بريدة - الجزيرة الصلبية - منصور الحربي / تصوير - عبد المجيد الهويملي: أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، أنّ الإرهاب والفكر الضال تركيبة غريبة شاذة، أُبتلينا بشرّها وشرورها ووجّهت سهامها الملوثة المنحرفة للعقيدة السليمة ، وللأجيال الناشئة، ولمُقدرات الوطن وأمنه واستقراره. جاء ذلك إبان تدشين سموه حساب خطر الإرهاب باللغة الإنجليزية @Together_En على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بمكتبه بمقر ديوان الإمارة بحضور وكيل الإمارة عبد العزيز الحميدان، ووكيل الإمارة للشؤون الأمنية إبراهيم الهذلي، ومجموعة من الطلاب. وأشار سموه إلى أن حملة (معاً لمكافحة الإرهاب والفكر الضال) مبادرة رائعة وضرورية وحتمية، وهي خطوة تُفسح المجال لكل مكونات المجتمع ومؤسساته للمساهمة في محاربة هذا الفكر الضال، كلٌ حسب جهوده بدءاً من البيت والمدرسة، ثم المسجد والجامعة وكل مكونات المجتمع وقطاعاته الحكومية والأهلية والخيرية. لافتاً سموه إلى أن أخطر المؤثرات في مجتمعاتنا في هذه المرحلة، هي وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات تلقّي المعلومة المُعلبة وسريعة الانتشار ومسمومة الرماح، والتي تُجّهز بإدارة وإرادة خارجية من الأعداء، تتلقاها عقول ملوثة تثق بها وتؤمن بها وتعمل على نشرها وإفساد المجتمعات بواسطتها ، وتقويض الاستقرار الوطني من خلالها ، فأتت هذه الحملة لمواجهة هذا الفكر الذي يصل إلى عقول شبابنا من خلال هذه القنوات. مؤكداً سموه أن الحملة سوف تستمر بإذن الله تعالى ، وليس لها توقيت مُحدد فهي تواكب مسيرة الوطن وأمنه والمخاطر التي تُحدق به، وسيكون لها برامج مختلفة ومتنوعة. داعياً سموه الجميع إلى التفاعل في محاربة هذا الفكر الظلامي بصوره الفكرية المختلفة وبأدواته الإعلامية المعتمة، والذي صّوب سهامه نحو شبابنا ومجتمعنا بتلويث الأفكار تارة ، وتشويه الدين تارة أخرى ، بممارسات وحشية تقشعر لها الأبدان.مشدداً سموه على أهمية مبدأ الوقاية ، وأن لا نركن إلى مبدأ العلاج ، لأنه ليس المنهج الصحيح الذي يقضي على الآفة قبل نمّوها وانتشارها. يذكر أن الحساب أطلق بالتعاون مع معهد اللغة الثانية، ومع جامعة القصيم، والإدارة العامة للتعليم بالقصيم، والقطاع الخاص. إلى ذلك شرف الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، حفل رئيس وأهالي مركز الصلبية المقام احتفاء بسموه ، حيث كان في مقدمة مستقبليه رئيس مركز الصلبية الشيخ خالد بن مشلوط ، وعدد من المشايخ والمسؤولين وجمع كبير من أعيان وأهالي المركز . وخلال الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة ألقى رئيس المركز كلمة نيابة عن أهالي المركز ، تلى ذلك قصيدة شعرية للشاعر زويد الهويملي ، وأوبريت وطني بعنوان : (حرّاس العهد) من كلمان وإلقاء الشاعر محمد الجبر . وفي ختام الحفل تسلم سموه درعاً تذكارياً من رئيس وأهالي مركز الصلبية تقديراً ومحبة ولمسة وفاء لسموه ، وبعد ذلك شرف سموه العشاء المعد تكريماً له وللحضور ، ثم ودّع سموه الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم .