خلال 9 أشهر تسبب طريق الأفلاج وطريق وادي الدواسر في 237 حادثا مروريا قام بمباشرتها دوريات أمن الطرق، وراح ضحيتها 66 شخصاَ وأصيب فيها 270 شخصا، وذلك وفقا لإحصائية صادرة من إدارة القوات الخاصة بأمن الطرق. عدد من المواطنين أبدوا استياءهم الشديد من سوء طريق السليل - العجلية ووادي الدواسر- الحوطة، وتمنوا من وزارة النقل مباشرة إصلاح هذه الطرق وتوسعتها بمسار ثالث نظراً لما تشهده من كثافة سالكيها، وما نتج عنه حتى الآن من كثرة في الحوادث المرورية التي راح ضحيتها الكثيرين ..! يقول المواطن سعيد الودعاني: إن طريق السليل- العجلية بشكل عام متهالك وسيئ للغاية، وبات يشكل خطرا على سالكيه؛ كما توجد به العديد من الحفر مختلفة الأحجام منها ما تم معالجته ولكن بشكل غير جيد. وتمنى الودعاني من المسئولين في وزارة النقل سرعة الاهتمام بهذا الطريق الخطر، وأن تكون الصيانة فيه دائمة ومستمرة .. ! فيما يقول المواطن مبارك الدوسري: نتمنى من وزارة النقل توسعة طريق السليل - العجلية لكثرة سالكية. ويضيف: بأن وضع الطريق سيئ جداً ويوجد به حفر كثيرة بالأسفلت قد تسببت في الكثير من الحوادث تمت معالجتها ولكن بشكل غير جيد، وكثرة الحوادث مؤشر على كثافة سالكي الطريق وسوء صيانته ..! ويقول المواطن عبدالله الدوسري: إن هذه الطرق تفتقر للصيانة الدائمة، كما يجب محاسبة المراقبين على تقصيرهم فيها فالطرق لدينا بحاجة لاهتمام أكبر من وزارة النقل، والتعجيل في معالجتها بشكل أفضل ..! من جهته قال المتحدث الرسمي لوزارة النقل المهندس هذلول الهذلول: قبل سنوات قليلة كان طريق وادي الدواسر- الحوطة مفرداً، ثم ازدوج تبعاً لأهميته, حيث يعبر محافظات مهمة كمحافظة الخرجوالحوطةوالأفلاجووادي الدواسر والسليل, ونظراً لأهميته فقد تضمنت خطة الوزارة تحويل هذا الطريق إلى طريق سريع من خلال إضافة مسار ثالث وإنشاء تقاطعات ومعابر وتنفيذ سياج على جانبيه وفق مواصفات الطرق السريعة المعتمدة في المملكة، وسوف يكون ذلك إن شاء الله عند اعتماد المبلغ اللازم لذلك ووفق الأولويات المُتفق عليها مع إمارة منطقة الرياض وأمارة منطقة عسير. ويضيف بقوله: أما ما يتعلق بصيانة هذا الطريق فإن ذلك يتم من خلال عقود الصيانة, وبالمناسبة يبلغ عدد عقود الصيانة الجديدة في المملكة (112) عقداً يتم من خلالها صيانة شبكة الطرق في المملكة بشكل كامل وطريق الحوطة - وادي الدواسر يحظى بصيانة عادية مستمرة ووفق ما يُعتمد من مبالغ مالية للصيانة الوقائية, حيث تم تكليف مقاول الصيانة بأعمال الصيانة الوقائية لأجزاء من هذا الطريق وإصلاح المواقع المتضررة بالكشط وإعادة السفلتة لكامل عرض الطريق؛ وقد بدأ فعلاً بإصلاح بعض المواقع, وسيتم متابعة المقاول حتى ينتهي من هذه الإصلاحات, ونظراً لأن المقاول الآخر لم يبدأ في إصلاح مواقع أخرى فقد أُنذر لقاء هذا التقصير والتأخير، وإذا لم يلتزم سوف يُسحب العمل منه. وقال الهذلول: أُحب أن أُنوه في نهاية حديثي إلى أن الوزارة تعمل على صيانة شبكة الطرق القائمة والتي وصل مجموع أطوالها إلى (64.000) كلم، والعمل كذلك على رفع مستواها؛ بالإضافة إلى إنشاء طرق جديدة لا زالت قيد التنفيذ يبلغ طولها الإجمالي (24.000) كلم تُنفّذ في مناطق ذات تضاريس مختلفة من جبال شاهقة شديدة الوعورة وكثبان رملية هائلة، ومناطق تتطلب معالجة فنية محددة تبعاً لطبيعة التضاريس. وفيما يخص العجلية فأنها تقع على نفس الطريق، وتم التأكيد على المقاول بإصلاح كافة الأجزاء المتضررة والحفر.