على مدى عام دراسي كامل نفذ مجمع الهلالية التعليمي للبنات التابع لإدارة التعليم بمحافظة البكيرية بمنطقة القصيم برنامجا وطنيا شاملا على عدة مسارات أبرزها: الأمن الفكري والانتماء الوطني وكان شعاره: (وطني بقلبي) وذلك بمبادرة واعية أدرجت ضمن الخطة التشغيلية للمجمع على هيئة حملات منظمة متواصلة استهدفت منسوباته وخاصة الطالبات وبعض شرائح المجتمع، جاء ذلك استجابة لرؤية قيادتنا الحكيمة وشعورا بالمسؤولية تجاه وطننا الغالي وتجسيدا لتعليمات وزارتي الداخلية والتعليم الداعية إلى الاهتمام بالناشئة وحماية عقولهم من الأفكار المنحرفة وزرع الانتماء الوطني في نفوس الجميع. تربية وطنية وأهداف سامية ومما يميز هذا البرنامج شموليته ووضوح أهدافه وخطته المعدة بعناية بالغة الهادفة إلى تحقيق تربية وطنية مستدامة ذات أسس متينة متجددة الأساليب وجاذبة للفئات المستهدفة، ولضمان نجاحه شكل له فريق عمل مؤمن بالفكرة وذو كفاءة عالية برئاسة قائدة المجمع ونيابة وكيلته وعضوية معلمات وإداريات وطالبات من المرحلتين المتوسطة والثانوية. وخلال الإعداد له تم تحديد أهدافه بعناية بالغة ومنها: ترسيخ روح الولاء والانتماء الوطني لدى منسوبات المجمع ولاسيما الطالبات وتعريفهن بتاريخ وطنهن وبيان جهود ولاة الأمر في بناء مجد المملكة العربية السعودية انطلاقا من المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- حتى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وإلقاء الضوء على دور المملكة في مكافحة الإرهاب والتصدي للشائعات المغرضة وبيان خطورة الأفكار الضالة والتحريض تلميحا وتصريحا وكذلك تعزيز روح الامتنان والعرفان لمن قدموا أرواحهم الطاهرة دفاعا عن الوطن ومواطنيه، فضلا عن تثقيف الطالبات والمعلمات بمكونات المجتمع السعودي وتراثه وأمجاده من خلال كل مناطق المملكة إلى جانب مخاطبة عقل ووجدان الطفل بما يحببه في وطنه أرضا وإنسانا. برنامج وطني شامل ولإلقاء الضوء على البرنامج الوطني الشامل والمعرض المتميز الكبير الذي نظم في ختام فعالياته؛ تحدثت ل(لجزيرة) قائدة المجمع الأستاذة موضي إبراهيم الحميدان قائلة: حين أدرجت برنامج (وطني بقلبي) في خطة المجمع بعد أن أعددت له ما يليق به وكان هدفي تجسيد التربية الوطنية من خلال مشروع مستدام وليس مجرد أنشطة منفصلة في مناسبات متفرقة، فالغاية نبيلة والوطن غالٍ علينا جميعا، وهاجس حبه والانتماء إلى ثراه الطاهر يشكل عندي هدفا ساميا أطمح إلى تحقيقه وترسيخه في نفوس زميلاتي وطالباتنا، فتعزيز هذه الروح من شأنها إدراك نعمة الأمن والأمان والجهود العظيمة لولاة أمرنا وتضحيات جنود الوطن وواجبنا تجاه قيادتنا ومجتمعنا وأرضنا وهو دور من صميم مسؤوليات المؤسسات التربوية والتعليمية. وقد شجعنا على ذلك توجه وزارة التعليم حيث لمسنا منها الاهتمام الكبير بهذا الجانب الهام وحرصها على تطبيقه في الميدان فمنذ تولي الدكتور عزام الدخيل قيادة الوزارة وهو يؤكد على كل ما من شأنه سلامة المعتقد ورفعة الوطن، وبهذه المناسبة أرجو من معاليه أن يستوحي من هذا البرنامج ما يمكن تطبيقه على مستوى المملكة فقد لمسنا مدى أثره وتفاعل الجميع معه فالنشء بحاجة إلى البرامج الوطنية المتواصلة التي تتناغم مع إيقاع عقول الطلبة والطالبات وتجذبهم للتفاعل معها بلغة العصر ووسائله الحديثة. تجديد وابتكار وحول الوسائل التي نفذ من خلالها برنامج (وطني بقلبي) تقول مديرة المجمع موضي الحميدان: تم استثمار وسائل متعددة وأساليب مبتكرة لتنفيذ هذا البرنامج لتصل رسالته بوضوح وجاذبية وذلك بعروض متنوعة ومجلات سمعية ومرئية وتغريدات ورسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومسابقات