وقع مدير جامعة الملك عبدالعزيز المكلف الأستاذ الدكتور عبد الرحمن اليوبي، اتفاقية تعاون علمي وبحثي مع جامعة أكسفورد لمدة ثلاثة أعوام، وتشمل مجالات عديدة منها القيام بأبحاث علمية مشتركة خصوصاً في مجال أبحاث السرطان وأبحاث الجينات الطبية، وتبادل أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا بين الجامعتين والاستفادة من المعامل البحثية في جامعة أكسفورد. كما تشمل الاتفاقية تمكين الجانبين من التبادل الثقافي والعلمي وإتاحة الفرصة لأعضاء هيئة التدريس والمعيدين والمحاضرين بالالتحاق بالبرامج المختلفة في جامعة أكسفورد. وقد تم توقيع الاتفاقية بحضور عميد كلية العلوم الأستاذ الدكتور عبد الرحمن المالكي، والباحث الرئيس للاتفاقية الدكتور هاني شودري، ومن جانب جامعة أكسفورد الدكتور ريشرد، رئيس ومشرف عام الاتفاقيات العلمية والدولية بتوقيع العقد بمقرهم بجامعة أكسفورد في وجود عميد كلية الطب ورئيس قسم الطب السريري العالم والبروفيسور بيتر راتكلف، وبعض المسؤولين من الإدارة العليا بجامعة اكسفورد. وقد تمت الاتفاقية بين قسم الكيمياء الحيوية بكلية العلوم بجامعة الملك عبد العزيز، وبين قسم الطب السريري ومركز أبحاث الفسيولوجيا الخلوية والوراثة البشرية بجامعة أكسفورد. وتعتبر هذه الاتفاقية الأولى من نوعها في مجال التعاون البحثي والعلمي بين جامعة أكسفورد والجامعات السعودية التي ستفتح المجال لفريق بحثي من جامعة الملك عبدالعزيز يتضمن مجموعة متميزة من الباحثين السعوديين في مجال أبحاث السرطان بالقيام بأبحاث في نفس المجال والاستفادة من الخبرات الدولية في البحث العلمي والتجهيزات والمعامل المركزية في جامعة أكسفورد. وقد أكد الباحث الرئيس للاتفاقية الدكتور شودري، أن التعاون العلمي البحثي مع جامعة أكسفورد يهتم بالأخص بأبحاث السرطان، ويعتبر امتداداً للتميز العلمي والبحثي لجامعة المؤسس في علاج وأبحاث الأورام على مستوى المملكة. مبيناً أن التعاون المشترك يتضمن القيام بأبحاث علمية بين الجامعتين لفهم تطور ونشأة السرطان ونقل الاكتشافات المعملية إلى تطبيقات طبية وسريرية، والبحث عن العلاجات الجينية الحديثة للقضاء على الخلايا السرطانية. كما يهدف التعاون إلى نقل المعرفة لتطوير البحوث التطبيقية في مجال الطب الشخصي. من جانبه أكد مدير الجامعة المكلف على أهمية الاتفاقية في دعم برامج البحث العلمي للجامعة وتقديم الخبرة العريقة التي تمثلها جامعة أكسفورد في تعزيز جودة الأبحاث العلمية وخدماتها التعليمية، مشيراً إلى أن جامعة أوكسفورد من الجامعات العريقة التي تمتلك الخبرة في مجال البحث العلمي والبنية المعملية التي تسمح للباحثين التميز في المجال الطبي والبحثي، معتبراً أن الاتفاقية ستحقق نتائج إيجابية على مستوى تبادل الخبرات العلمية، وتحقيق المزيد من الإنجازات الطبية، واحتكاك الباحثين مع علماء لهم باع طويل في مجال البحث العلمي.