قرأت في مقالة للكاتب الكبير الأستاذ محمد عبداللطيف آل الشيخ بعدد الجزيرة الصادر يوم الثلاثاء 1436/10/12ه بعنوان ماذا لو نجح الإصلاحيون في إيران، حيث ذكر بأن ذلك سيكون في صالح المملكة ودول الخليج وذكر ان مشكلتنا مع طهران هي ذات مشكلتنا مع الكهنوتيين السنة (التأسلم السياسي) لكن للتاريخ الماضي والذي نقرأه تاريخ تذكاري فإن المعادلة بين المتشددين سواء سنة أم شيعة ام يهود فلن يفرق في الخطر الدائم على أمن المنطقة باسرها والسعودية على وجه الخصوص فلو عدنا للوراء وتحديدا في زمن الشاه الإيراني الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدةالأمريكية آنذاك لوجدنا أن ما يقوم به متشددو إيران وملاليهم انما هو محاولة لتنفيذ اجندة الشاه التي كانت تعتمد على التهديد والوعيد ورفض أي توجه خليجي على وجه الخصوص إذن فإن نظام الشاه ونظام الملالي وكذلك المتأسلمون جميعهم يعيشون الحلم الكبير بزعزعة الوطن العربي عامة والخليجي خاصة ويبتكرون الأساليب والكذب والخداع لترويجها للمتأسلمين والمتسيسين ويشحنونهم بها ضد أوطانهم وأهلهم. هناك مثل شعبي قديم يصور أولئك في (هذا العود وهذا طرفه) أي أن هذا غصن تلك الشجرة وهم الفرس متشددون أو اصلاحيون وهذا طرفه أي المتأسلمون من السنة ومن يؤمن بطغيانهم.