تمتثل الصناديق الإسلامية لمبادئ دينية، مثل حظر المقامرة على غرار المعايير التي تلتزم بها الصناديق القائمة على أفكار الحفاظ على البيئة والمسؤولية الاجتماعية والحوكمة. لكن القطاع لم يبدأ في الاهتمام بالتوجهات الأوسع نطاقا للمسؤولية الاجتماعية مثل حماية البيئة إلا في الفترة الأخيرة. وتسعى شركات إدارة الصناديق الإسلامية مثل سدكو إلى الجمع بين الاستثمار الأخلاقي والشرعي لخطب ود المستثمرين من الفئتين معا. فقد قالت سدكو كابيتال السعودية للاستثمار الإسلامي ومقرها جدة، أنها أطلقت أول صندوق يديره فريقها الخاص وذلك في مسعى لتعزيز قدراتها في مجال إدارة الأصول. وصندوق الأسهم الخليجية، مسجل في لوكسمبورج وتبلغ أصوله الأولية 30 مليون دولار، وهو الصندوق الرابع عشر لسدكو. ويأتي الصندوق في إطار استراتيجية سدكو لنقل إدارة ثلثي الأصول من خارج المملكة في غضون أربع إلى خمس سنوات. وكانت سدكو، تعتمد في السابق على مستشارين خارجيين لإدارة صناديقها، وفي العام الماضي أطلقت الشركة صندوقا إسلاميا لأدوات الدخل الثابت بقيمة أولية 100 مليون دولار وصندوقا إسلاميا للأسهم العالمية قيمته 150 مليون دولار تولى كريدي سويس إدارتهما. وقالت سدكو كابيتال المملوكة ملكية كاملة لسدكو القابضة، إنها وقعت أيضا مبادئ الأممالمتحدة للاستثمار المسؤول لتصبح أول شركة خليجية لإدارة الأصول الإسلامية تقدم على تلك الخطوة. من جانبه قال حسن الجابري الرئيس التنفيذي لشركة سدكو، إن الشركة تخطط لترتيب استثمار ما يصل إلى 300 مليون دولار في قطاع العقارات الأوروبي وستوزع قريبا وثائق صناديقها في لوكسمبورج عبر شركتي استثمار أوروبيتين. وقال الجابري لرويترز على هامش مؤتمر في دبي، إن مؤسستين «كبريين» ستوزعان وثائق الصناديق «إحداهما بنك أوروبي والأخرى منصة صناديق متخصصة» لكنه أحجم عن ذكر اسم المؤسستين الجديدتين.