قالت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم إنها ستستغل خبرتها كأم في التعامل مع الأطفال المواهب ببرنامج The Voice Kids الذي تشارك فيه كمدربة، مضيفة أنها ستسعى إلى دعم وإعداد مواهب يافعة ومساعدتهم للوصول إلى أهدافهم من دون إغفال الجانب الترفيهي والتنافسي الممتع للبرنامج. وأضافت نانسي أن تجربتها السابقة في مجال برامج المواهب، وتحديدا كعضوة لجنة تحكيم برنامج «أراب آيدول» مختلفة تماما، فالتعامل مع الراشدين يختلف عن التعامل مع الأطفال، فالطفل حساس أكثر ولا يعرف أحياناً كيف يتصرّف في مواقف معينة. وأوضحت نانسي:الطفل بحاجة إلى منحه مساحة واسعة من التفهم والمحبة والعاطفة والصدق،كي يكون بدوره قادرا على الاجتهاد والنجاح ، لذا فهو يختلف بذلك عن الكبار الذين غالبا ما يكونوا قادرين على الفصل ما بين مشاعرهم الناضجة وقدرتهم على العمل وبذل الجهد للوصول إلى الهدف. وتابعت نانسي: من ناحية أُخرى، لا يمكنك أن تحكم بدقة على صوت الطفل كونه لم ينضج بعد ولم يأخذ شكله النهائي. لذا يجب علينا أن نأخذ في الاعتبار أننا لا نتعامل مع محترفين بل مع أطفال موهوبين، على طريق الاحتراف. لا أبالغ إذا ما قلت إن المسؤولية الملقاة على عاتق المدرّبين في «The Voice Kids» قد تكون مضاعفة مقارنةً بباقي برامج المواهب عموماً ، فالأطفال يشكّلون المُنطلق والقاعدة والأساس..لذا لابد لنا من تكثيف اهتمامنا بالقاعدة ودعمها وتمكينها وجعلها صلبةً إذا ما أردنا إنشاء بناء شاهق بمزايا استثنائية. ومضت قائلة: من ناحية أُخرى، نجد أن الأطفال أكثر مرونةً وقدرة على الاستيعاب والحفظ والتعلم من نظرائهم الراشدين، فالعملية الفنية، والغنائية تحديداً،عملية تراكمية قائمة على الفهم والحفظ في آن معا، إلى جانب الارتجال والقدرة على تطويع الأصوات والأداء بما يتناسب مع النغمات والمقامات الموسيقية. وقالت إنها تتابع برنامج «The Voice Kids» بنسخته العالمية، مضيفةً: أن الصيغة العربية من البرنامج ستكون أكثر تنوعا، وذلك بالرغم من كون اللغة العربية هي قاسم مشترك بين جميع المشتركين. ولفتت نانسي إلى أنها غنت للأطفال أكثر من مرّة وتعاملت معهم مرارا، ولطالما حرصت في أعمالها على وجود مساحة خاصة للأطفال، وهو ما يتجلى في عدد من الأغنيات والكليبات والإصدارات مثل: «شاطر شاطر» و»شخبط شخبيط»، «ويا بنات»، وغيرها ما سيساعدها على التعامل مع المواهب من الأطفال في البرنامج.