أكد مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن أن الجامعة محضن فعَّال لترتيب الأفكار وتنظيم الأولويات وبناء الموهبة وتطوير المهارات وتخلق بيئةً لتخريج الرواد من المفكرين والقادة وصناعة العقول وهي منطلقات رسم خطط التطوير وأدوات التقدم وبلوغ المجد وفي مدرجاتها تعزز القيم النبيلة والمعاني الجميلة وبين جنبتاها تتبلور المبادرات لخدمة الإنسانية وتترسخ روح الوطنية وقوة الانتماء . وقال الدكتور المقرن في كلمته التي وجهها بمناسبة بدء العام الجامعي الجديد أهنئ أبناءنا الطلاب والطالبات المقبولين في هذا العام وأذكرهم أن حصولهم على مقعد للدراسة في الجامعة نعمة تستحق الشكر لله، والتقدير لهذا الوطن المعطاء، كما أن قبولهم حقٌّ من حقوقهم، وواجبٌ من واجبات الجامعة في احتضانهم لينهلوا من معين العلم في جميع التخصصات المتاحة من خلال أعضاء هيئة تدريس اجتهدت الجامعةُ كثيراً في استقطابهم من أصحاب الكفاءات المتميزة والشهادات العالية، فالطالب والطالبة هما محور اهتمامنا، ومنطلق أعمالنا، ومرتكز العملية التعليمية، والمحرك الأساسي لنشاطات الجامعة وإنجازاتها، ومن أجلهم يكون العطاء، وهما محل الفخر والاعتزاز، لذا نهيب بهم في مضاعفة الجهد واستغلال الفرص، مع وجوب التقيد بالأنظمة والتعليمات، والمحافظة على الممتلكات والتجهيزات، واحترام كيان الجامعة ومنسوبيها، والالتزام بقيم الجامعة العالية التربوية والأخلاقية والأكاديمية، مع الحرص على تعزيز القيم الدينية والاجتماعية، وإظهار روح الانتماء الوطني، كما أنصحهم بوضع أولوياتهم في الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وبر الوالدين، وخدمة مجتمعهم، والترفع عن أماكن الشبهات ومواطن الزلل، وعدم الانقياد خلف الأفكار الهدامة والمبادئ الدخيلة، والالتزام بنصائح وتوجيهات ولاة الأمر، وقضاء أوقات الفراغ فيما ينفع من هوايات مفيدة ونشاطات وفعاليات تعزز القدرات وتنمي المهارات، فنحن في هذه الجامعة توفرت لنا - بحمد الله - جميع الإمكانيات التي تساهم بالارتقاء بالجامعة في جميع جوانبها من خلال ما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من ميزانية تفي باحتياجات الجامعة، وتساهم في تحقيق الأهداف والوصول للغايات، وبمتابعةٍ دائمةٍ من معالي وزير التعليم، مما يجعل الجميع من قيادات وأعضاء هيئة تدريس وكوادر إدارية تحت المسؤولية، ومطالبين بالعمل الجاد، والسعي الدؤوب لتحقيق أهداف وتطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله -، والمشاركة في رفع منظومة التعليم في بلادنا إلى أعلى درجات التميز والنجاح ؛ لتكون الجامعة صرحاً علمياً قادراً على تلبية الرغبات المعرفية، وتحقيق التطلعات العلمية لسكان المحافظات والمدن والقرى المحيطة بها، مستعينين بعددٍ من الكفاءات البشرية المؤهلة، والخبرات الإدارية القادرة على الإسهام في تطوير الكليات القائمة، وتأسيس كليات جديدة، واستحداث تخصات علمية من شأنها المواءمة بين مُخرجات التعليم، وتلبية متطلبات سوق العمل، وتعمل هذه المنظومة التعليمية وفق الخطط الإستراتيجية والتنظيمية التي قام بإعدادها فريقٌ من الخبراء في مجال إدارة مؤسسات التعليم العالي والتنظيم