أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - باستضافة (1000 فلسطيني) من ذوي الشهداء الفلسطينيين لأداء فريضة الحج هذا العام. ورفع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحرصه الكريم على مد جسور الأخوة والبذل تجاه إخوتنا في فلسطين، والتيسير عليهم لأداء شعائر الإسلام ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، الذي تتشرف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتنفيذه والإشراف المباشر عليه، داعياً الله تعالى أن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه ويقدمه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين، وخصوصاً الشعب الفلسطيني. وبهذه المناسبة أوضح معاليه أن المملكة العربية السعودية دأبت منذُ أن أكرمها الله بخدمة بيت الله الحرام على تقديم ما يليق بهذه المكانة وهذه الخصوصية التي أكرمها الله بها؛ ومن أجل هذا حرص ولاة الأمر من منطلق المسؤولية وشكر المولى - عز وجل - على هذه المكانة أن تكون لهم سابقتهم فيما يقدمونه من أعمال استثنائية، يظهرون بها ما يكنون من مشاعر أخوية تجاه إخوانهم في العالم الإسلامي. وأكد الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الشعب الفلسطيني يستحق من إخوانه في المملكة العربية السعودية كل التقدير، وتستوجب مكانة المملكة الرائدة في خدمة الإسلام أن يكون لها أثرٌ بارز تجاههم. ومن هنا جاء الاهتمام الاستثنائي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة. وأضاف: يوافق هذا العام العام السابع لانطلاق المكرمة الملكية تجاه حجاج فلسطين، ويأتي استمرارها تأكيداً لنتائجها الإيجابية، وثمارها البادية للعيان، ومؤكدة عمق العلاقة التي يكنها خادم الحرمين لإخوانه من الشعب الفلسطيني، واهتمامه البالغ بأسر الشهداء منهم، تقديراً لهم ولمكانتهم في نفسه. وأبان أن هذه المكرمة الملكية تأتي في إطار الدعم المتواصل والسخي الذي تبذله المملكة للشعب الفلسطيني في مختلف المسارات، ومؤكداً أن مثل هذه اللفتات الكريمة سيكون لها أبلغ الأثر في نفوسهم، وتخفيفاً لجراحهم، ومواساة لمعاناتهم. مشيراً إلى أنه بهذا العام سيصل عدد من استفادوا من هذه المنحة الملكية المباركة إلى ما يزيد على 13 ألف فلسطيني على نفقة خادم الحرمين الشريفين من ذوي الشهداء والأسرى. وحول ما يتعلق بمسارات الاستضافة أوضح معاليه أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين يمتد ليشمل مناحي تأدية الشعيرة المباركة كافة، بما في ذلك زيارة مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام، مشتملة على أفضل الخدمات المصاحبة التي تصبُّ في سبيل راحة الحجاج وخدمتهم، وتذليل الصعاب والعوائق كافة أمامهم. وقال معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ: إن الوزارة قد استنفرت كل طاقاتها، وكوادرها، ومنسوبيها، للقيام على تنفيذ الأمر السامي، وتحقيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين؛ لتقدََّم على الوجه الأرقى، وبما يليق بمكانة ضيوفه الكرام، كما تم وضع الخطط والدراسات والتجهيزات الميدانية كافة، وكل هذا في عمل دؤوب وجهد متواصل لإنجاح البرنامج بكل اقتدار، بالتعاون مع مختلف القطاعات الحكومية ذات العلاقة. والوزارة حريصة كل الحرص على تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين فيما يخدم ضيوفه من حجاج فلسطين، ويعكس الصورة اللائقة والمشرفة لخدمتهم، بدءاً من وصولهم إلى أرض المطار إلى مغادرتهم وعودتهم إلى بلدهم فلسطين سالمين. وأكد المشرف العام على البرنامج أن المملكة سعت وتسعى دائماً وجاهدة من أجل تحقيق آماله وتطلعاته، وسخرت إمكاناتها على كل الأصعدة لبلوغ تلك الأهداف، داعمة ومؤيدة في جميع المحافل العربية والإسلامية والدولية حقوق الشعب الفلسطيني ومطالبه المشروعة، داعياً الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على هذه المبادرة، وأن يبارك في الجهود كافة المبذولة لخدمة حجاج بيت الله الحرام.