هاجمت حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة في وقت مبكر أمس الثلاثاء قاعدة للاتحاد الأفريقي في جنوبالصومال، حيث لا يزال الوضع غير واضح بعدما نفت القوة الأفريقية فقدان السيطرة عليها، كما أعلن المسلحون وشهود تحدثوا عن خسائر كبرى. وقالت القوة الأفريقية على تويتر إن «قوة الاتحاد الأفريقي تُؤكد أن القاعدة لا تزال تحت سيطرتها.. المعلومات التي أفادت عن السيطرة على القاعدة والاستيلاء على أسلحتنا خاطئة» بدون إعطاء المزيد من التفاصيل. وتبنت حركة الشباب المسلحة الصومالية في بيان مقتضب الهجوم قائلة إن: «المقاتلين استولوا على القاعدة بعد هجوم شنه انتحاري وفرار العدو». وصرح القائد العسكري الصومالي في المنطقة محمد شيري أن «انفجاراً قوياً حدث وجرت معارك في داخل قاعدة أميصوم في جانال» الواقعة على بعد 80 كلم جنوب غرب مقديشو في منطقة شابيل. وقال شهود عيان في جانال إن المسلحين تمكنوا من دخول القاعدة التي غادرها جنود الاتحاد الأفريقي وتسببوا بسقوط عشرات القتلى في صفوف القوة الأفريقية. وقال شاهد يُدعى حسين إدريس إن «العديد من السكان دخلوا القاعدة بعد فرار جنود الاتحاد الأفريقي وقاموا بنهبها مع حركة الشباب التي كانت تنقل الجثث» في شاحنة. وأضاف: «لقد رأيت جثث حوالي 30 جندياً قتلوا خلال المعارك». وقال شاهد آخر يُدعى علي معلم يوسف إن «معارك طاحنة جرت بعدما صدم انتحاري سيارته بالمعسكر».. وتابع «رأيت مقاتلين مدججين بالسلاح يهتفون الله أكبر ويدخلون إلى المعسكر بأعداد كبيرة».. تنتشر وحدات بوروندية وأوغندية في منطقة شابال، ولم يتسن تأكيد جنسية الجنود الذين كانوا متواجدين في القاعدة ولا عددهم. وقال خبراء إن جنوداً من بوروندي كانوا يتمركزون فيها.. وقد تمكنت القوات الموالية للحكومة في الصومال بدعم من القوة الأفريقية من طرد حركة الشباب من مقديشو في آب - اغسطس 2011، ومنذ ذلك الحين من عدة مدن كانت تسيطر عليها.. لكن حركة الشباب لا تزال تسيطر على مناطق ريفية واسعة في جنوب البلاد وأصبحت تشن حرب عصابات وهجمات انتحارية وبعضها في وسط العاصمة مقديشو.