أفريقيا أن النسور أصبحت مستهدفة من قبل قتلة الفيلة ووحيد القرن وذلك لأن النسور تساعد حراس المحمية في التعرف على مواقع الحيوانات المقتولة مما يساعد بشكل سريع لإكتشاف حدوث عمليات القتل والتي تساهم في تحديد أماكن الصيادين المخالفين للأنظمة. وفي الختام أود التذكير بأننا كمسلمين نعلم أن الله خلق كل شيء بقدر، وهذه النسور الموجودة في بلادنا خلقها الله لتقوم بدورها فسبحانه وتعالى لم يخلق شيء إلا لحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى، صحيح أن العلماء أشاروا إلى جزء بسيط لدور النسور للبشرية لكن الكثير ... الكثير لازال خافياً ولتحقيق ما ورد في قول الله سبحانه وتعالى «قل سيروا في الأرض فأنظروا كيف بدأ الخلق» أجدها فرصة لدعوة الجميع للمساهمة للحفاظ على هذه الأنواع من الطيور ودعم برامج حمايتها ودراستها ومتابعتها في وطننا الغالي. قصيدة بعنوان «نسر» د. محمد قطر نِسرٌ نِسرٌ -أنا- متمرد عَلى الأَسرِ نِسرٌ -أَنا- حُرٌ طليق نِسرٌ -أَنا- مَكانه بِالأَعَاليِ لا يُجيِد الوُقوُف بِنصفِ الطَريقِ أََبيٌ عَلى الضِيمِ والذُلِ والخُضوُع حَفَيٌ بِالحَاديِ وبِالرَفيقِ عَزيزُ نَفس صَلب المِراس عَلى أَفرَاخهِ طَيبُ رَقيقِ جَادٌ نَحوَ هَدفِه لا يَحيد حَادُ الفِكر والبَصر وفي الجِدِ عَريقِ يَلوُموُه أِلا تِتعب أَلا تَلعب أَلا تَهدأ فَتهنأ بِراحةِ أو بصديقِ أَلا تَسكُن إِلى الوَاديِ وباِلجوارِ كُل مَا يُغنيِكَ عَن التحليقِ وَكأنَ الحياة دِعة ومَائدة ومَجلِس ثَرثَرة مَع كل فريقِ وَنَسوُا أَننا مَعشر النِسور بِاللعبِ مَع الدجاجِ لا نطيق د. محمد بن يسلم شبراق - عميد شئون المكتبات بجامعة الطائف - المستشار الغير متفرغ بالهيئة السعودية للحياة الفطرية