تراجع مؤشر الدولار بعدما سجل أعلى مستوياته فيما يزيد عن أسبوع مع هبوط عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات أمس الأربعاء في حين يتحول اهتمام المستثمرين تدريجيا من أزمة اليونان إلى آفاق رفع أسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة. وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية 0.3 في المئة إلى 95.155. وارتفع المؤشر أمس الأول إلى 95.636 مسجلا أعلى مستوى له منذ 12 يونيو. ووجد الدولار أمس الاول دعما في بيانات أمريكية جيدة وارتفاع عائدات سندات الخزانة وتعليقات جيروم باول محافط مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) التي قال فيها إنه مستعد لرفع أسعار الفائدة مرتين هذا العام. وزاد اليورو 0.3 في المئة إلى 1.1200 دولار متعافيا بعدما هبط 1.5 في المئة أمس الأول. وقال ميتول كوتيشا رئيس استراتيجية العملات لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى باركليز في سنغافورة إن السوق تحول اهتمامها مجددا على ما يبدو صوب العوامل الأساسية مثل الاختلاف في السياسات النقدية بين المركزي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي. ولم تحدث تطورات مهمة في المحادثات بين اليونان ومقرضيها لكن المستثمرين لا يزالون يأملون بالتوصل إلى اتفاق قريبا. من جانب آخر انخفض الذهب إلى أدنى مستوياته في أسبوع أمس الأربعاء متراجعا للجلسة الرابعة على التوالي مع استمرار صعود الدولار وأسواق الأسهم العالمية وسط توقعات بتوصل اليونان لاتفاق مع مقرضيها. وتقترب الأسهم الآسيوية من تسجيل سادس جلسة من المكاسب أمس مع تشبث المستثمرين بتفاؤلهم حيال إمكانية التوصل لاتفاق بشأن ديون اليونان بينما ارتفع الدولار مع تراجع احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1176 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0715 بتوقيت جرينتش بعد أن خسر 0.6 في المئة أمس الأول. وبلغ الذهب أقل مستوى في الجلسة 1174.4 دولار وهو أقل سعر له منذ 17 يونيو. وتعرض المعدن الأصفر- الذي غالبا ما يعتبر أداة استثمار بديلة في أوقات المتاعب المالية والاقتصادية- لضغوط بعد أن عبرت حكومة اليونان التي تنتمي لليسار عن ثقتها في موافقة البرلمان على الاتفاق مع المقرضين.