جددت مملكة البحرين رفضها القاطع أمس الخميس التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي لمملكة البحرين شكلاً ومضموناً. وقال معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين إن هذه التدخلات أخذت أبعاداً متعددة خارج نطاق العلاقات الدولية التي تحترم حسن الجوار ومن بينها التصريحات السياسية المعادية مروراً بتهريب مواد متفجرة وأسلحة وذخائر إلى مملكة البحرين وإيواء الهاربين من العدالة وفتح المعسكرات الإيرانية لتدريب المجموعات الإرهابية التي تسعى إلى استهداف أرواح الأبرياء، فضلاً عن الحملات الإعلامية المضللة والمستمرة تجاه مملكة البحرين. وقال معاليه إن البحرين لم ولن تتردد يوماً في حماية شعبها وفي المقابل تسعى إلى تعزيز العلاقة مع إيران وكانت كل تحركاتنا على الدوام إيجابية مراعاة لحسن الجوار، لذا نقول لهم إنكم متورطون في الإخلال بأمن البحرين وإنكم دربتم على استخدام الأسلحة والمتفجرات وإنكم تصدرون إلينا ثقافة الإرهاب وإنه كلما اتجهت الأمور لدينا إلى الاستقرار والتعافي الوطني عمدتم إلى إثارة القلاقل والتصعيد من خلال تدخلاتكم في شأننا الداخلي. وبيّن الشيخ راشد أن دول مجلس التعاون الخليجي تعمل كمنظومة أمنية متكاملة نحو هذا التهديد. وأضاف: (إنني أخاطب كل من في قلبه حب وإخلاص وولاء للبحرين وأدعو إلى استنكار ورد وطني مخلص تجاه هذه التدخلات الإيرانية الخطيرة بشأن الأمن البحريني) مشدداً على أن الولاء المزدوج مرفوض ويجب ألا يكون له وجود وهو يشكل مخالفة قانونية دون شك وإن ما أوجد مساحة إلى ذلك هو خلط المنبر الديني بالسياسة، وهو الأمر الذي سعت إليه الأجندة الإيرانية من خلال تسييس الحوزات الدينية في قم. وأوضح معاليه أن الأولوية يجب أن تكون استنكاراً وطنياً وموقفاً بحرينياً صريحاً من خلال المؤسسات الوطنية والعلماء والمشايخ الأفاضل والفعاليات الرسمية والأهلية ومن خلال من يمثلون الشعب البحريني ومن يقيمون على أرضه.