ذكرت المفوضية الأوروبية أمس الاثنين، أن السلطات اليونانية ودائنيها الدوليين، سيبدؤون العمل في أثينا على الجوانب الفنية لبرنامج إنقاذ جديد تبلغ قيمته عدة مليارات من اليورو. وقالت المتحدثة باسم المفوضية مينا أندريفا للصحفيين في بروكسل، إن «فرقاً من الجهات (الدائنة) قد وصلت بالفعل إلى أثينا، وبدأت العمل على الفور في الوقت الذي نتحدث فيه». ويشار إلى أن المحادثات التي تم تأجيلها لأسباب لوجستية، تهدف إلى تمهيد الطريق من أجل التمويل الدولي الذي يصل إلى 86 مليار يورو (94 مليار دولار) لاثينا. ويتعين موافقة الطرفين على التقدم الاقتصادي الذي سيتعين على اليونان إحرازه مقابل المساعدات. ومن جانبها، قالت الحكومة اليونانية إنها تتوقع أن تبدأ مفاوضات الانقاذ بصورة جدية اليوم الثلاثاء. ومن المقرر أن تشارك المفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي في المباحثات نيابة عن الدائنين، مع مساهمة متوقعة من «آلية الاستقرار الاوروبية» التي تعد بمثابة صندوق انقاذ منطقة اليورو. ومازال من المنتظر وصول بعض المفاوضين رفيعي المستوى إلى أثينا.وقال مصدر في بروكسل إنه «قد تمت طمأنة الدائنين بأنهم سيمنحون حق الوصول إلى الوزارات اليونانية، بالاضافة إلى الحصول على/البيانات ذات الصلة/». وأشارت أندريفا إلى أنه من الممكن تعزيز المفاوضات إذا واصلت أثينا القيام بمزيد من الاصلاحات. وقد مرر البرلمان اليوناني بالفعل حزمتين للإصلاحات، طلبتهما منطقة اليورو.