أكد أمين منطقة القصيم المهندس صالح بن أحمد الأحمد أن مهرجان تمور بريدة لهذا العام خطا خطوات متسارعة ومثالية، جعلت منه المهرجان الأفضل على الأصعدة كافة، مشيراً إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ساهم بشكل فاعل ومثالي بالنجاحات التي حققها المهرجان. سوق بريدة.. ومراحله الثلاث وبيّن المهندس الأحمد أن مهرجان تمور بريدة مر بثلاث مراحل مفصلية، تشبه في نموها وتسارع تطورها الهواية فالاحتراف. الأولى كانت في عام 1426ه الذي أقيم فيه سوق تمور لأول مرة بمدينة بريدة تزامناً مع موسم الحصاد للتمور. وأقيم وسط السوق معرض للنخيل ومخيم للضيافة. والمرحلة الثانية في عام 1431ه التي واكبتها زيارة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بعد توفر البنية الأساسية، واتساع مساحة السوق لاستيعاب أكبر عدد ممكن من سيارات المزارعين وتجار التمور بعد الانتقال لمدينة التمور، إضافة إلى المرحلة الثالثة المتمثلة بمهرجان هذا العام 1436ه، التي فُعّلت من خلالها الرسالة الإعلامية بشكلها الصحيح، ودور وسائل الإعلام الحديثة والتواصل الاجتماعي، وتوافد العديد من الشخصيات والمشاهير والمسؤولين، وتنوع وتعدد فعاليات المهرجان وملاءمتها لطبقات المجتمع المتعددة. أرقام وحقائق.. استدعت وزارة المالية ولفت الأحمد إلى أنه في عام 1427/ 1428ه اعتمدت لمدينة التمور ببريدة ميزانية من وزارة المالية، بعد النجاحات التي تحققت في السوق، وتوافد العديد من المزارعين وتجار التمور لتسويق تمورهم. مشيراً إلى أن مساحة مدينة التمور تزيد على 300 ألف متر، ونفذ من خلالها مشاريع عدة، وصلت مبالغها إلى أكثر من 200 مليون ريال، كمركز النخلة الذي شيد على أربعة أدوار، بمسطح كل دور 3500 متر مربع، الذي يعد رافداً لآلية السوق والمزارعين والدلالين وما يقام فيه من فعاليات وأنشطة متنوعة. كما سيقام بمدينة التمور مول رئيسي يستوعب جميع محال التمور وأي نشاطات مواكبة ومتعلقة بالتمور، إضافة لكونه مولاً تجارياً بهايبر ماركت، الذي سيعمل طوال العام، مع ما يتبع المهرجان من خدمات مساندة كمسجد وفندق 4 نجوم وخدمات بنكية وساحات للحراج ومستودعات للتمور ومعامل لفرز وتعليب التمور وساحات للتصدير. ويستمر التطوير والتوسع وأكد المهندس الأحمد أن الجزء الغربي من المدينة سيقام فيه أسواق مظللة ومكيفة مخصصة للخضار والفاكهة، لافتاً إلى أن الأمانة وقّعت مع شركة لتعليب وغسل الخضار؛ ليأخذ المستهلك الخضار والفواكه جاهزة ومغلفة بإشراف صحي من قِبل الأمانة. كما تضم المدينة سوقاً للحرفيين والأسر المنتجة، تزيد على 140 محلاً، ومساحات خضراء ومطاعم وجلسات للعائلات ونشاطات وفعاليات ستكون مستمرة طوال العام. وحول موقع مدينة التمور بيّن المهندس الأحمد أن مدينة التمور مخدومة بطرق رئيسية؛ إذ يستطيع الزائر الوصول إليها من الدائري الداخلي الجنوبي، وطريق الملك عبدالله، وطريق الملك خالد، والدائري الغربي. السوق العالمي.. حقيقة وهدف وحول إيجاد مصانع متخصصة لتعليب وفرز التمور لتصديرها لدول العالم أكد الأحمد أن الأمانة قدمت البنية التحتية لمدينة التمور والعديد من التسهيلات؛ ليظهر سوق التمور بحلة مثالية وجاذبة. وتبقى على الشركاء، كالغرف التجارية ورجال الأعمال والسياحة والإمارة وجمعية البطين ومنتجي التمور ووزارة الزراعة والمياه وجامعة القصيم والمزارعين والدلالين وأصحاب مصانع التمور، دور بارز ومهم لإنشاء مثل هذه المصانع الرائدة. الفعاليات.. تنوع وتجدد وأثنى أمين منطقة القصيم على الفعاليات المقامة هذا العام وتنوعها وملاءمتها لشرائح المجتمع، كقرية التمور وظلال النخيل وإقامة الدورات والبرامج والمسابقات والأنشطة التي تُعنَى بالنخيل والتمور. منوهاً بدور إدارة المهرجان في تهيئة أكثر من 1500 فرصة وظيفية للشباب، ومشيداً بسوق التجزئة هذا العام، الذي يعمل فيه العديد من الشباب. ولا يزال للتطوير والتجديد بقية كما أشار الأحمد إلى أن الأمانة تسعى في السنوات المقبلة إلى أن تكون جميع تمور وخضار مدينة بريدة مضمونة وصحية بإشراف مختبرات خاصة لذلك، مؤكداً أن أمانة منطقة القصيم تعلن وجود فرصة استثمارية بمساحة 300 ألف متر مخصصة لمعامل التمور، التي تقع بالقرب من مدينة التمور. مشيداً بدعم ومتابعة معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ لمثل هذه المدن الرائدة، التي يقام عليها مهرجانات متميزة وفعاليات رائدة تواكب تطلعات المجتمع، وتعزز دور البلديات في خدمة المجتمع.