تم السبت إنقاذ 2200 مهاجر في مياه المتوسط في عملية نسقها حرس السواحل الإيطالي بعد تلقي نداءات استغاثة من اكثر من 20 زورقا مكتظا واجهت صعوبات قبالة السواحل الليلية. وتتواصل العملية التي تعتبر اكبر عملية إنقاذ في يوم واحد مع هبوط الليل. ولم يتضح عدد الاشخاص الذين لا يزالون في خطر. وتشير التقديرات الأولية إلى أن العدد الإجمالي للمهاجرين على القوارب يصل إلى ثلاثة آلاف. وأنقذت سفينتان تابعتان للبحرية الإيطالية 507 و432 مهاجرا كانوا على متن زورقين خشبيين يواجهان خطر الغرق قبالة سواحل ليليا. وقال خفر السواحل إن قواربه أنقذت 300 شخص كانوا على ثلاثة زوارق مطاطية. وجرى إنقاذ 1003 مهاجرين آخرين تردد أنهم كانوا متوجهين إلى موانئ إيطالية على قوارب أخرى، مع استمرار موجة المهاجرين التي تسببت بانتقادات عنيفة لرئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي. ودعا ماتيو سالفيني زعيم حزب رابطة الشمال المعادي للهجرة الحكومة إلى وضع المهاجرين على منصات نفط إيطالية مهجورة قبالة ليبيا. وقال «ساعدوهم وأنقذوهم واعتنوا بهم ولكن لا تدعوهم يدخلون أراضينا». ومن بين المهاجرين الذين تم إنقاذهم نحو 311 شخصا بينهم طفل رضيع كانوا على متن قارب يعود إلى جماعة «أطباء بلا حدود» الإنسانية يتوقع أن يرسو في كالابريا، طبقا لسلطات الموانئ. وسيتم نقل 370 آخرين أنقذتهم شرطة الجمارك الإيطالية إلى صقلية, بينما سيتم نقل نحو 322 شخصا على متن القارب النروجي سيم بايلوت الذي يعمل في إطار مهمة الاتحاد الأوروبي لإنقاذ اللاجئين. ووصل اكثر من 104 آلاف مهاجر من إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا إلى مرافىء جنوبإيطاليا منذ بداية هذه السنة بعد إنقاذهم في المتوسط. ووصل حوالي 135 ألفا أيضا إلى اليونان واكثر من 2300 قضوا في البحر بعد محاولتهم الوصول إلى أوروبا.