واصل طيران النظام السوري غاراته أمس الأحد على مدينة دوما قرب دمشق، موقعا نحو 82 قتيلاً و250 جريحاً غالبيتهم من المدنيين بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقصف الطيران سوقا شعبية في مدينة دوما قرب دمشق في تزامن مع زيارة لدمشق يقوم بها مسؤول العمليات الإنسانية لدى الأممالمتحدة، إذ أكد المرصد مقتل 82 بينهم أطفال وإصابة أكثر من 250 آخرين، في حين وصف الائتلاف السوري المعارض ما حصل ب(المجزرة)، كما أسفرت الضربات الجوية عن دمار في ممتلكات مواطنين. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لفرانس برس إن المعلومات الأولية تفيد بأن غالبية القتلى من المدنيين. وأوضح أن الناس تجمعت بعد الضربة الأولى من أجل إخلاء الجرحى ثم توالت الضربات التي وصل عددها إلى ست في وسط دوما وأربع في محطيها. وتقع دوما في الغوطة الشرقية أبرز معاقل مقاتلي المعارضة في محافظة دمشق وتخضع منذ نحو عامين لحصار تفرضه قوات النظام. ويعاني عشرات آلاف السكان في هذا القطاع شرق العاصمة من شح في المواد الغذائية والأدوية. وتتعرض دوما ومحيطها باستمرار لقصف مصدره قوات النظام، ففي 16يونيو قتل 24 شخصاً في قصف مدفعي وصاروخي تزامن مع وجود الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا بدمشق. واتهمت منظمة العفو الدولية الأربعاء قوات النظام السوري بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية كما حملت المنظمة فصائل مقاتلة في الغوطة الشرقية مسؤولية ارتكاب عدد من التجاوزات. على صعيد آخر، أفرجت جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا عن سبعة من المقاتلين الذين كانوا قد تلقوا تدريبات أمريكية في تركيا بحسب بيان نشر أمس. وينتمي هؤلاء إلى مجموعة من 54 عنصراً من الفرقة 30 تلقوا تدريبات عسكرية أمريكية في تركيا واجتازوا منتصف يوليو الحدود إلى سوريا لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، حيث جبهة النصرة 8 منهم بينهم قائدهاالعقيد (نديم الحسن)، ثم خطفت خمسة آخرين في ريف حلب الشمالي وقتل ثلاثة خلال اشتباكات مع التنظيم. وذكرت الفرقة في بيان إنه (تم الإفراج عن 7 مقاتلين من عناصر الفرقة 30 الذين كانوا معتقلين عند جبهة النصرة). ورحبة الفرقة في بيانها بخطوة جبهة النصرة معربة عن أملها في الإفراج في الساعات المقبلة عن قائد الفرقة ورفاقه). وكانت جبهة النصرة قد اتهمت عند تبنيها عملية الاختطاف المقاتلين بأنهم (وكلاء لتمرير مشروعات ومصالح أمريكا في المنطقة)، وكانت الولاياتالمتحدةوتركيا قد وقعتا في فبراير في أنقرة على اتفاق لتدريب وتجهيز معارضين سوريين في تركيا. وفي السابع من يوليو أعلن وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أن تدريب واشنطن لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة يهدف للتصدي لتنظيم داعش المتطرف.