الإداري، مع الالتزام بقيم الجامعة الرفيعة، وتحقيق العدالة والمساواة وعدم التمييز، والشفافية في التعامل، ووضوح الإجراءات وسهولتها، والمعاملة الحسنة، ومراعاة مبدأ الإحسان المنضبط إلى الناس، وسرعة الإنجاز، واختيار ذوي الكفاءات من مسؤولي الإدارات التنفيذية خاصةً ممن لهم علاقة بالجمهور، وحسن تطبيق الأنظمة نصاً وروحاً، والاهتمام بالخلل، وسرعة معالجته بالحكمة، كل ذلك كفيلٌ بأن يُنمِّي لدى المواطن والمراجع والطالب شعور الرضا، ويُعزِّزُ لديه شعور الانتماء الفاعل، ويرتقي بالجامعة ويحقق أهدافها، ولمَّا كانت الجامعات هي محضن جيل الشباب الذي يجب أن تنعكس صفة المواطنة في تصرفاته إيجاباً أو سلباً كان التعامل معهم أكثر حساسيةً، وعلى المسؤول عنهم أن يراعي هذا الجانب، كما آمل أن تكون بداية الدراسة في هذا العام مثلما كانت الأعوام الماضية بإظهار الجدية منذ أول يوم دون تأخير أو مماطلة، وعدم التهاون، ووجوب الانضباطية، والالتزام في جميع الكليات والإدارات، مع تذكير كل عضو هيئة تدريس بالجامعة من العنصر الرجالي أو النسائي بأن عملهم رسالة وأمانة يجب أن يؤدونها من أول يوم دراسي دون تقصير، مع تسخير كامل الإمكانيات لخدمة الطالب والطالبة، وأن يعمل الجميع بروح الفريق الواحد بتعاون وتكاتف، لتستمر - بإذن الله - مسيرة الجامعة في استثمار ما تلقاه من دعمٍ وتوجيهٍ، وتعزيز ما تحقق من نجاحاتٍ من خلال ما تطبقه من قيم ومبادئ، حيث استطاعت - بحمد الله - خلال ست سنوات من افتتاحها أن تحقق مكاسب كبيرة وإنجازات رائعة، حيث يلمس الجميع ويشاهد مقدار الإنجازات والأعمال المشرفة التي تدعو للفخر والاعتزاز على مستوى اكتمال البُنى التحتية من إنشاء الإدارات والعمادات، وإعادة تأهيل الكليات ومبانيها، وتطوير برامجها الدراسية ومناهجها التعليمية، وتوفير احتياجاتها من قاعات دراسية مجهزة بأحدث التجهيزات ومعامل بأعلى المواصفات، وخَلْق بيئةٍ تعليميةٍ متميزةٍ، وإقرار برامج تطويرية لجميع مرافق الجامعة، وكذلك التوسع في افتتاح كليات نوعية، مع تحقيق الريادة في دعم الموهبة والإبداع لدى الطلاب، مما مكَّنهم من تحقيق جوائز عربة وعالمية، مع تقديم الجامعة برامج متميزة للمجتمع، وتوقيع عددٍ من اتفاقيات التعاون مع بعض الجامعات العالمية وبيوت الخبرة وعددٍ من الجهات المحلية، وحصول موقع الجامعة على مراكز متقدمة من بين الجامعات السعودية والعربية، كما أنه ومع بداية العام الجامعي الجديد سعدنا بآخر وأحدث إنجازات الجامعة، وهي حصول الجامعة على شهادة الآيزو من معهد المواصفات البريطاني BSI، وحصول كلية العلوم الطبية التطبيقية على الاعتماد الأكاديمي من هيئة الاعتماد الأكاديمي الأمريكية للهندسة والتكنولوجيا ( ABET ) لبرنامج تقنية الأجهزة الطبية . مؤكداً أن الإنجازات لا تتوقف عند حدٍّ معين أو في مجال محدد إنما في جميع المجالات، لتستهدف الجامعةُ بما أتيح لها من إمكاناتٍ ودعمٍ تحقيقَ أعلى مستويات الجودة في مجال الأداء الأكاديمي والإداري والتقني والتجهيزات والمشاريع، وذلك بقوة العزائم، وتضافر الجهود، وصهرها في بوتقة الفريق الواحد ؛ لتصبح جامعة المجمعة -بإذن الله- منارة علمية وتنويرية يشار إليها بالبنان.