ورسومات وهاشتاقات إلى جانب الحوارات الطلابية واللقاءات والزيارات ومهرجانات وطنية داخل المجمع وخارجه ضمن أنشطة الإدارة، حيث بلغت المعارض احد عشر معرضا داخليا كما تم استثمار الإذاعة الصباحية وإعداد مطويات و(سيديات) وتنظيم مسابقة على مدى العام بعنوان: (بنت الوطن) واختتمت هذه الفعاليات بمعرض كبير ضم أبرز الفعاليات المنفذة وهو من تصميم وتنسيق وإعداد وإخراج وكيلة المجمع الأستاذة ماجدة التركي فلها مني خالص الشكر والتقدير. إبداع وتميز من جانبه قال مساعد الشؤون التعليمية بتعليم البكيرية الدكتور خالد الراجح بعد افتتاحه وتجوله في المعرض الختامي: تشرفت بصحبة مجموعة من الزملاء رؤساء الأقسام والمشرفين بزيارة لمجمع الهلالية وافتتاح معرض (وطني بقلبي) وسرني ما تضمن من إبداع من خلال أركانه التي اشتملت على سيرة الملوك من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز- رحمه الله- إلى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله كذلك أركان مناطق المملكة وما اشتهرت به واطلعت بتقدير واعتزاز على ما قام به المجمع من حملات وطنية مثل وطن بلا إرهاب وعاصفة الحزم وشهداء الواجب وغيرها من الحملات المتقنة المتميزة وقد أبدعت الزميلات في المعرض والتوثيق بقيادة الزميلة المتميزة الأستاذة موضي الحميدان مديرة المجمع حيث نجدها دائما في المقدمة إبداعا وتميزا، وقد جعلت من المجمع بيئة تعليمية وتربوية جاذبة تنظيما ومشاركات فعالة في كافة المناسبات والمناشط الوطنية والتعليمية فلها ولزميلاتها والطالبات خالص الشكر،كما أنقل لهم شكر مدير التعليم وكافة الزملاء وتحية لفريق العمل. وقال رئيس التوجيه والإرشاد الأستاذ عبدالرحمن التركي: تشرفت بزيارة معرض (وطني بقلبي) وتجولت في أجنحته حيث اطلعت على أرجاء وطني الحبيب بتراثه وأزيائه وأبرز سمات مناطقه وكان التنظيم بديعا والمعرض متميزا إنه عالم فسيح من الإبداع والفن إضافة إلى تميز المجمع بأدائه الرائع وعطائه المتجدد إنها إبداعات قلما تجتمع في مؤسسة تربوية واحدة، شكرا للجميع. ابنتي استفادت وأفادت وعبر والد الطالبة مها نواف الجربوع عن تقديره البالغ لفعاليات برنامج (وطني بقلبي) وخاصة المعرض الختامي فمنذ تطبيق هذا البرنامج في المجمع لمست تأثير ذلك على ابنتي فكرا وسلوكا حيث أصبحت تجتهد في كل فعالية تخدم الوطن وأصبح لديها وعي بنبذ التطرف والإرهاب متمسكة بالاعتدال وحب الوطن وأشكر إدارة المجمع وفريق العمل على هذا البرنامج الوطني الذي يأتي في مصلحة الطالبة بالدرجة الأولى ويوجهها التوجيه الصحيح لخدمة دينها ووطنها وقيادتها الحكيمة. وأبدت المعلمة شروق عبدالرحمن الراجحي رأيها قائلة: حب الوطن فطرة إنسانية نابعة من الشعور بالانتماء له والاعتزاز به وفي برنامجنا (وطني بقلبي) عززت إدارتنا هذا الشعور لدى منسوبات المجمع وخاصة الطالبات ببرامج ومشروعات هادفة حيث شدني حماس الطالبات وشغفهن بالمشاركة في شتى الفعاليات واختتم هذا الجهد الكبير بمعرض جميل كان لوحة فنية أضافت إلى مجمعنا مزيدا من الروعة، الوطن يستحق كل هذا وأكثر. وقالت الطالبة فاطمة عبدالله الحميدان، والطالبة شيماء النافي: كان هذا البرنامج رائعا تعرفنا من خلاله على ملوكنا العظماء الذين بذلوا الكثير من أجل وطننا الحبيب وتفاعلنا مع كافة الحملات وشدتنا حملة عاصفة الحزم التي تضمنت أهدافها وموقف والدنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله- وبكينا ونحن نرى شهداء الواجب وأولادهم واستمعنا إلى بعض ذويهم وهم يتحدثون إلينا بكل فخر واعتزاز، هذا البرنامج رسخ حب وطننا وقيادته في قلوبنا.