هُناك توافق كبير يجمع كُل من النجم الكوميدي ناصر القصبي والكاتب المُبدع خلف الحربي، وقصة هذا التوافق أو الكيمياء - إن جاز التعبير - تعود لسنوات طويلة عندما كان الحربي يُراسل بالفاكس مؤسسة الهدف من أجل أن يُشارك في كتابة بعض من حلقات «طاش ما طاش» قبل سنوات من الآن، وكانت هذه الفاكسات تأتي من العاصمة الكويتية والجميع حينها كان مُندهشاً ولا يعرف كثيراً عن هذا الكاتب وسر إقامته في دولة الكويت. وبعد مجموعة من الحلقات التي أعجبت ثلاثي طاش حينها (القصبي، السدحان، ومن خلفهم المخرج عبد الخالق الغانم) بدأت العلاقة تتوطد بين الحربي وناصر تحديداً، نظراً للتوافق الفكري بينهما وأصبح هُناك تواصل مُستمر حتى بعد توقف سلسلة «طاش ما طاش» بعدها شاهدنا (أبو الملايين) الذي جمعه ولأول مرة بين قُطبي كوميديا الخليج وإن كانا من جيلين مُتباعدين. والآن نُلاحظ الإبداع الواضح في (سيلفي) ولعل أبرز الحلقات الناجحة التي لاقت تجاوباً إيجابياً كبيراً من الرأي العام هي تلك التي كتبها الحربي منها، (بيضة الشيطان)، (معالي الوزير)، وقبلها «ما بك طب»، و«الجواري والحرة»، و«الخليفة» و«بوكيه ورد» و«إقلاع اضطراري»، والمُلاحظ أيضاً في هذه الحلقات التي يكتبها الحربي أن مساحة الإبداع لدى القصبي تزيد وهذا يتضح من خلال أدائه التمثيلي وانفعالاته التراجيدية أو الكوميدية، ولا زلنا ننتظر مزيداً من الإبداع والتألق من هذين النجمين.